من الشواهد الكثيرة والمتعددة
من الأمور المؤسفة
والمحزنة جداً
أن ما زال هناك
شباب ورجال ونساء وشيوخ
مبتعدين
كل البعد عن فريضة الصيام
وقيام الليل
وتأدية الصلاة المفروضة
والدعاء وذكر الله
بل نجدهم صيام جوع فقط
وأيضاً هو صوم
لكن من دون القيام بواجبات ومستلزمات هذا الصيام كما يجب
ومن دون القيام بفريضة الصلاة بكل أوقاتها؟
هناك
بعض الأمور اللافتة للانتباه
حين نجد بعض الصائمين ذكور وإناث
مقصرين بأوقات الصلاة المفروضة
وخصوصاً صلاة الفجر
وتجدهم أيضاً غافلين عن ثواب
الأجر العظيم
لهذه الصلاة المكتوبة والمفروضة على كل مسلم بوقتها
هناك بعض الصائمين
نجدهم
نائمون بالعسل طول النهار والليل
وبالطبع
مقصرين بتأدية بعض الفرائض الدينية المفروضة من صيام وصلاة بلا أدنى سبب
غير أن النوم هو هواهم وعشقهم الأول والأخير
هناك بعض الصائمين
نجدهم نائمون حتى أذان المغرب
وإن تحدثت معهم
يقولون لك
نحن صائمون ومتعبون من الصيام
وجوعى وعطشى؟
إذا هؤلاء متعبون من الصيام وجوعى وعطشى؟
فماذا نقول عن الصائم العامل
الذي لا يعمل إلا تحت أشعة الشمس الحارقة
وإن سألته عن يومه وصيامه وتعبه
تجده بكل عفة وفخر وعزة
يشكر الله ويحمده
مبتسماً فرحاً
وبنفس الوقت لا تجده يتعذر أو يتململ من عمله المتعب والطويل أو تجده ينطق بكلمة الآه من الجوع والعطش
هناك أيضاً من المشاهد
بعض الصبايا
نجدها تذهب برفقة أمها
وأبيها للمسجد
وهي مرتدية كامل حجابها الملتزم
وحين تخرج من المسجد
ومع كل الأسف نجدها تمشي في الشارع أو داخل السيارة وهي عارية ومكشوفة الرأس واليدين
بل نجدها تتباهى بصلاتها وصيامها
وتنسى أن الصلاة
(تنهى عن الفحشاء والمنكر)
والمعاصي
بعض شباب هذه الأيام يتواجد
باستمرار بعد الإفطار
وطول الليل داخل صالات ونوادي ومقاهي اللعب واللهو
ولعب الورق وشرب الشيشة؟
بل تجدهم في الشوارع أيضاً من خلال معاكسة البنات والنساء والسخرية من هذا وهذه
من دون أي ذرة احترام لأنفسهم أو لمشاعر الصائمين
ولا نجدهم يحترمون ويقدرون هذا الشهر المبارك الكريم
بكل ما فيه من التزام ومغفرة وإيمان
هناك بعض البيوت الإسلامية الصائمة
وبعد أذان المغرب
والصغير والكبير منهم
بل كلهم تجدهم ملتصقين بشاشة التلفاز
متابعين لبعض المسلسلات الهابطة والمسوقة للرذيلة
وقصص الحب ومشاهد النساء العارية والرجال المخنثين
وسماع الأغاني الهابطة والمثيرة للشهوة
وعند اقتراب موعد السحور وساعة الإمساك
تجدهم ملهوفين على الطعام والدعاء
وكأنهم لا يتذكرون شهر رمضان الكريم إلا عند السحور فقط والجوع
وبالتالي لن يكون رمضان عندهم
كواقع
إلا للمسلسلات الرمضانية والأطعمة الرمضانية المتنوعة والملونة بأشكالها
توافد بعض الصائمين
على الأسواق التجارية
وبكثرة
من أول يوم بشهر رمضان المبارك
حتى آخر يوم فيه؟
وبالطبع سوف نجد هذا السوق خليط من كل الأجناس وبه الاختلاط الممنوع محمود وموجود
وبالطبع
مع اللباس الفاضح المكروه؟
وتجد الكل في غفلة في أعمالهم ونسيانهم
أن هذا الشهر المبارك
هو شهر الصلاة والصيام والقيام
وذكر الله
والدعاء وقراءة القرآن
بل ما نجده هنا من هؤلاء الناس إلا أنهم قد أحيوا قيام الليل بالأسواق المختلطة
وداخل الخيمة الرمضانية
والسهرات الرمضانية
والتي تعج بالموسيقي والأغاني وعزف العود
ولا ننسى أن هناك فِعلا فاضح في شهر واضح ومبارك
والنميمة والغيبة والفِسق يحيط بهم ويغلف أيامهم هذه
بعض الآباء والأمهات نجدهم
لا يحثون أولادهم وبناتهم
على الصيام والصلاة
وتأدية الفروض الإيمانية وذكر الله والدعاء
وحجة هؤلاء الآباء
أن أولادهم ما زالوا
صِغار
السن وجهلة لا يفهمون شيء بعد؟
بل كل ما يهم هؤلاء الآباء
ألا يجوع ولدهم
وعليه أن ينام كثيراً
حتى لا تتعب صحته
ويتغير شكله
وتخرب تسريحة شعره؟
أو تجد الأم تخاف على ابنتها
من أن يتكرمش جسدها ويترهل
وتصبح غير صالحة للزواج
من زوج وسيم وطازج
كل عام وانتم بخير
رمضان كريم