وصية أب لأبنه قبل عقد قرانه
وصية أب لإبنه قبل عقد قرانه
http://doha-qtr.net/up/uploads/Qtr-7336677280.gif
كثيرون هم
أولئك الذين يوصون الفتاة
ليلة زفافها
ولقد علمونا
وحفظونا ذلك فى المرحلة المتوسطة
فقرأنا سطورا بعنوان
وصية أم لابنتها ليلة زفافها
لكن للأسف تجاهلت الأم أن توصي ابنها
وكأنه خلق
وهو يحسن فن التعامل
مع زوجته
http://doha-qtr.net/up/uploads/Qtr-7336677280.gif
وها نحن
نسمع عن زوجات
مظلومات ومهانات ومحطمات
من قبل الأزواج
دون
أن ينصفها أحد
وكلما شكت حالها على والديها قالا لها
اصبري اصبري
أولادك
طلاقك
المجتمع
والأن وبعد أن وصل الأبن لسن الزواج
سأكتب وصية له
سطورا منثورة
وعظات حية لنميط اللثام
عن المواقف والخلال المكدرة وسميتها
وصيةأب لابنه قبل عقد قرانه
http://doha-qtr.net/up/uploads/Qtr-7336677280.gif
اعلم بنى
أنك ستأخذ هذه الفتاة من بين أهلها
بيت نشأت فيه
عشرين سنة أو أكثر
من بين والديها الحبيبين
وإخوتها
وشقيقات روحها
فهذه أول صدمة تصدم بها الفتاة
حيث تنتزع من بين أهلها
إلى رجل لم تخلق بطباعه
ولم يخلق بطباعها
فأول ما تبادر به ألا تحرمها
من أهلها
فأشعرها بالأمان
فمتى رغبت في زيارةأهلها
فلا تمانع في ذلك
http://doha-qtr.net/up/uploads/Qtr-7336677280.gif
ثم ضع فى بالك أمرا غفل عنه كثير من الرجال
وهو وصية الحبيب
صلى الله عليه وسلم لنا خاصة
'اتقوا الله في النساء، فإنهن عوان عندكم'
[رواه مسلم في صحيحه].
فالزوج المؤمن يرى أنه مجازى بالإحسان
مأخوذ بالإجرام
فلا يحيا لطبائع الأثرة والاستعلاء
اعلم يا بني أن الزوجة ليست جاريه
وأنت السيد
بل أنتما شريكان
ستديران المركب بمجدافين
عليك مسؤوليات
وعليها مسؤوليات
فرحم الله زوجا سهلا
رفيقا لينا رؤوفا
http://doha-qtr.net/up/uploads/Qtr-7336677280.gif
انتبه عزيزى من لحظات الغضب
فإنه يمهد النفس لقبول شتى الوساوس
ومتى
صحا الغضب من نزوته راح يندم
إلى ما فرط منه
فلا تدع النزاع يستفحل
ولا تدع الحرب تنشب
واحذر من إسقاط الإهانات
فتكون كوخز الإبر
ولا ترسل الكلام على عوانه
فتقذف بألفاظ جارحة
تظل تبعاتها على مر السنين
فالمرأة يا بني لا تنسى
أبدا وستظل جروح كلماتك تنزف
فى قلبها على مر الأيام والسنين
مهما
أحسنت معاملتها
فلا تدع لسانك حبلا مرخيا في يد الشيطان
عود لسانك
الجميل من القول فإن ثماره حلوة يانعة
والكلمة الطيبة غذاءالروح
http://doha-qtr.net/up/uploads/Qtr-7336677280.gif
قدوتك الحبيب
عليه الصلاة والسلام
فما انتقم لنفسه قط
بل كان يعالج الأخطاء بالرفق
فلا تستخفنك التوافه
واحتفظ برجاحة فكرك
وابن حياتك على فضيلة الصبر
فإن أساسه متين
فالعشرة والمودة والإغضاء عن الهفوات خصال
تعتمد على الصبر الجميل
فالمؤمن يطلب المعاذير
والمنافق يطلب الزلات
http://doha-qtr.net/up/uploads/Qtr-7336677280.gif
عليك أن تدرك أن المرأة تحتاج
إلى الاحترام والتقدير
أشد من حاجتها
إلى العطف والحنان
فالطابع على أغلب الرجال
تملكه الأنفة والشموخ
أمام أهله بعد الزواج
فيظهر لأهله أنه البطل المغوار
الذي قطع رأس الثعلب
ليلة الزفاف
فربما تنازل عن نبل خصاله وخاصة أمام أهله
هاتى أحضرى قومى
افعلى
وقد يتعرض لها بألفاظ محرجة
ونقد قاس
اعلم يا قرة العين
أن احترامك لها أمام أهلك
سيجعلها تعطيك أضعافا
من الاحترام وهذا ما يتمناه الرجل
فإن أشد ما يؤلم المرأة
تعنيفها
أو لومها أمام الآخرين
فالمرأة فياضة الحنان والعاطفة
فإذا وجدت منك احتراما
وجدت عندها السلوى والراحة والمتاع
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذ يقول
الدنيا متع وخير متاعها المرأة الصالحة
[رواه مسلم]
ومتى جفوت عليها فستجفو عليك
ربما ليس في الظاهر
بل تغور في جذورقلبها فتخفيها
رغبة منها في استمرار حياتها
فقدم لتستمع بهذا المتاع
http://doha-qtr.net/up/uploads/Qtr-7336677280.gif
هناك أمر مهم
لا تدع حياتك معها عسكرية
تحتوى على الأوامر والنواهى
فإن استطعت
أن تتناول كأس الماء بنفسك فافعل
فإنك كنت في الغالب
تأخذ
بنفسك في بيت والدتك
وكنت أحيانا ربما صنعت طعامك بنفسك
بل وخطر على
بالك مرة أن تصنع عصيرا مكون
ا من الحليب والموز
فلماذا الأن تتحكم فى
كل صغيرة وكبيرة
ما الذى يمنعك من مساعدتها
فى تحضير سفرة الطعام
فلست أنت خير من الحبيب صلى الله عليه وسلم
الذى كان فى خدمة أهله
حتى تحضر الصلاة
تقول عائشة رضي الله عنها
كان بشرا من البشر يفلي ثوبه
ويحلب شاته ويخدم نفسه
[رواه البخاري في الأدب].
http://doha-qtr.net/up/uploads/Qtr-7336677280.gif
وكان صحابته يقتدون به
فمثلا كان عليه الصلاة والسلام
يحب التطيب
واستعمال السواك
وها نحن نسمع ابن عباس
يقول
إني لأتزين لامرأتي كما
تتزين لى
وما أحب أن أستنظف [أخذ] كل حقى الذى لى عليها
فتستوجب حقها الذي لها على
http://doha-qtr.net/up/uploads/Qtr-7336677280.gif
تمر على المرأة أمور بعد زواجها
عسيرة كالحمل مثلا
تتغير فيها نفسيتها
فجهز نفسك لهذا الأمر
وحاول أن ترفع درجة العناية بها
ليكن لديك رحمة تجعلك ترق لألامها
فإنه يمر عليها أمور
من الوحم والثقل
والخوف
مما يجعلها ربما تقصر تجاهك
أو تجاه منزلها
فلا تكلفها من الأمر شططا
التمس لها العفو والحرمة والمعونه
فهى تحتاج إلى من يبعث
الطمأنينة
فى نفسها وأنت أقرب الناس إليها
http://doha-qtr.net/up/uploads/Qtr-7336677280.gif
لا تكرر عليها الكلمات المألوفة
التي لا تغير من الأمر شيئا
أمي كانت جدتي كانت أختى كانت
زوجه صديقى او أخى
كل جيل يا عزيزى يختلف عن الجيل الذي يليه
فأنت لست كأبيك
ولا مثل جدك
ها أنت أحيانا تشكو من مفاصلك
لكثرة تناولك للبيبسي مثلا
إذا كنت ممن يفضلون تناول الإفطار في الصباح
فلا داعي لأن توقظ
زوجتك على جميع الأحوال
تنازل عند تعبها
أو سهرها مع طفلها
فها أنت
الأن تحب كثيرا تناول فطورك فى
الكافتيريات
إذا جاءت طبخة الطعام
على غير مزاجك فالتزم الصمت
فأنت لا تعلم كم تبذل من المجهود
لإعدادالطعام وتزيينه
ليكن لديك مصفاة تحجز الأكدار
وتخفي العيوب فإذا اليابس يخضر
والكدر يصفو
http://doha-qtr.net/up/uploads/Qtr-7336677280.gif
حاول أن تمتدحها غالبا
فلا تكون الحياة مملة وعلى وتيرة واحدة
فمثلا
ابتسامتك جميلة
هذا الإكسسوار رائع
ما تكلفته
إنك بهذا سترفع ثقتها بنفسها وستجعلها
دائما تهتم بزينتها ولباسها وخاصة لك
لا تفكر في السفر وحدك دون اصطحاب زوجتك
إلا إذا كانت هناك ضرورة قصوى
واحذر من أن تثير غيرتها
بذكر محاسن امرأة أخرى
ولو كانت أختك
http://doha-qtr.net/up/uploads/Qtr-7336677280.gif
ثم هناك عقدة كبيرة تعانيها غالبية النساء
وهي أن الرجل بعد زواجه
بشهر أو شهرين يبدأ بتهديد زوجته
بالزوجة الثانية
ولو على سبيل المزاح
فيجعله كابوسا يؤرق حياة المرأة
وربما جعلته سيفا أنت من أشهره
على زوجته كلما حصل
بينهما سوء تفاهم
فاعلم أيها الغالى أن الله عنده كل شيء بمقدار
فأرتضيتك أن تكون مثاليا بين الرجال
فامح هذا التهديد من قاموس حياتك الزوجية
ولا تتطرق له أبدا
http://doha-qtr.net/up/uploads/Qtr-7336677280.gif
هناك صفة دنيئة موجودة في بعض الرجال
وهي التنقيص من شأن أهلها
فدائما يحقر من شأن أبيها
أو أخيها
فيسلط عليهما موجة عاتية
من التفاهة والتسطيح
أحترم شعورها لتحترم شعورك بالمقابل
وإنى أرى فيك نضوج العقل
وبك ذكاء
فضلاً من الله ونعمة
ولاأظنه إلاسيتحول إلى وسيلة جيدة
لتحقيق أغراض السعادة بإذن الله
فنحن قد نحسن أو نسيء فى استخدام المفاتيح
التي يسرت لنا
فماأجمل أن تكون زوجتك صديقتك
تسد خللها وتستر زللها
وتتجاوز عن هفواتها
فهي صديقة العمر
التى تخالطك في السراء والضراء
وسط زحام
الحياة ومطاحن الأزمات
فلا شيء يخفف أثقال الحياة عن كاهل الزوجين
كمثل أحدهما للأخر
عودها في الغالب على أن تنجز ما وعدتها به
فضعف الذاكرة
وضعف العزيمة
عائقان كثيفان عن الوفاء بالواجب
ولا تقارن نفسك بالنماذج المنتشرة
بين الرجال
ولتتطلع نفسك إلى المثل العليا
والنماذج المتميزة
فالأخلاق الزكية إنما تنبجس من قلب مؤمن
يعرف الله
ويتهيأ للقائه
ويرجووعده
ويخشى وعيده
والشمائل الرقيقة طريق الفلاح في الدنيا والأخرة
لتعلم يا بني أن بر والديك واجب عليك
فلا تكلف زوجتك به
ولتكن منصفا
تعطي كل ذي حق حقه
لا تدع الخيط مشدودا بين زوجتك
ووالدتك
فتنقل عن هذه أو تنقل إلى هذه
فلو دققت النظر فى كثير من المشكلات
سترى
التطاحن المر بين الزوجة ووالدة الزوج
والذي يعود سببه
إلى عدم
حسن إدارة الزوج
فكن شديد الحذر من عواقب الفرقة والاعتزال
ونهاية المطاف
أكثر من شكر الله فلقد وهبك زوجة حبيبة عفيفة
ملتزمة
ناضجة فهي جوهرة مكنونة
يندر وجودها في هذا الزمان
دمتم