روى ان جحا كان يمتلك دارا لا يمتلك غيرها فى الدنيا وكان يتاجر ولكنه لا يحسن البيع والشراء وكان دائما خسران غير كسبان حتى اصبح مدان وانتشر فقره فى الميدان فرفع احد التجار شكواه الى قاضى البلدان فقام القاضى باستدعاء جحا ليرد المال الى التاجر باعتباره احد الديان وساله عن المال فقال ضاع ولم يتبقى منه غير دينار فقال القاضى للتاجر انظر الى ما يمتلك جحا وخذ ما يساوى مالك عليه من دين فقال التاجر للقاضى ان جحا لا يمتلك من الدنيا سوى دار فامره ان يخليها لى وتكون ملكا لى فقال القاضى لجحا اترك دارك لهذا التاجر بدلا من المال الذى له عندك فاخذ جحا يفكر طويلا ثم قال سوف اترك الدار له ولكن لى شرط فقال القاضى وما هو فقال ان اتنازل له عن الدار الا مسمار يدعه ملكا لى فقال التاجر موافق على شرطك فكتب القاضى العقد ووضح فيه ان التاجر له الدار و جحا له فيها مسمار ولما سكن التاجر فى الدار طرق جحا الباب على التاجر ليلا فقال التاجر ماذا تريد منى يا جحا فى هذه الساعات المتاخره فقال جحا جئت لكى اودع الدار وانام تحت المسمار فهو حقى وباقى فى ملكى واستمر جحا ياتى للتاجر ليلا وينام تحت المسمار فغضب التاجر وذهب يشكوا جحا عند القاضى وقال يا سيدى لى زوجة وعيال وياتى جحا ليلا ويزعجنا وينام بغير ملابسه تحت المسمار وعيرت بذالك بين التجار فاستدعى القاضى جحا وقال له اترك المسمار للتاجر فقال جحا اترك المسمار ويعطينى بدل منه الدار فلما غلب التاجر فى امر جحا تنازل لجحا عن الدار حتى يستريح من كثرة الافكار ويبعد عنه العار وهكذا استطاع جحا بحيلته وذكائه ان يعيد لملكيته الدار والفضل كل الفضل للمسمار