إن الشوق إلى لقاء الله تعالى له درجة رفيــعة كان
النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله تعالى إياها
فقد روى الإمام أحمد بسنده عن عمار بن ياسر
رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يدعو بهذا الدعاء وفيه
وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى
لقائك في غير ضراء مضرة ولافتنة مضلة
اللهم زينا بزينة الايمان وأجعلنا هداة مهتدين
رواه النساء وصححه الالباني
أشتاق
الي قلب خاشع للهوان لا يوجد في هذا القلب دنياالي عقل خاشع لله يترك الامور الدنيويهو يفكر كيف يطيع الله فيما امر به وفيما نهانا عنهالي جوارح خاشعه للهالي عين تبكي من خشيه اللهالي اذن تسمع وتنصت وتدبر كلمات اللهالي لسان دائم بذكر اللهالي ايد ترفع للدعاء الي الله
أشتاق
الي تدبر كل ما حولي من خلق اللهاتدبر في الانسان وكيفية تكوينهاتدبر في الجبال واشكالهااتدبر في البحار وموجهااتدبر في الزرع ونموهااتدبر في السماء وفضائهااتدبر في الشمس والقمر والنجوم
أشتاق
الي لحظات وثواني ودقائق وساعاتبل ايام وشهور وسنينابكي بين يدي اللهواتذكر فيها كم عصيت اللهواتذكر فيها محاسبه اللهواتذكر فيها خشيتي علي نفسي من الناراتذكر فيها نعيم الجنه وكيف افوز بهذا النعيم
اللهم أكرمنا بمطالعة أنوارك، وتفضل علينا بكشف حجبك ومكامن أسرارك، وزدنا من ذلك ما حيينا ولا تحرمنا، وصلنا بذلك ولا تقطعنا، اللهم افتح علينا فتوح أهل الكمال من الإيمان والإيقان، وأطلقنا إلى ساحة الحكمة ومعين العرفان، اللهم وآتنا من لدنك علما ورقنا بمعراج كتاب الفرقان
يالله!
بمحض قوتك ولطيف إرادتك، وحق رحمتك وكمال معافاتك، اللهم آمين.

