الصمت حين يصمت الكلام ويتكلم
.. حين يصمت الكلام ويتكلم الصمت....
ويصمت الجنون ويجن الصمت..
حين تسكن العواصف وتصمت..
.. وتعصف عاصفة السكون بصمت..
ويعصف السكون بصمت..عاصف!!وحين يبحر الكلام...
ويتكلم البحر..
ويبحر الصمت في كلام البحر!!
حين تصمت صرخة ألألم..
وتتألم الصرخة بصمت..
ويصرخ الصمت بألم!!
يتكلم صمتي!!!
صمت الحواااء في معبدها!!
معبد الصمت
وتبدأ رحلتي مع ذلك الصمت الذي يسكنني!!
!
!
!
تجلس تلك الحواااء ..
في ركنها الهادىء.
... في معبد الصمت..
في زاوية القلب
التي طالما جلست بها.
.و احاطت بها تلك الصور المعطره
بعبق الذكريات..
. وتفترش الارض..
بزهور اللحظات الجميله
التي ما زالت تحتفظ بعطرها .
الابدي!!
وتغزل من خيوط حرير الابجدية.!
. أروع الكلمات..
وتحيك ثياب من عبارات.
...تجلس في ضوء قنديل ذاك الحب البعيد.
. وتناظره بهمس . ..
وبرقة
تتامل تراقص شعلته..
وتغفو البسمة على شفاهها.
..وتعانق بعينيها .. ذلك اللهب
.. كيف يغازل هالة النور من حوله.
. ويهمس بهمس العشاق..
وتبعث في روحها نشوة عارمه
تلك الشموع التي تتهامس .
وتتغزل بعيون النور.. وتلقي بها
اجمل قصائد الغزل.. العذري..
. والجنوني!!
ذاك التحاور الجميل بين الشموع..
وتراقصها اهداها هدية من روح النور..
فمنح قلبها امل ضئيل بانه ما زال هناك بوادر للحياه.. ......
وينير ظلمة الهدوء الجاثي على عتبة الكلام!
وتستمر بحياكة المفردات.. علها تنهي ما قد بدأت به..
..وتثيرها لهفة كبيرة كي تفصل ذاك الثوب..
وتنتهي منه..
الذي يكون على مقاس هو وحده..
وبتفاصيله .. وبتضاريسه.. هو وحده..!
تحيك هذه الحلة البهية ..
بذاك اللون الذي يحبه لون تراب الغابات...
ولون ارض الوطن...
. وتتعطر تلك الخيوط حينما تلامس اناملها.. فتهبها عبق غابات الصنوبر..
فتفوح بارجاء الكلمات تلك العطور الحوائيه... التي يعشقها...
فتبتهج تلك الالوان.
. حين تتراقص بين اناملها .. لتهبها روح ربيعية ..
فتزدان باجمل الازهار.. ويتوجها بزهر الياسمين.
. ذاك الملك الابيض..الذي طالما اهداها اياه .
. طوق الياسمين!
ما زالت كلماتك تحيط بي . وترفرف فوقي .
. كطيور النورس..
حين تحلق فوق جسد ممدد على ساحل الالم..
كلماتك التي انتشلتني من اعماق بحر الضياع..
لتجرفني الى بر امانك....
ساحل نائي.. يتسع لي ولك ..
وحدنا!
عشقك الذي عصف بي..
واطاح بكل مراكب العشاق .
.
ليغرقها بقاعه..
عشقك الذي عصف ودوى .
. حتى انه كاد ان يغرقني.. . !
لتاتي انت ايها الامير..
وتبايعني اميرة..
وسيدة قلبك!!
وتهديني قصيدة
ليست ككل القصائد..
بل هي لي وحدي...
فصلت على مقاسي وحدي .
لترتديني..!!
انا وحدي..!!
وتزينها بهذه الكلمات..
وبجوهر الدفء..
وبعقيق احرفك..
وزمرد ربيعي..
الالوان!!
. سيدة النساء أنت!!
انت اختزلت كل النساء..
قطتي الغاليه!!
شهية أنت..
كمواسم العنب والرمان
هي كلماتك التي تحاصرني.
كعطر يفوح بارجاء قلبي..
وأثمل من عبق تلك الأحاسيس..
ومن خمر أطيابك..أتوه..
وتجعلني هائمة حد الثمالة!!
وكأن مراكب الشوق كلها هجرت مرافئها ..
وأقبلت لترسو في
ميناء قلبي!!!
وما زال لقاؤنا الذي امطر السماء لؤلؤًا..
يتهادى بفكري..
ومازال تشبتنا بعدم السفر الى غربة البعاد..
يحاصرني..
!!!
..اني عشقتك واتخذت قراري..
لا زالت كلماتك تتردد على مسامعي.
ترافقني.
تحوم حولي كالفراشات الملونه بابهى الوان الطيف!!
اني عَشِقتُكِ عامداً متعمدًا!!
تعمدك هذا ..
يزيد اصراري..
على تعمدي
واعتمادي لحبك!!
