*********************
جواب الشيخ حامد العلي:
أولا : ينقسم الكفار ومنهم اليهود والنصارى إلى محاربين ومسالمين ، فالمحاربون يعاملون معاملة الاعداء والمسالمون الذين ليس بيننا وبينهم حالة جهاد شرعي يعاملون حسب أحكام بينتهاالشريعة وهي كما يلي
ثانيا : لايجوز بدأ الكافر المسالم بالسلام ويجوز بتحية أخرى غير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فهذه التحية مختصة بالمسلم ،ولكن إن سلم الكافر علينا بسلامنا نرد عليه بمثله إلا إذا اتضح لنا أنه حرف الكلمة فلم يقلها بشكل صحيح فنقــــول له ( وعليكم ) فقط
ثالثا : يجوز التصدق على الكافر المسالم بالصدقة لاسيما إن كان ذا رحم ، ويجوز بره والاحسان إليه
رابعا : يستعمل مع الكافر المسالم الرفق واللين في دعوتهم إلى الاسلام
خامسا : لايعتبر الكافر سواء المحارب والمسالم نجس العين وإنما نجاستهما التي قال عنها ( إنما المشركون نجس ) معنوية بسب الشرك وليست حسية
سادسا : يجوز معاملة الكافرالمسالم بالعقود المشروعة من البيع والشراء والاجارة والوكالة والرهن والقرض بشرط عدم تضمن العقد أمرا حرمته الشريعة،ولاتظهر له العداوة والبغضاء ، ولكن لايتخذ وليا حميما أيضا ، وتجوز صداقته بقصد دعوته إلى الاسلام.
سادسا : إن كان الكفار مسالمين في الظاهر ، ولكنهم يسعون إلى التفوق الاقتصادي على المسلمين في البلد التي يساكنون فيها المسلمين ويسعون إلى ظهور دينهم على الاسلام، ويخططون للاضرار بدين الاسلام على المدى الطويل وتعينهم جهات خارجية من أعداء الاسلام ، ففي هذه الحالة يقاطعون بالبيع والشراء إن قدر المسلم على ذلك وكان لذلك أثر في منعهم من الوصول إلى اهدافهم الخبيثة، لاسيماإن كانت معاملتهم بالبيع والشراء ستؤدي إلى تفوقهم وبالتالي إلى تمكينهم من السيطرة على المسلمين أوالوصول إلى حيث يتمكنون من الاضرار بالمسلمين أو بمصالحهم أو بظهور دينهم أو موالاة أعداءهم ضد مصالح المسلمين ، والله أعلم
