حوار بين أب و ابن ( يا ترى مين العاق فيهم ؟ )
حوار بين أب و ابن ( يا ترى مين العاق فيهم ؟ )
الأب : انت هاتمشى و تسيبنى خلاص
الابن : امال يعنى هاقعد معاك هنا و اسيب مراتى و اولادى
الأب : بس يا ابنى انا محتاجك جنبى
الابن : يا سلام طب ما انا كمان كنت طول عمرى محتاجك جنبى و انت كنت على طول مسافر
عموما ما تقلقش هنا فى مشرفين كتير يقدروا ياخدوا بالهم منك كويس لو احتجت حاجة
الأب : مشرفين و هو انا كنت باخلفك علشان دلوقتى ترمينى للمشرفين
الابن : طب ما انت زمان رميتنى لأمى و بعد موتها رميتنى لقرايبك كل واحد شوية
سيبنى امشى بقى و اوعدك مصاريفك مش هاتتأخر هابعتها لك أول كل شهر
الأب : و هو ده كل اللى هايبقى بينى و بينك مبلغ تيجى ترمية للإدارة اول كل شهر
الابن : طب ما هو ده كل اللى كان بينى و بينك حواله بتوصلنى أول كل شهر
الأب : يا ابنى حرام عليك داين تدان
الابن : يا ريت يا سيدى و زى ما عملت معاك يتعمل معايا
الأب : بقى بتتمنى ان ولادك يرموك فى دار للمسنين زى ما بتعمل معايا
الابن : لأ بادعى ربنا أحصد اللى زرعته زى ما انت بتحصد اللى زرعته
انت زرعت بذرة فلوس و روتها بالبعد و الجفا و القسوة
و حصدت اللى زرعته فلوس و بعد و جفا و قسوة
لكن انا بازرع فى ولادى الحب و بارويه بالعطف و الرعايه
و ان شاء الله هاحصد اللى بازرعه فيهم
اوعى يا والدى تزرع بذرة و تستنى المحصول من نوع تانى
الأب : طب و كلام ربنا يا ابنى
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا
الابن : شوفت ربنا سبحانه و تعالى قال ايه
وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا
اللى بينا ما كانش تربية و أبوة و بنوه
اللى بينا كان مشروع كفاله مادية
الابن يا والدى بيبقى مشروع العمر بالنسبة لابوه
انت استثمرت فيا فلوس
و انا مش هابخل عليك بالربح
زى ما زمان دخلتنى احسن مدارس و عيشتنى فى أفخم شقه
هادخلك دلوقتى احسن دار مسنين
زى ما زمان لما كنت باتعب كنت بتبعت مصاريف علاجى فى احسن مستشفى
لو حصلك حاجة هادخلك احسن مستشفى استثمارى فى البلد
زى ما زمان بعت مصاريف جنازة أمى و خليتنا نعملها احسن صوان و سيبتنى أدفنها لوحدى
أوعدك انى هاعمل لك أحسن جنازة و أفخم صوان
لو كنت لقيتك جنبى فى فرحى و فى جرحى
كنت هاتلاقينى جنبك
لو كنت حسيت بحضنك زمان
كنت خدتك فى حضنى دلوقتى
اللى لقيته فلوسك
و اللى هاتلاقيه فلوسى
و اسمحى لى بقى زرعتى أولى بوقتى يمكن ربنا يعوضنى بيها عن اللى عملته فيا و احس معاهم بطعم البيت و الأسرة و الدفا اللى طول عمرك حارمنى منه
