جمال قادم
https://forum.masrawycafe.net/mhtml:...13-3-49696.jpg
اذا كنتم تتحدثون عن الأمانى والرغبات فالشعب المصرى كره أسم مبارك بسبب ارتباطه فى الفترة الأخيرة بالفساد والسياسة الخارجية التى همشت دور مصر عربيا وعالما كما أن إفتقاد جمال مبارك للكاريزما المطلوبة تجعل هناك حاجز نفسى بينه وبين الشعب الذى يراه متجهما طول الوقت
أما اذا كنا نتكلم عن الواقع فالتوريث قادم لا محالة لأن أهل السلطة الفاسدين يريدون استمرار النظام والكارثة أن حصر النظام ليس فى الحزب الوطنى بل فى عائلة مبارك لأن أى شخص سيأتى حتى وإن كان من داخل الحزب الوطنى سيقوم بحملة تطهير واسعة وإسقاط لبعض المفسدين الذى قد يكون هو نفسه منهم ومشارك لهم ولكنه سيفعل هذا ليكسب حب الشعب كما فعل مبارك نفسه مع عائلة السادات رغم أنه كان نائبا له وليس من المعارضة ولهذا يريد هؤلاء أن يعيش مبارك الأب إلى الأبد ولأن هذا مستحيل فلابد أن يأتى إبنه الذى لن يشوه صورة أبيه التى إستمد منها شرعيته الزائفة وسيظل الحال على ما هو عليه
أما بالنسبة للمعارضة فهى بلا قيمة وبلا إتفاق وبلا تنسيق وبلا أى شئ بعد أن نجحت الحكومة فى إختراق الأحزاب ووضع الموالين لها على رؤسها فشخص مثل موسى مصطفى موسى الذى نجح فى إنتخابات مجلس الشورى المزورة بشهادة الجميع ليس إلا عميلا قرر أن يتظاهر بالمعارضة
وحتى عندما جاء البرادعى وحاولت المعارضة أن تقف وراءه لم يستطيعوا وأختلفوا كالعادة وبالنسبة للبرادعى نفسه فهو شخص تائه لا يعرف ما يريد والمكان الذى وضع فيه لا يناسبه وأكبر منه بكثير فهو يقسم برؤس آباءه وأجداده ألا يترشح للرئاسة إلا بعد تعديل الدستور وهذا هو كل ما يريده الحزب الوطنى فليلتف حوله من يريد ثم فى النهاية لا يترشح للرئاسة لأنه ببساطة لن يتم تعديل الدستور مهما حدث والتوقيعات التى يجمعها البرادعى هذه لا منفعة لها إلا أن يستخدمها البرادعى نفسه كأوراق للتواليت فهى بلا أهمية حتى وإن قام الموتى من القبور ووقعوا له على بياض وهذا ما أعلنه فتحى سرور رئيس مجلس الشعب
يتبقى لنا الإخوان المسلمون وهم من كان عليهم أمل الشعب المصرى كله عندما إستطاعوا إثبات قوتهم وإدخال ثمانية وثمانين عضوا فى مجلس الشعب رغم التضييق الأمنى عليهم ولكنهم للأسف تركوا هموم الشعب المصرى وأهتموا بفلسطين وأنا معهم فى الإهتمام بفلسطين ولكن ليس وحدها فتحرير فلسطين يبدأ من تحرير مصر أولا ولهذا وجدا المظاهرات والوقفات الإحتجاجية عند حصار غزة ولا تجد أحدهم عندما يتم بيع أراضى مصر للوزراء وأبناءهم أو رفع الأسعار رغم إنخفاضها عالميا بسبب الأزمة الإقتصادية ولم نجد مئات الآلاف منهم يحتشدون رفضا للتعذيب فى أقسام الشرطة أو مد قانون الطوارئ وحتى عندما وقفوا وراء البرادعى وساندوه كان هذا بعد فشلهم من إدخال ولو واحد منهم لمجلس الشورى فبدا الأمر وكأنه إنقلاب على النظام الذى أخل بإتفاقه معهم أى أنهم فى النهاية فرقة تتظاهر بالمعارضة كما تفعل باقى الأحزاب الأخرى وبعد كل هذا يتبقى لنا شباب الإنترنت وهؤلاء صادقين وجادين ولكنهم قلة لا تتعدى عدة مئات وغير هذا ليس بينهم تنسيق حقيقى أو قيادة تنظمهم بل يتظاهرون بسبب دعوة على الفيس بووك وتفرقهم عصا الشرطة الغليظة
يتبقى لنا الناشطون الأقباط وهؤلاء أنا أراهم مجموعة من الحمقى الذين لا دخل لهم بالسياسة بل هم يتحركون من أجل بناء كنيسة أو إسلام إحدى الأشخاص ولا شأن لهم إن كان إبليس نفسه هو من يحكم مصر فالمهم هو مصالحهم الشخصية كفئة منعزلة على نفسها لا يشارك منها فى الحياة العامة إلا عدد قليل وهؤلاء عادة ما تكفرهم الكنيسة كما قال كمال زاخر من قبل أنه تم تكفيره من قبل الكنيسة لمجرد أن قال أن البابا رجل دين ولا يجيد السياسة وهو نفس الشئ الذى حدث مع جورج إسحق والغريب فى الأمر أن قيادة الكنيسة ممثلة فى البابا شنودة تساند النظام الحالى بل وفى تصريح له قال أن أفضل من يحكم مصر هو جمال مبارك رغم ما يعلنه دائما عن إضطهاد الأقباط من قبل النظام والمتمثل فى وجهة نظره من عدم تعيينهم فى الوظائف الهامة أو إدخالهم مجلس الشعب رغم أن المفترض أن مجلس الشعب هذا بالإنتخاب وليس بالتعيين ولكنه يعلم كما أننا نعلم أن من به يأتون بالتزوير وكأنه يقول لنا كما تزورون للمسلمين زوروا للمسيحيين بل إن الإستخفاف وصل به إلى أن قال لمحمود سعد فى برنامج البيت بيتك أن منتخب كرة القدم ليس به شخص واحد مسيحى وكأن هذا دليل لا يقبل الشك على الإضطهاد وهو نفس ما كرره مع عمرو أديب فى برنامج القاهرة اليوم ولهذا فإن لسان حال الأقباط يقول أشركونا معكم فى سرقة مصر لأن الماء لا يمر على العطشان
ونفس ما حدث مع الأقباط حدث مع العمال فكلاهما يطالب بمطالب شخصية تتمثل فى زيادة الراتب الشهرى أو إضافة بضعة آلاف لمكآفأة نهاية الخدمة ولهذا يسهل السيطرة عليهم لأنهم لا يطالبون لا بديموقراطية ولا بتداول السلطة وكل إعتصامتهم يسهل تفريقها ليس بتلبية مطالبهم طبعا لأنهم لا قيمة لهم عند النظام بل بتركهم معتصمين فى الشوارع حتى يملون أو يمل منهم أصحاب المناصب العليا فيأمرون الشرطة بتفريهم
أما المؤسسة العسكرية فالجيش كله مكمم الفم والمخابرات تعد على الضباط أنفاسهم حتى لا يتكلموا فى السياسة وشئون الدولة وفى نفس الوقت يتم إغرائهم بالمرتبات الضخمة رغم أنهم لا يفعلون شيئا تقريبا فلا الحدود مؤمنة ولا نحن لنا ثقل عسكرى ووزير الدفاع المشير طنطاوى سيظل فى منصبه إلى يوم يبعثون لأنه مكروه من كل رجال الجيش وإذا فكر أن يقوم بإنقلاب أو يتدخل فى الشئون الداخلية سيكون أول من يبلغ عنه هم مساعديه وضباطه ولكن إستغرابى الحقيقى من موقف الشرطة فهم يقومون بدور كلاب الحراسة للنظام بدون أى مقابل مادى اللهم إلا التغاضى عن تجبرهم وإنتهاكهم لحقوق الإنسان ولهذا يتم إختيار ضابط الشرطة على عدة معايير منها أن يكون من أسرة ثرية حتى ينفق على نفسه لأن الوظيفة لن تفتح له بيتا ومنها أن يكون وضيعا من فاشلى الثانوية العامة الذين لم يحصلوا على مجموع جيد وبهذا يكون شاعرا بالنقص والدونية من كل من كان متفوقا عليه ويبدأ فى إذلال كل من يقابله وكأنه يقول لهم ها هو تفوقكم لم ينفعكم وينقذكم من سلطتى عليكم
أما القضاة فالحكومة ظلت سنوات تأمن جانبهم ولكن لما حاولوا التمرد وقفوا لهم بالمرصاد وقاموا بإقصاءهم أجمعين ثم فى النهاية قلصوا دورهم فى الإشراف على الإنتخابات وأصبح كل منهم طرطورا يحكم كما يشاء ضد الدولة فى قاعة المحكمة ولكن لن يتم تنفيذ إلا ما يريدون والدليل على هذا ما حدث فى قضية تصدير الغاز لإسرائيل وفى حكم المحكمة بالزام الكنيسة بالزواج الثانى للأقباط والذى تم إيقافه بصفقة بين الكنيسة والدولة عملا بمبدأ شيلنى وأشيلك
إذن جمال مبارك قادم لا محالة شئتم أم أبيتم ولكنى بقى شئ واحد وهم الصياع والمتشردين والمسجلين خطر والخارجين عن القانون أو ما يسموا بالدهماء وهؤلاء يصعب السيطرة عليهم لأنهم معتادين على العنف والإجرام وإذا ثاروا ستكون غضبتهم كاسحة لا تبقى ولا تذر ولك ولكن مثل هؤلاء لا يثورون ثورة جماعية إلا إذا عضهم الجوع كما حدث عند قيام الثورة الفرنسية لأنهم لا يهتمون بعدل ولا حرية ولا مساواة ولا يريدون فرصا للتعليم أو أى شئ من مظاهر الرفاهية فكل ما يريدونه هو كسرة خبز يسدون بها رمقهم ولفافة حشيش يعدلون بها مزاجهم ومطواة يتشاجرون بها مع بعضهم البعض
هذا هو الواقع ولهذا فقد قررت الإنضمام للحزب الوطنى حتى أكون سارقا لا مسروقا فكارنيه الحزب الوطنى مثل السفر له سبعة فوائد فهو لا يجعل رخصك تسحب منك اذا كسرت الإشارة ويمنع ضابط الشرطة المعقد من إهانتك ويجعل جيرانك تخاف من سطوتك وقد تتملقك ويدفع رئيسك فى العمل إلى عدم لومك على التأخير ويسهل لك الحصول على قروض البنوك وهو الطريق إلى حصولك على شقة فى إسكان الشباب رغم أن عمرك قد يكون فوق الستين وإذا قررت إفتتاح مخبز سيأتى لك بالدقيق المدعم حتى تبيعه فى السوق السوداء وبهذا تكون قد حصلت على لقب مواطن صالح
المصدر /منقول للامانة (مواطن مصري )منتدى *****
شفتوا حالة البلد الموضوع ده أتوقع أن بيشرح باختصار حال البلد وشكرا :):):):) واللى عنده ملاحظة او استفسار بليز ادخلوا على مصراوي أول واكبر بوابة مصرية:):)وبليييييز ياجماعة مش عاوزين مشاكل :):):)