منذ الخريف الماضي
وحتى الف خريف قادم
ابحث عنك
وعن اشلائي
بين غرف الذاكرة
اتجرد من صحوتي
وسكوني
واهيم في مدن الضجيج
وحضورك انت ... دون غيرك
كالزجاج المسحوق
تنثره الريح في عيوني
فأشعل حول مداراتك اصابعي
فمتى ستنهض .... من سبات رحيلك
لأقيم لك احتفالاً ...
في اقصى جزر الروح ....
..........................................
انت
يا انت .....
يا تعب اسفاري
وحقيبتي الفارغة .. الا من وجعي
تلمس حطام عمري ....
واسدل على قلبي وشاح الهدوء ...
قبل ان تقتلني غصتي منك .....
فأصب عليك لعنات القلب ....
وآخذ طريقي .. لمدن الأكفان
لأقرر بعدها .... الموت ..
...........................................
انــا
ياأنـا ... العاشقة لك
كم اعاني اليتم والمسكنه
وامد يد تسولي ... لعابري الطريق
واتساءل .... الف سؤال يبحث عن اجوبه
لماذا صحاري قلبك ... نادرة المطر
لماذا غيومك .... مالحة
لماذا نهرك جاف
ولماذا اناا ... لهذا الحد اعشقك
..........................................
اليوم .. اعلنت الغناء
فاعزف على حبالي الصوتيه ...
آخر انغامك
وبعدها لا يهم.... إن تقطعت مني الحبال
لأنني بعدها سأعلن التصوف عنك وعن سواك ..
وسأعيش مثل المطاريد ... والنساك
ولتكن زوادتي .. الذكرى
............................................
غيابك موحش
وقلبك متوحش
وانا اعاني من بعدك الوحشه
وحشائش الفراق تنمو كالأفاعي ...
تلتف حول المعصم والمآقي
ابحث فيك .. عني
فلا اصاب الا بالخيبة تلو الأخرى
يا أنت أكبر خيباتي
.......................................
فصيلة دمي .. تتخذ اليوم شكل مدينة مهجورة
فقد كنت أنت ..
آخر الساكنين في الوريد
وبعدك ..اغلقت مدن شراييني ....
فما عاد يهمني ... في اي زاويه من زوايا النسيان ترميني
وما عدت اتساءل .. كالطفلة
كيف يكون شعور القلب ... عندما يداس بقدم النسيان
.................................................. ....
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
اشواقي تحرقني
وحنيني يرميني لعواصم الخذلان
وانت . ترفض ان تعطيني هويتي ..
فقط اجبني .....
من بعدك ... لمن انتمي
ومن من بعدك يأويني ...
ومن من حرائقك ينتشلني
.........................................
باأمس .. عندما رميتني على قارعة الصقيع
اصبت برجفة الذل
وبرودة الانكسار..
ولأنني كنت متيقنه .. ان وجعي لا يصيبك
وهواني لا يصلك
رفعت رأسي .....
فحام غراب الشؤم .... والتقط حبات حبك ...
فقط لينبهك ... ان مقدار الألم .. فاق الإحتمال
.................................................. ....
جنوني عابر سبيل ....
وجنوحي ... عطش
وانا إمرأة .... خرجت من رحم التجاهل
فصرت خارج نطاق الإهتمام
لهذا ... ذاكرتي مشوشه
ومعالمي مشوهه
فصار عنواني ... النسيان
