الرسول
صلى الله عليه وسلم
رأَى فيك ربُّ السماءِ الرسولا فجاءَكَ جبريلُ منـهُ رسـولاً
فأَوحى إليكَ كتابـاً عظيمـاً وشدَّك للديـن شَـدّاً جميـلاً
وأَعطاك حِلْماً وعلْماً ورشْداً وزكّاكَ خَلْقاً، وَخُلُقـا نبيـلاً
فمـن ذا أواكَ وأَنـت يتيـمٌ ومن ذا تُراهُ هداك السبيـلا؟!
وأَغْناك من بعدِ فقْـرٍ وَشُـحٍّ فصرْتَ الجوادَ الكريمَ الجليلا
فخصّـكَ ربُّ العبـادِ بفضْـلٍ بحملِ الرسالة دَهْراً طويـلاً
فعانيْتَ من كلِّ قـوْمٍ طُغـاةٍ صُنوفَ العذابِ وهمّاً وَبيـلا
وجاهَدْتَ في اللّهِ خَيْر الجهادِ فكان لك الصبْرُ ظـلاً ظليـلا
فلم تخشَ من قوْمِك الجاهلينا عُتُلاَّ ً زنيمـاً أثيمـاً مَهـولا
وَوَحْدَكَ قُمْـتَ إليهـم نذيـراً وتدعو إلى اللهِ جيـلاً فجيـلا
فقاموا يبثّـون ظُلْمـاً وزوراً كلاماً قبيحـاً، بذيئـاً ذليـلا
أشاعوا بأنّك بالسحر جئـتَ وَمَسَّكَ جنٌّ، فساءَوك قيـلا