الروبيان مهدد بالاختفاء بسبب الصيد الجائر
صيادون يحذرون من الصيد الجائر لـ «القبقب» واختفاؤه يهدد «الروبيان»
كائن برمائي يعيش عند السواحل وفي الشتاء بالمياه العميقة
أحمد المسري – القطيف
http://www.alyaum.com/images/13/13621/787834_1.gif
أبدى مسؤولون وصيادون تخوفهم من الصيد الجائر لسرطان البحر أو ما يسمى في منطقة الخليج بـ «القبقب» مؤكدين أن الصيد الجائر لهذا الكائن البحري يهدد باختفائه واختفاء كائنات بحرية أخرى .
ودعا صيادون الثروة السمكية إلى الاهتمام بموضوع الصيد الجائر لسرطان البحر وتشكيل مجموعة أو لجنة جوالة في البحر لتقنين عملية صيده. وتشهد الفترة الحالية عمليات صيد كبيرة لـ «القبقب» الذي يتواجد بكثرة في الخليج العربي خاصة في فصل الصيف وتحديداً عند السواحل كونه يختفي في فصل الشتاء ويخلد للسبات بهجره المياه السطحية إلى العميقة ويقوم بدفن نفسه هناك لينتشر مجدداً في الصيف.
ويقول نائب جمعية صيادي الأسماك بالشرقية جعفر أحمد الصفواني إن القبقب أو سرطان البحر أو ما يسمى السلطعون في بعض الأماكن مهم للحياة البحرية فهو من أنواع القشريات وهو برمائي يعيش عند السواحل في الصيف وينتقل إلى المياه العميقة في الشتاء وهو كائن يعتمد على أكل لحوم بعض الكائنات في البحر مثل الربيان والأسماك الصغيرة والمحار واليرقات الصغيرة كما أن الربيان يتغذى عليه وهو صغير في طور اليرقات فأنثاه تبيض من 750 ألف بيضة إلى 3 ملايين بيضة وتصل أحياناً الـ 8 ملايين بيضة ولكن في الأغلب يبقى قرابة مليون بيضة . ولفت إلى أن القبقب يتميز بأنه يبيض في جميع فصول السنة وتكاثره يكون ما بين شهور مايو ويوليو وأغسطس حيث تعتبر هذه الشهور موسم تكاثره وتبييض أنثاه منوها إلى أهمية تحديد فترة صيده وتقنينها ليتم تكاثره كون اصطياد أنثى هذا الكائن في هذه الفترة تعد خسارة .
وحذر الصفواني من خطورة الصيد الجائر لهذا الكائن البحري داعيًا إلى عدم الإفراط في صيده فهو يعتبر غذاء للكائنات وتعتبر الكائنات غذاء له فالبحر مترابط بعضه ببعض ضمن منظومة واحدة مترابطة والصيد الجائر يهدده ويهدد كائنات حية أخرى.
وأكد الصياد علي الجعفر بضرورة تحرك الثروة السمكية ومتابعة البحر ومشاكله المتعددة بصورة أكثر مما هو عليه الآن وأن تكون هناك لجنة جوالة في البحر لتقنين صيده .
وأشار عضو جمعية صيادي الأسماك داوود سلمان آل إسعيد إلى أن القبقب يعتبر عامل نظافة في البحر وله فائدة عظيمة حيث يقوم بأكل بقايا الكائنات الحية في البحر ويعتبر حيوان قمامة يأكل بقايا المواد العضوية الأخرى كما إنه يتغذى على أشجار المانجروف القرم والتي تعتبر مأوى لكثير من الكائنات البحرية . ونوه إلى أن موسم صيد الروبيان هو وقت تكاثر القبقب وأن الصيادين يجورون في صيده بالكوفيات والشباك مما يحصل له تجريف ويقضي على الملايين منه خلال اصطياده وصيد أنثاه وإتلاف مبايضه مما يفقد البحر ثروة كبيرة وتعتبر يرقاته الصغيرة غذاء للروبيان وهو يتواجد في هذه الفترة في الساحل مما يجذب الروبيان والأسماك له في بعض المواقع مما يعطي فرصة للصيادين صيد ذلك من الأسماك والروبيان .
وبين آل إسعيد أن عمر القبقب يصل إلى3 سنوات منوهًا إلى أن الأسواق حاليًا تبيع كميات كبيرة من هذا الكائن البحري خاصة صغائر القبقب التي تباع في الوقت الحالي بسعر زهيد .
واعتبر الصياد علوي الهاشم أن شح سرطان البحر يؤثر على كميات الروبيان والأسماك محذرا من الصيد الجائر .
