البداية
ولد جوزيف مريك
( Joseph Merrik )
عام 1862 فى انجلترا
وقد لقب بالرجل الفيل
نظرا
للتحولات البشعة فى عظام وجهه
وفى جسمه
مما جعل له هيئة شبيهة
بالفيل
وقد كان طبيعيا حتى سن الخامسة من عمره وبعدها بدأت تلك التغيرات المريعة فى شكله .
كانت اليد اليمنى
للرجل الفيل
كما نرى فى الصورة متضخمة
وتشبه قدم الفيل الى حد بعيد
وعلى العكس تماما كانت
اليد اليسرى فى حجم يد
فتاة صغيرة
مع طبقة سميكة من الجلد
تتخذ هيئة جلد الفيل
اما عن وجهه
فحدث ولا حرج
ارتفاعات ونتوءات
وكان فمه مع انفه يعطيان
وجهه طابع رأس الفيل بالخرطوم
الذى يخرج منه وكل هذه التشوهات
اعطته عن جدارة لقب
( الرجل الفيل ) .
طفولة تعسة
عانى جوزيف مريك
( الرجل الفيل )
من طفولة تعسة
فقد كان اكبر اخوته
وكان له اخ واخت اصغر منه
وتوفيت والدته
وهو فى الثانية عشرة من عمره
وتزوج والده بعدها ثانية
وقد قاسى الامرين
من زوجة ابيه
التى لم تغفر له على ما يبدو خلقته
البشعة
وكأنه له يد فيها
وقد اصرت زوجة ابيه
على ان يعمل ويدر دخلا للمنزل
فعمل بائعا لفترة
ولكن قسوة الاطفال لم ترحمه
وظلوا يعايرونه بمنظره البشع
حتى ترك المنزل نهائيا
غريب الخلقة يواجه الحياة
اذا كانت الحياة ومواجهتها
تبدو عملا بطوليا
لصحيح الجسد وجميل الوجه
فما بالك بجوزيف
والذى يذكرك وجهه
بمسوخ الاساطير
يكفى
انه نذكر انه حتى عندما
كان يفكر فى السفر كان اصحاب السفن
يرفضون اصطحابه معهم
باعتباره شؤما .
ولكنه
لم ييأس وعمل بالسيرك
ليقدم فقرة تحت عنوان
( freak )
او غريب الخلقة
واثناء تقديم فقرته
فى احد الايام شاهده طبيب يدعى
( فريدريك تريفيس )
تريفيس
وكانت رؤية تريفيس له نقطة تحول
فى قصة حياته
فقد دعا تريفيس الرجل الفيل
كى يقدم حياته للتجارب
والبحث العلمى
لكى يعرف لماذا اصيب بهذه التشوهات
وهل هى بسبب مرض
ام ان الامر كله بسبب جينات وراثية
وقدم الدكتور تريفيس
الى جوزيف مريك مبلغا
من المال على
وعد منه ان يقدم نفسه للابحاث العلمية
وافترق الرجلان
وذهب مريك الى بلجيكا
ليعمل فى السيرك والعروض الهزلية
بعد ان توقف هذه العروض فى انجلترا
ولكنه فشل
فى ان يجنى اى مال يذكر
فرجع وسلم نفسه للعلم
وذهب الى الدكتور تريفيس
وما وجده تريفيس فى الرجل الفيل
انه انسان رقيق المشاعر
وداخله حب ورومانسية
وكان يتمنى ان يتزوج بفتاة ضريرة
حتى لا ترى وجهه وبشاعته
الرجل الفيل فى خدمة العلم
http://www.gfn07.com/vb/images/statusicon/wol_error.gifنقره على هذا الشريط لتكبير الصورة
التحق جوزيف مريك
بسكن خاص به فى مستشفى لندن
وربما هذا الوقت
هو اكثر وقت شعر فيه بالراحة
فى حياته على الاطلاق
وظل العلماء يبحثون امره
ويبحثون عن سر تشوهه
فلم يجدوا اى شئ على الاطلاق
وكان هو يفسر سبب تشوهه
بأن والدته
كادت ان تموت تحت اقدام الفيلة
فى السيرك
عندما كانت حاملا به
مما تسبب له فى هذه التشوهات
ولكن علميا
لا يوجد اى تفسير لحالة
جوزيف مريك
ويظل العلماء حتى اليوم حائرون
فى امره ولكن الاكيد
ان مرضه كان مرض نادر جدا
نادر لدرجة انه حول
جوزيف مريك الى مسخ .
النهاية
توفى جوزيف مريك
فى 11 ابريل من عام 1890
وهو فى السابعة والعشرين
من العمر
وتوفى بينما هو نائما
وسقط من على السرير
لتكسر عنقه
ويتوفى على الفور
يبقى
الهيكل العظمى لجوزيف مريك
الموجود حتى الان
فى متحف المستشفى الملكى فى لندن
شاهدا
على احد اكثر الحالات الانسانية
غموضا فى التاريخ
انها حالة
الرجل الفيل
اتمنى انه يكون الموضوع عجبكم
دمتم بكل خير