بعض الحلول الشرعية لمشكلة غلاء الأسعار من الكتاب والسنة المحمدية
بعض الحلول الشرعية لمشكلة غلاء الأسعار من الكتاب والسنة المحمدية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد .
فإن من كمال الإسلام وجماله أنه لم يترك مشكلة إلا وضع لها حلاً ، والالتزام بالكتاب والسنة فيه حل لجميع المشكلات التي تواجه المسلم ،
ومشكلة غلاء الأسعار لها حلول في شريعة الله عز وجل ، منها :
الحل الأول : تقوى الله عز وجل
الدليل على ذلك :
قوله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ) " الأعراف 96 " ،
وقال تعالى : ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ . وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ ) " المائدة 65 ، 66 " ،
فالتقوى هي سبب لسعة الأرزاق والبركة فيها ، قال تعالى :
( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) " الطلاق "
الحل الثاني : الاستغفار
الدليل :
قال تعالى : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ) " نوح " ،
قال ابن صبيح : شكا رجل إلى الحسن البصري الجدوبة فقال له : استغفر الله .
وشكا آخر إليه الفقر ، فقال له : استغفر الله .
وقال له آخر : ادع الله أن يرزقني ولداً ، فقال له : استغفر الله .
وشكا إليه آخر جفاف بستانه ، فقال له : استغفر الله .
فقلنا له في ذلك ؟
فقال : ما قلت من عندي شيئاً ، إن الله تعالى يقول في سورة نوح :
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ) .
الحل الثالث : الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يرفع البلاء والغلاء
الدليل :
قال تعالى : ( وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ . فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) " الأنعام 42 ، 43 " ،
قال الإمام ابن كثير - رحمه الله - : " ( وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء )
يعني الفقر والضيق في العيش ، ( وَالضَّرَّاء ) وهي الأمراض والأسقام والآلام ، ( لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ) أي : يدعون الله ويتضرعون إليه ويخشعون ، ( فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ ) أي : فهلا إذ ابتليناهم بذلك تضرعوا إلينا وتمسكنوا لدينا ( وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ ) أي : ما رقت ولا خشعت ، ( وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) أي : من الشرك والمعاصي "
( تفسير ابن كثير جـ3/186 سورة الأنعام )
الحل الرابع : الحث على التكافل وإخراج الزكاة
الزكاة عون للفقراء والمحتاجين ، تأخذ بأيديهم لاستئناف العمل والنشاط إن كانوا قادرين ، وتساعدهم على ظروف المعيشة إن كانوا عاجزين ، فتحمي المجتمع من الفقر والدولة من الإرهاق والضعف ، وعدم إخراج الزكاة سبب من أسباب البلاء والغلاء ، ومن أسباب العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع لغياب التكافل فيما بينهم ، أما إخراج الزكاة فهو سبب البركة وسبب المحبة والمودة بين أفراد المجتمع .
قال صلى الله عليه وسلم : " من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له و من كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له "
( صحيح : صحيح الجامع 6497 )
الحل الخامس : عدم الإسراف والتبذير
قال تعالى : ( وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا . إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ) " الإسراء 26 ، 27 " ، ومظاهر الإسراف متعددة : فلو أن كل مدخن أقلع وتاب عن التدخين ووفر ثمن الدخان لينفقه على قوت أولاده لتغلب على غلاء الأسعار - على الأقل - في بيته ( 3.5جـ ثمن علبة السجائر × 30 يوم = 105جـ = 31 كيلو جرام من الأرز ) ، ولو أن كل مسلم التزم شرع الله تعالى في أفراحه لتغلب على غلاء الأسعار على الأقل على مستوى أسرته ، ولو أن كل مسلم التزم شرع الله تعالى في أحزانه ولم ينفق الأموال الطائلة على إقامة السرادقات واستئجار المقرئين وغير ذلك لتغلب على مشكلة غلاء الأسعار على الأقل على مستوى أسرته .
الحل السادس : منع الاحتكار
الاحتكار معناه : تخزين السلع والبضائع الخاصة بأقوات الناس حتى تنفد من السوق ويرتفع سعرها ، ثم يبيعها بأضعاف أضعاف سعرها الأول ، وهذا حرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
" لا يحتكر إلا خاطئ "
( صحيح : رواه مسلم 1605 ) ، والخاطئ : هو العاصي الآثم .
قال العلماء : الحكمة في تحريم الاحتكار : دفع الضرر عن عامة الناس كما أجمع العلماء على أنه لو كان عند إنسان طعام ، واضطر الناس إليه ، ولم يجدوا غيره ، أجبر على بيعه دفعاً للضرر عن الناس .
( أنظر صحيح مسلم بشرح النووي 5/346 )
الحل السابع : القناعة والرضا بما قسم الله تعالى
قال صلى الله عليه وسلم : " … وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس … "
( حسن : صحيح سنن الترمذي 1876 ) ،
وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لعروة بن الزبير : " ابن أختي ، إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين ، وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار يعني لا يطبخون شيئاً قال عروة : فقلت : ما كان يعيشكم ؟ قالت : الأسودان : التمر والماء "
( رواه البخاري 6459 ، ومسلم 2973 )
رد: بعض الحلول الشرعية لمشكلة غلاء الأسعار من الكتاب والسنة المحمدية
فعلا الدين الاسلامى مفيش شيء الا وتطرق له وقدم له حلول
كل هذا ويدعون ان الاسلام دين حروب وفوضى وخراب
انظر كيف دعا الاسلام الى الصبر والدعاء والاستغفار وتنظيم كل شيء
وقدوتنا في الصبر والقناعه هو الرسول صل الله عليه وسلم
يبارك بقلبك هاري موضوع فعلا بوقته ومهم كتير
رد: بعض الحلول الشرعية لمشكلة غلاء الأسعار من الكتاب والسنة المحمدية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طيف عابر
فعلا الدين الاسلامى مفيش شيء الا وتطرق له وقدم له حلول
كل هذا ويدعون ان الاسلام دين حروب وفوضى وخراب
انظر كيف دعا الاسلام الى الصبر والدعاء والاستغفار وتنظيم كل شيء
وقدوتنا في الصبر والقناعه هو الرسول صل الله عليه وسلم
يبارك بقلبك هاري موضوع فعلا بوقته ومهم كتير
فعلا صدق ابو ذر حيث قال
مامن طائر يقلب جناحيه في السماء إلا عندنا منه خبر من رسول الله
شكرا يا طيف على الرد
نورتي
رد: بعض الحلول الشرعية لمشكلة غلاء الأسعار من الكتاب والسنة المحمدية
باركـ الله فيكـ
هارى بوتر
لكن الحلول اللى انت جبتها كلها لاتمس إلا المستهلكـ
هو صحيح ماوقع بنا من ضر إلا بمعصية ومارفع إلا بتوبة
لكن حق على أولى الأمر اتخاذ الإجراءات التى تكفل عدم ارتفاع الأسعار
والأخذ على أيدى التجار
"إن من اعوجاج ذيل الثعبان هو فى الأصل من اعوجاج رأسه"
رد: بعض الحلول الشرعية لمشكلة غلاء الأسعار من الكتاب والسنة المحمدية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الع ـوام ـ Mـى
باركـ الله فيكـ
هارى بوتر
لكن الحلول اللى انت جبتها كلها لاتمس إلا المستهلكـ
هو صحيح ماوقع بنا من ضر إلا بمعصية ومارفع إلا بتوبة
لكن حق على أولى الأمر اتخاذ الإجراءات التى تكفل عدم ارتفاع الأسعار
والأخذ على أيدى التجار
"إن من اعوجاج ذيل الثعبان هو فى الأصل من اعوجاج رأسه"
قال العز عز الدين بن عبد السلام شيخ الاسلام في عصره
"صلاح العوام بصلاح الحكام وصلاح الحكام بصلاح العلماء"
فأنظر أين علماؤنا
قال الامام ابن القيم
"فإذا ظلم العباد بعضهم بعضا سلط الله عليهم حكامهم يذيقونهم مايذيق بعضهم البعض"
فأنظر ما نفعل نحن بعضنا ببعض
وإذا صلح الأساس صلح الأس
وإذا صلحت القاعده تصلح القمه
قال تعالى "ولو أن أهل القرى آمنوا وأتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون"
قال تعالى "وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس والجوع والخوف بما كانوا يصنعون"
كما تدين تدان
ولنا في سبأ عبره
"فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشئ من سدر قليل ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور"
رد: بعض الحلول الشرعية لمشكلة غلاء الأسعار من الكتاب والسنة المحمدية
يقول الرسول الكريم
كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته إلى أخر الحديث
أى أن الأصل هو الراعى
هو الذى تستقيم به أمور رعيته
وإذا كانت القمة لاتصلح إلا بقاعدة متينة فذلكـ لأن الأصل هو القاعدة وليست القمة
وإذا صلح الأساس صلح الأس
رد: بعض الحلول الشرعية لمشكلة غلاء الأسعار من الكتاب والسنة المحمدية
كل الشكر لك على طرحك المميز
رد: بعض الحلول الشرعية لمشكلة غلاء الأسعار من الكتاب والسنة المحمدية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الع ـوام ـ Mـى
يقول الرسول الكريم
كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته إلى أخر الحديث
أى أن الأصل هو الراعى
هو الذى تستقيم به أمور رعيته
وإذا كانت القمة لاتصلح إلا بقاعدة متينة فذلكـ لأن الأصل هو القاعدة وليست القمة
وإذا صلح الأساس صلح الأس
ما يحدث بنا الان
هو ليس بذنبنا
بل هو ما تراكم عبر السنين
هل نحن نستحق حكاما افضل والله لم يعطنا
نحن نفعل بعضنا البعض اكثر من هذا
واذهب الى المحاكم وأنظر
فنحن لا نستحق الا ما اعطيناه
والا كان ربنا ظالم لنا
وحاش لله
وتذكر
ولولا البهائم ما أمطروا
رد: بعض الحلول الشرعية لمشكلة غلاء الأسعار من الكتاب والسنة المحمدية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة magdy shoaieb
كل الشكر لك على طرحك المميز
شكرا يا مجدي على الرد
نورت
تسلم
رد: بعض الحلول الشرعية لمشكلة غلاء الأسعار من الكتاب والسنة المحمدية
حاش لله
حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرماً
أنا كان كل مقصدى أن أولى الأمر اللى فى ناس بتحامى ليهم
هم سبب من الأسباب
بل بالعكس هما فى ايديهم يغيروا مسار الدولة ويحطوا منهج اسلامى الدولة تمشى عليه
انما المشكلة فى المستهلكـ
هو كدة عليه كل الأعباء
هو العاصى وهواللى ظلم نفسه
ويستاهل اللى بيحصلوا
ونحيى رؤس الأفاعى