اللي عنده دم أحسن من اللي عنده عزبة
السلام عليكم ورحمة الله
كان يا مكان في سالف العصر والأوان يا سادة يا كرام كان فيه مثل الناس دايما يقولوه "اللي عنده دم أحسن من اللي عنده عزبة" رغم أن قائل المثل لم يوضح مكان العزبة هل هي في السليمانية أم في المنوفية ولكنه لم يدر بخلده في يوم من الأيام تغير المثل إلى اللي عنده عزبة أحسن من اللي معندوش حاجة وذلك لتغيير المقاييس لحكمنا على الشخص ففي الأربعينيات كان المقياس الأساسي للحكم على الشخص بتعيينه في الحكومة وإن فاتك الميري خد اللي بعده عالعموم سكة التنمية سالكة مافيهاش مطبات كتير غير الفكر الجديد وتصريحات أحمد عز
ولعل المقاييس البشرية للتنمية الاقتصادية لأي دولة دون الدخول في متاهات كلام معقد وأرقام لا نعرف أولها من آخرها ومقالات رايحة ومقالات راجعة في اتجاهات متعاكسة وما أشربش الشاي أشرب نزاهة أنا تنبع من إحساس المواطن العادي بأنه يعيش في راحة تليق به كآدمي سواء صحة أو غذاء أو تعليم أو سكن وغيرها من المقومات الأساسية للإنسان وهذا والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ليس موجودا بكل المقاييس والمعايير والمكاييل والتحاليل في بلدنا الحبيب فكما قالوا التعليم كالماء والهواء والحمد لله الماء مسرطن والهواء ملوث وهذا ينطبق تماما على نظرية زكي غورث لقياس مساحة الرأي في مصر وهي طول يد الظابط في تربيع قفا المواطن أما عن الصحة فحدث ولا حرج فبدأت وزارة الصحة في تحويل مستشفيات الغلابة التي على وضعها الحالي أول منازل القبور لدرجة أن جد الواد سعيد أسعد مسعود اللي عنده من الأمراض لم تذكرها موازنة الدولة رفض الذهاب للمستشفى العام بعد إصابته بنزيف حاد في المخ بحجة واهية أنه قد يكتب له النجاة إن بقي في بيته وهذا ليس مضمونا في المستشفى.
ويبدو أن الفكر الجديد للحزب الوطني قد توصل لمقاييس جديدة في معرفة مدى التقدمية المهلبية لأدوية الكحة وأجور اللاعبين فقد تمخض البصل فولد فجلا فها هي قيادات الوطني من أطولها لأقصرها قدمت لنا الدليل الدامغ على القفزة الرهيبة لمستوى الدخل القومي لرجال الأعمال حيث أخبرونا حيث إنه في الفترة الأخيرة أصبح المحمول في يد الجميع وتم شراء مليون ونصف سيارة جديدة وشراء 700 ألف جهاز تكييف "لتعويض غياب الكيف" وكيف أن المعارضة الوحشة الموازية لا ترى إلا الجانب المظلم من الحياة رغم أن النصف الآخر أكثر إظلاما وطبعا لا يحتاج الشعب المصري إلى معارضة تشعره بمدى التقدم الذي يعيشه فعندما واجهت عم عبده بائع الجرائد بهذه الكلمات التي يجب أن تكتب بماء النار فترك عم عبده الحديث مع سيد غرزة تاجر الحشيش المشهور فإذا بعم عبده يصرخ بألفاظ لن تكون قابلة للنشر لدرجة أن سيد غرزة والذي لا تفارق البذاءة لسانه وضع يده على فم عم عبده قائلا له : لأ يا عم عبده الشتيمة برضه ليها حدود!!!!!!!
وقد جاء في ذهني بعد سماع هذه الروائع من قيادات الوطني اليوم الذي وجدت فيه الواد سعيد أسعد مسعود وقد ارتدى نظارة طبية زي بتاعة علماء صفط اللبن ولما سألته عن سبب التغيير قال أنه على وشك الوصول لقونبولة علمية استوحيتها من نظرية التكييف بتاع الدكتور نظيف وفجأة أخذ يشد في شعره وهو يمسح بقايا الأنفلوانزا عن أنفه قاااااااااااائلا وجدتها واختفى عن الأنظار إلى أن قابلته بعد أسبوع ممسكا بورقة يشير بها إلي في سعادة أنه توصل لتجربة توضح صدق مفهوم الحزب الوطني وألقى الورقة في يدي سريعا وأمسك بمقشة الكناس وأخذ يجري وراء عربية رش الناموس قائلا "شيل القديم وحط الجديد وطننا حديد في حديد" وفتحت الورقة وقلبي ينتفض وكلي أمل اللي لسه بتزرع الفول فإذا بالواد يكتب أنه حصل على كلب مدرب بيفهم في كلام الإنسان ووضع له قطعة لحم أمامه وقال له "كل يا ريكس فأكلها ريكس" ثم قطع قدمه الأمامية وقال له "كل يا ريكس فأكلها ريكس" ثم قطع جميع أقدامه وقال له "كل يا ريكس فلم يأكلها ريكس" فكتب في نهاية الورقة إلى هنا توصلت للقونبولة الكبرى عندما تقطع جميع أقدام الكلب ريكس فإنه أي الكلب يفقد حاسة السمع.
ويجعله عامر