إهداء الى روح فقيدتنا طيف عابر
قد تخونني الذاكرة في معرفة ذلك اليوم المؤلم الذي تلقينا فيه نبأ وفاة الفقيدة الغالية طيف عابر لكني اتذكر انه كان في مثل هذه الايام من رمضان الماضي، حيث شاءت قدرة الله ومشيئته ان يكون لقاء ربها عزوجل في مثل هذه الايام المباركة ... أيام الرحمة والمغفرة والعتق من النار ... نرجو من الله عزوجل ان يعتقنا واياها من النار وان تكون في جنات الفردوس انه سميع مجيب الدعاء .... لقد رحلت طيف وفارقت هذه الدنيا المليئة بالمفارقات فهي تجمع وتفرق دون سابق انذار وهذا ما فعلته بنا طيف عابر رحمها الله فقد رحلت عنا دون سابق انذار .. رحلت وكثير منا محتاج لها ... رحلت وتركت الدموع في عيون محبيها وكل من عرفها ...رحلت ولكنها تركت ما يجعلها دائماً حاضرة بيننا ... تركت الذكرى الطيبة وحُسن الخُلق ....تركت كل الحروف من خلفها عاجزة عن رثائها وعن التعبير عن ألم فراقها ... لكني اخترت بعضاً من ابيات قصيدة رثاء انقلها واهديها لروحها الطاهرة :
جاء الطبيب ضحى وبشر بالشفاء إن الطبيب بطبه مغرور
وصف التجرع وهو يزعم أنه للبرءمن كل السقام بشير
فتنفست للحزن قائلة له عجل ببرئي حيث أنت خبير
وأرحم شبابي إن والدتي غدت ثكلى يشيرلها الحواوتشيرو
وأرأف بعين حرمت طيب الكرا تشكو السهاد وفي الجفون فتور
لما رأت يأس الطبيب وعجزه قالت ودمع المقلتين غزير
أماه قد عز اللقاءوفي غد سترين نعشي كالعروس يسير
وسينتهي السعي إلى اللحدالذي هو منزلي وله الجموع تسيرو
قولي لرب اللحد رفقا ببنتي جاءت عروس ساقها التقدير
بنتاه ياكبدي ولوعة مهجتي قد زال صفوا شانه التكدير
لا توصي ثكلى قد أذاب فؤادها حزن عليك وحسرة وزفير
أبكيك حتى نلتقي في جنة برياض خلد زينتها الحور
متعت بالرضوان في خلد الرضا وزينت لك غرفة وقصور