أنت لطة وغلطة الشاطر بألف ..... ( وهم الحب )
أنت غلطة وغلطة الشاطر بألف..نعم هذا غيض من فيض ..عبارة من آلآف العبارات التي تكون نهاية حب مزعوم.
بكل بساطة ..وبصوت ماكر..سمعت هذه العبارة لتقع على قلبها وقوع الصاعقة لا لقسوتها ولكن لثقتها ومشاعرها الصادقة تجاه قائلها.
أغلقت الهاتف ليمر الماضي أمام عينيها مرورا كئيبا ..وتتجسد أمام عينيها بلك الغلطة الشنيعة التي أقدمت عليها بلا تعمد ..الماضي والذكرى يكبلانها بسلاسل صدئة من الهم والضياع واللوعة .. ذكرى الماضي الذي لا يزول من رأسها أبدا ..حتى إبتهاجات الحياة وأفراحها تلاشت من صدرها لم تعد قادرة على إعادتها إلى خفقان قلبها من جديد..ذلك هو هاجسها الذي كان يؤرقها ليلا ونهارا كان مجرد بقعة سوداء في تاريخ صباها ..تنظر إلى قتامته بحسرة وتبكي فما ارتكبته يفوق كل إدراكات حواسها.
(بعض الجراح إذا داويتها إندملت
وبعضها لاتداويه العقاقير)
أرخت سمعها للهمسات الخبثية التي جعلتها أسيرة للتخدير المعنوي لتزداد تخبطا وندما وخجلا..كان أهلها يثقون بها ثقة عمياء..فقد كانت مضرب المثل في الإلتزام..وظنوا أنها ستقف أمام إغراءات الحياة وغواية الشيطان ..
كان لديها قدرة في الإمتثال لصوت الفضيلة الذي يغمر قلبها..ولكن الواقع الذي مرت به من سلوكيات كانت تخالها بريئة لم تكن تخلو من وساوس الشيطان ونفث أحلامه السوداء في مساحات حياتها ..إبليس الذي أخذ يحدثها بما لا تستسيغه النفس .. يزين لها بغوايته الخبيثة أن تتجاوز حدود مراهقتها العفيفة ..كان عقلها في صراع بين العاطفة التي تسعى للإشباع الفوري وبين العقل الذي يسعى لتحقيق الهدف على المدى البعيد ..وترقب نجم الأمل وتألقه الشاحب في أعماقها الحزينة..
(أيقنت أنا المستحيل في الدنيا ثلاث
الغول والعنقاء والخل الوفي)
كانت غريقة لم تجد من ينقذها من أمواج الضلال ..لقد باتت بحمل تنوء عن حمله الجبال..واعتكفت في انسانة أخرى ووجدت الدموع تنهمر على وجهها بغزارة والرعشات تقصف بأطرافها ..وكانت عاصفة هوجاء من الرجفات التي اختلجتها كانت هذه بداية التوبة التي وجدت فيها نفسها وهدفها في الحياة فخرج صوت الفضيلة من أعماقها يقول لها ..لقد وصلتي إلى بر الأمان ..لأنه من وجد الله فما فقد ومن فقد الله فما وجد..لاتقفي عند أخطاء الماضي وانطلقي متفائلة
