" مكـــــــــة المُكَرَمــــــــــة "
http://i83.servimg.com/u/f83/14/23/28/94/oou_o111.gif
شجانا فيكِ يامكــــــــــة ...... مايٌشجي المحبينــــــــــــــــــ ـا .
فقد كنتِ لنا الدنيــــــــــا ...... كما كٌنتِ لنا الدينــــــــــــــــــــ ـا .
وكنتِ المٌربع الشـــــــامخ ..... يٌرشدنا ويٌهدينــــــــــــــــــ ــــــا .
وكنتِ الدٌرة الشمــــــــــــاء ..... تٌكرمنـــا وتأوينـــــــــــــــــــ ــا .
فما أغلاكِ يامكـــــــــــــــــــــ ـة .... أنجبتِ الميامينـــــــــــــــــ ــــا .
فمكة هي التي شرفها الله بالذكر في محكم التنزيل " إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهديً للعالمين " وسميت في القرآن الكريم ( مكة ،و بكة ، وأم القري ، والبلد الأمين ، وبٌرة الحرم ، والمسجد الحرام ، وأم رحم ، وصلاح "وسميت أيضاً معاد لقوله تعالي " إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلي معاد ". وكانت مكة في الجاهلية تسمي البساسة وذلك لأنها تبس من يبغي عليها حتي تخرجه منها .
ومازال وفدٌ الله يقصٌد مكــــــةً...... إلي أن يري البيت العتيق وركنـــــــــــــــاه .
يطوف به الجاني فيٌغفر ذنبـــــه ..... ويسقٌط عنه جٌرمهٌ وخطـــــايـــــــــــــــ ــــاه .
عن أبي الوليد محمد بن عبد الله الأزرقي عن مهدي بن أبي المهدي قال : حدثنا أبو البصري عن هشام عن حميد قال : سمعت مجاهدا يقول : خلق الله عز وجل البيت قبل أن يخلٌق شيئاً من الأرضين ، قال حدثنا أبو الوليد . قال حدثنا جٌدي عن سعيد بن سلام . عن طلحة بن عمرو عن عطاء . عن عباس أنه قال لما كان العرش علي الماء قبل أن يخلق الله السموات والأرضبعث الله سبحانه وتعالي ريحاً هفافة فصفقت الماء فأبرزت عن خشفه " حجارة تنبت في الأرض نباتا " في موضع هذا البيت كأنه قبة فدحا الله الأرضين من تحتها فمادت ثم مادت فأوتدها الله سبحانه وتعالي بالجبال فكان أول جبل وضع فيها " أبو قبيس " فلذلك سميت أم القري . وقيل لقد خلق الله عز وجل موضع هذا البيت قبل أن يخلق شيئا من الأرض بألفي سنة وأن قواعده لفي الأرض السابعة السفلي .
" بناء الملائكة للكعبة قبل خلق آدم ومبتدأ الطواف "
فعن أبي وليد الأزرقي عن بن هارون بن مسلم العجلي عن أبيه عن القاسم بن إبراهيم الأنصاري عن محمد بن علي بن الحسين قال : كنت مع أبي علي بن الحسين بمكة وجاءه رجل يسأل عن الطواف بالبيت ، لما كان ، وأني كان ، وحيث كان ، وكيف كان ؟ فقال أبي للرجل إحفظ ولا تروين عني إلا حقاً ( أما بدؤ الطواف بهذا البيت فإن الله تبارك وتعالي قال للملائكة : إني جاعل في الأرض خليفة . فقالت الملائكة " أي رب أخليفة من غيرنا ممن يٌفسد فيها ويٌسفك الدماء ، ويتحاسدون ، ويتباغضون ، ويتباغون ؟ أي رب إجعل هذا الخليفة منا فنحن لانٌفسد فيها ، ولانسفك الدماء ، ولا نتباغض ، ولا نتحاسد ، ولا نتباغي ، ونحن نسبح بحمدك ، ونقدس لك ، ونطيعك ، ولا نعصيك ، فقال تعالي " إني أعلمٌ مالا تعلمون " فظنت الملائكة أن ماقالوه ردا علي ربهم عز وجل قد أغضبه من قولهم فلاذوا بالعرش ، ورفعوا رؤسهم ، وأشاروا بالأصابع يتضرعون ، ويبكون إشفاقا لغضبه ، وطافوا بالعرش ، فنظر الله عز وجل إليهم فنزلت الرحمة عليهم ، فوضع الله تحت العرش بيتا علي أربع أساطين من زبرجد وغشاهن بياقوتة حمراء ، وسمي ذلك البيت الضراح ، ثم قال الله تعالي للملائكة " طوفوا بهذا البيت ودعوا العرش " قال : فطافت الملائكة بالبيت وتركوا العرش وهو البيت المعمور الذي ذكره الله عز وجل يدخله في كل يوم وليلة سبعون ألف ملك لايعودون فيه أبداً ،ثم أن الله سبحانه وتعالي بعث ملائكة فقال لهم " إبنوا لي بيتا في الأرض بمثله وقدره " وأمر الله سبحانه وتعالي من في الأرض من خلقه أن يطوفوا بهذا البيت كما يطوف أهل السماء بالبيت المعمور - فقال الرجل . صدقت يابن بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم - هكذا كان .