الأستشارة
عندي مشكلة وهى تبتدى من بداية زواجي واصبحت الان عندي عقدة يبتدى الأمر بزواجى رغم عنى بدون موافقتى وألاقى نفسى مرغمة على زوج لم أختاره ولم أوافق عليه وتبعا للحياة توافقى على ماتم وضعك فيه المجتمع والناس متقدريش بعد فرض سيطرة اهلك عليكى وارغامك على الزواج من زوجك وبعد دخول بيته تقولى لا
فجأة تستمر الحياة وتحاولى أقناع نفسك أنها سعيدة وأنها موفقة
فتدخلى فى دوامة الحمل والاطفال والزمن يمر وانا بداخلى عندى شعور الرفض
الذى يمنعنى من استمرارحياتى
فصارت حياتي مغلقة وعدم حب الناس وعدم الخروج من البيت ودايما مكتئبة وعنيفة بكلامي مع اي حد
انا كتير بضغط على اعصابي وبكتم بنفسي وما بظهر ش اللى جوايا وده سبب لي الام بالراس وصداع مستمر وأرهاق الاعصاب ولجات الي الأدوية المهدئة
وأصبحت حياتى متوترة وغير سعيدة
تفتكرى يادكتور عندك حل؟؟؟؟
الإجابة
الزواج بالإكراه مرفوض دينياً وتربوياً ونفسياً، فالارتباط بالزواج لا بد أن يكون فيه قبول ومودة وبالتالي حُب، وكيف يمكن لهذا أن يتم دون الرغبة أصلاً؟ وغالباً ما يؤدي هذا الزواج للخلافات العائلية المستمرة، وقد يؤدي للطلاق الفوري أو المتأخر، كما أنه يؤثر على المرأة في حدوث مشاكل نفسيه لديها وعدم انسجام جنسي، ولا شك أنه يؤثر على الرجل الذي يشعر بالبرود العاطفي وقد يساوره الشك أن هناك شخص آخر في حياة زوجته وتتصاعد المشاكل.
ويوضح أن العلاقة الزوجية بالتأكيد تتأثر وقد يكون الطلاق خلال أسابيع أو شهور أو سنوات، وإن لم يكن هناك طلاق فهناك مشاكل زوجيه متواصلة وطلاق عاطفي بين الزوجين فهما يعيشان في بيت واحد دون رابط عاطفي.
وتتحمل المرأة هذا الزواج على مضض ولم تكن المشكلة الرفض فقط ولكن الكثير من المشاكل التي لم تستطع تحملها أو تقبلها.لأحساسها بشعور القهر
ولكن هذه المرأة قد تستطيع التكيف مع الوضع الذي أُقحمت فيه وهذا نادر وإذا لم تتمكن فإن معاناتها النفسية يمكن أن تحتاج لمعالجة نفسية ولكن من الأولى أن يبتعد الناس عن هذا الإكراه لأنه أمر صعب وحلوله صعبة.
زواج الإكراه يؤثر على العلاقة الزوجية بكافة أبعادها ويؤثر على علاقة المرأة بأهلها والمجتمع وحتى أبنائها، وتصبح غريبة تعيش بين أهلها وأسرتها.
وينصح أن يبتعد الناس عن الإكراه في الزواج فلو حتى كان يبدو مقبولاً في البداية إلا أنه مع مرور السنوات يصبح كالقنبلة الموقوتة.
الطب الشرعي يراه نوعا من العنف الموجه ضد المراة
ويرى كثيرين : إكراه المرأة على الزواج شكل من أشكال العنف ضد المرأة
وربما في بعض الحالات يكون للطب الشرعي دور غير مباشر عند التعامل مع مثل هذه الحالات وعنها يقول مستشارين الطب الشرعي إن المادة 14 من قانون الأحوال الشخصية نصت على أنه "ينعقد الزواج بإيجاب وقبول من الخاطبين أو وكيليهما في مجلس العقد" وهذه المرجعية القانونية هي الأساس بأن الزواج بالإكراه هو غير قانوني ويفسد العقد.
كما وأن الشرع الإسلامي لم يجز تزويج المرأة الإ بموافقتها، وجاء في الحديث أن رسول الله قال: "لا تُنْكَح البكر حتى تُستأذن.." وهذه الموافقة ضرورية لوجود الطمأنينة والمودة والمحبة بين طرفي الزواج. فإن لم توافق الزوجة على المضي قدما بإجراءات الزواج فإنه يعتبر زواجا غير قانونيّ وغير شرعيّ وفاسدا.
وإذا بينت الفتاة للقاضي قبل حصول العقد عدم موافقتها على الزواج فإنه لن يمضي بإجراءات الزواج ولن يكون هناك ارتباط ، إما إذا وافقت الفتاة أن تتزوج على مضض، أو أنها مضت في الإجراءات فإن الزواج لا يعتبر غير قانوني لأن القاضي لن يعرف عن رفضها الزواج إلا أذا عبرت على ذلك صراحة فقد نصت المادة 15 من قانون الأحوال الشخصية على أن "يكون الإيجاب والقبول بالألفاظ الصريحة كالإنكاح والتزويج وللعاجزعنهما بإشارته المعلومة" وهذا يتطلب توعية للمرأة بشكل عام لتعرف حقها في هذا المجال وتجنب استغلال جهلها بالقانون لتزويجها بالإكراه.
وهل يمكن تفسير زواج الإكراه عنف ضد المرأة خاصة ما يتعلق بالحقوق الزوجية؟
نجيب إن إكراه المرأة على الزواج هو سلوك يتعدى كونه غير شرعي وغير قانوني وغير أخلاقي إلا أنه شكل من أشكال العنف ضد المرأة تتعرض خلاله لمعاناة نفسية شديدة من قبل والدها أو وليها الشرعي، وإن وافقت الفتاة على مضض على هذا الزواج وأجيز قانونيا فان حياتها مع زوج لا تكن له المودة والرحمة سيعرضها بالإضافة للعنف النفسي إلى أشكال أخرى من الإيذاء والعنف الجسدي، وإلى الإساءة الجنسية من قبل زوجها
وأقول للمرأة فلا تدعى عزيزتى الزوجة الذكاء
فالزوج يشعر بمدى قبولك أو رفضك له فهو أيضا مخلوق وله مشاعره وهو أيضا يقابل تلك الزوجة بالرفض ويظهر هذا السلوك
فى المظاهر الاتية
1-البحث عن أمرأة أخرى تشعربه وتقبله وتحبه
2-أهمال الزوجة وعدم الحوار معها الا فى الضروريات
3-العبوس والتكشير طوال الوقت بالمنزل والهروب منه معظم الاوقات
4-عدم الانفاق المادى الا فى الحدود الواجبه على الاولاد فقط وعلى الزوجةفى الأساسيات
لشعوره بأنها لا تستحق تعبه وماله
5- اللجوء والبحث عن الزواج من أخرى وترك الزوجة الأولى لخدمة الأولاد
سيدتى
أجيز معكى القول فى البداية بظلمك ولكن أعطينى قلبك قبل عقلك هل تتحملى فراقه أو مرضه أو زواجه بأخرى
أقسم لكى لن تتحملى أبحثى فى داخلك عنه إنه رجلك عشرتك الجميله أنه أبو أولادك أبحثى حتما ستجديه داخلك
لاتضيعى عمرك بأوهام مضت
شرعا تم قبولك زوجا به عندما رضيت العيش معه وتحت كنفه لاتخلقى جوا من الحزن والكآبة والمرض
وأحمدى الله أنك تعالجى من مرض يمكنك السيطرة عليه بعشقك لزوجك وبيتك وأولادك وليس
مرض عضال يهدم حياتك كالامراض الخطيرة عافانا الله وعافاكى
سيدتى أخرجى للحياة وحبى الحياة واستثمرى عمرك فى السعادة
وحاولى التقرب منه والاهتمام به ستجدينه ان شاء الله يبادلك الحب والاهتمام
وآكم من زيجات ياسيدتى برغبتهن وعن حب عميق ولكن لم تستمر
ولاتنسى القدر والنصيب فزوجك هذا نصيبك الذى كتبه الله عليكى فهما حاولنا الهروب من القدر فلا فائدة
وهو قدرك وأبو اولادك تقبلى حياتك
واسعدى بها ولاتنسى أن تتخلصى من الماضى فما مضى قد مضى فلا تضيعى عمرك فى الماضى
واستقبلى المستقبل بأشراقة الحياة ولا تنسى فلذات كبدك وحقهم عليكى فى أم مبتسمة راضيه
وجو عائلى سليم يحوطه الحب والوئام
وأخيرا الحب عدوى تنتشر فأنشريها فى جوك الأسرى
وأنعمى بها أنتى وعائلتك
مع تمنياتى بحياة سعيدة
همسة
كل من لديه بحياته شىء ما يجعله يسترجع الماضى والعيش فيه
لاتجعل الوهم يسطير على حاضرك
فحتما ستخسر الاثنين
د. جيهان النمرسى
.
