قررت اليوم ان اعيد ترتيب دولاب ملابسى،
اتخلص من الملابس الشتوية التى اشعر تجاهها بحب نظرا لاعقادى باناقتها،
و التى اشعر بالنفور منها نظرا لايحائى بالاكتئاب و عدم الحرية،
قررت ان اضع ملابسى فى المكان المخصص للتخزين لتتمتع ملابسى الصيفية بمساحة اكبر من الحرية، و بالفعل بدأت القيام بهذا،
كان من الممكن ان تأخذ هذه العملية عشر دقائق و لكنها استمرت اكثر من ساعة ،
حوار طويل دار بينى و بين ملابسى
كنت امد يدى لاخذ قطعة من ملابسى و انظر اليها ثم اتذكر المرات التى ارتديتها فيهم،=((
اتذكر تلك المرة التى كنت سعيدة جدا و اللهفة الى النزول تسيطر على ،
و كيف سحبتها بمنتهى السرعة لعلمى السابق بانها تناسبنى او ربما للونها
الوردى الفاتح ، ثم اسحب قطعة اخرى لامسك كل قطعة منهم فى يد،
\و اتذكر ذلك اليوم الذى امضيت طوال الليل فى التغيير بين تلك القطعة و تلك الاخرى،
و تملأنى الحيرة ان منهم البس،
نظرت اليهم و بدأت أسالهم ،
الشتاء القادم ترى ماذا سيحدث،:-&
كيف ستكون حالتى عندما امد يدى لاختاركم مرة أخرى،
هل سأكون سعيدة و فى لهفة، ام ستكونون مثل بقية ملابسى لا أرى
فرق بين تلك القطعة و الاخرى،
ثم مددت يدى لاسحب تلك القطعة السوداء و تذكرت كم كنت اختارها عندما اكون حزينة،:((
اختارها دون تفكير و اضعها على جسمى و لا أحاول النظر فى المراه ،
و كيف انى كنت اختارها عندما كنت ارغب ان اكون غامضة،
لا يكون هناك اى مفتاح لشخصيتى او لحالتى التى اعيشها،;;)
و سألتها المرة القادمة سأرتديكى لانى حزينة ام لانى غامضة،
ثم سحبت السترة الحمراء ، فهى كانت دائما تشعرنى بالسعادة
و البهجة و الانطلاق، لا اتذكر متى ارتديتها و لكنى تمنيت ان
ارتديها قريبا ، و سألتها اسأكون سعيدة لاختارك ؟
ثم وقعت يدى على قطعة ملابسى المفضلة ذات اللون السماوى،
دائما افضلها، ارتدها عندما اشعر بالراحة و الصفاء،:)
نظرت اليها كثيرا و بدأت أذكرها بالمرات التى ارتديتها فيها و كم كنت اشعر الراحة،
ثم بدأت أفكر اى قطعة ارغب فى ان تكون اول قطعة ارتديها
الشتاء القادم ، الاحمر ام الاسود، ربما السماوى او الوردى الفاتح،
و سرحت و بدأت ان ابحث عن قطعة بيضاء و لكنى لم اجد،
وجدت قطعة اغمق من الابيض ربما بدرجة او درجتين و لكنها لست بيضاء، و تعجبت من
عدم وجود هذا اللون ضمن ملابسى، م عدت للتفكير فى القطعة التى انتظرها للشتاء القادم،[-(
فوجدت اننى ارغب فى قطعة جديدة تجمع جميع الالوان،
نقاء الابيض و صفاء السماوى و بهجة الاحمر و غموض الاسود
و انوثة الوردى، نظرت النظرة الاخيرة الى ملابسى،