أحـ ـبكِـ ـ ـ / ـ ـ ـي "بحرق الحاء" !!! للشاعر الشاب محمد فكري
أحــبكِـ ـ ـ / ـ ـ ـي "بحرق الحاء" !!!
ظمأٌ..
وما أدراكَ ما طعمُ الظمــأ
؟؟
وَجَعٌ..
وإنّ جفافَ بئرِ عيونِها..
لبحارِ عينيّ العميقةِ قد ملــأ
مطرٌ..
وما أقساهُ حينَ يكونُ ماءُ الحبِّ بينَ يديّ..
ثمّ تخونُني تلكَ الأصابعُ كي أرى..
قلبي المسافرَ نحوها..
بعدَ الوصولِ إلى حدودِ فؤادِها..
مُنِعَ الدخولَ فعادَ من حيثُ ابتدأ
هيَ رحلةٌ..
رُسِمَتْ بحرفِكَ فوقَ أوراقِ الحقيقةِ والسرابِ كأنّها..
أنهارُ نبضٍ ساكِنٍ..
جذَبَتْ فؤادَكَ نحوها..
فأطَعْتَها..
لكنّهُ لو كانَ يعلمُ أنّ في الأنهارِ حوتاً..
ما سَبَــحْ
هيَ هكذا الأمواجُ في أعماقِنا..
تحيا لتشربَ فَرْحَنا..
ودموعَنا..
فنَزِيدَها..
ونقرُّ حقاً أنّهُ..
لا فرقَ في نظرِ الهوى بينَ الملاكِ أوِ الشبــح!!
فالحبُّ سكينٌ بكت عيناهُ دمعاً أحمراً..
لما رأى المذبوحَ يعشَقُ من ذبــح!!
يا نقطةَ الضعفِ الوحيدةَ في حروفي..
ها أنا أُغرِقتُ سهواً..
لستُ أدري ما السبــب
ما زلتُ أبحثُ-دونَ جدوى-
في اسمِكِ الذّهبيِّ عن حرفٍ..
خشــب
ما زلتُ أعبُرُ في ظلامِ الحزنِ وحدي..
فوقَ سطرٍ شائِكٍ مرّت عليهِ قصائِدي..
فتمزّقت..
فتمزّقَ المسكينُ يجمعُ ما كَتــب
وتبخرت كلُّ الأماني في صباحِ فِراقِنا..
وتساقطَ العرقُ الغزيرُ من السحابِ فبلّلــكْ
واسودَّ وجهُ الشمسِ بعدَ رحيلِنا..
وتسابقت خيلُ العواصِفِ حينَها..
كي تسألَــك
يا أيُّها القلبُ المُشرّدُ في متاهاتِ الحبيبةِ..
أُغلِقَتْ سُبُلُ الخروجِ فما الذي قد أدخلــك؟!
ومَنِ التي قد علّمَتْكَ الشعرَ رغمَ سكوتِها؟!..
هيَ أنتِ فاستَمعي إليّ وأبحِري في مُقلَتـَـيّ
أبكي..
أحبُّكِ..
كلُّ ما في الأمرِ أنّي..
ليسَ شيئٌ في يَدَيّ
ليسَ إلاّ نبضُ حرفي..
فاعلمي إن مِتُّ يوماً..
أنّ قلبي فيكِ حــي