الاعجاز فى ايه الشفاء بالعسل
الاعجاز في اية الشفاء بالعسل:
وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68)
ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)
تبدأ الآية بذكر ان الله اوحى للنحل اين تبني بيوتها فأرشدها الى
فقد فهمنا الجبال والأشجار ولكن ما تعني مما يعرشون؟
هي معجزة الله بعلمه الغيب الذي لايعلمه الا هو بأن الانسان سيدجّن النحل بخلايا خاصة ذات يوم وهي مايعرشه الانسان
ثم يأتي الامر الالهي للنحل بأن تأكل من كل الثمرات والمعجزة هي في جزء
هو امر الهي ليس للنحلة وانما للمحصول الذي أتت به النحلة كي يأخذ كل نوع منه سبيله في بطن النحلة الذي سهله الله له فالرحيق يذهب الى معدة النحلة لينتج العسل
وغبار الطلع تذهب الى اكياس النحلة لتنتج حبوب اللقاح
غبار الطلع تحملها النحلة على جانبيها
ومن هذا وذاك تذهب مواد اخرى ناتجة عن هذه العمليات لإنتاج سم النحل في إيرة اللسع
سم النحل من معجزات الشفاء
والغذاء الملكي في الغدد الموجودة بأعلى رأس النحلة,وتفرزه الشغالات لتغذية الملكة فقط
الغذاء الملكي بالكؤوس الشمعية
وبين هذا وذاك تأتي النحلة بالعكبر والذي يمر بمساربه الخاصة قبل ان ينتج منه البروبوليس بصورته النهائية
كتلة من العكبر الذي جمعه النحل
عندما ذكر الله تعالى الاية الكريمة( يخرج من بطونها شراب) لم يقل يخرج من بطونها عسل
وذلك لان ما يخرج من بطون النحل انواع كثيرة لا تقتصر على العسل وانما تشمل الشمع والعكبر ( االبروبوليس) والغذاء الملكي وحتى سم النحل ايضا وترك للانسان ان يتعرف على ما تنتجه بطون النحل ومما تتركب ودراسة خصائص كل مادة وفائدتها.
والان بعد ان يتعرف الانسان على منتجات بطن النحلة يحدد خواص الشفاء في كل مادة من هذه المنتجات وذلك عن طريق التحليل العلمي بالمختبرات ودراسة الخواص الفعالة لكل منها.
ثم لم يترك القرآن كلمة الشفاء لتعني بالمطلق
اي لايعني انها تشفي كل الامراض بل فيه شفاء لبعض الامراض وليس كلها وايضا لايتحقق الشفاء لكل الناس بل فيه شفاء لبعض الناس وقد ترك الله امر تحديد الامراض التي تشفى بمنتجات النحل والناس ذوي القابلية للشفاء تركها لقوم يتفكرون
( ان في ذلك لآية لقوم يتفكرون)
وبناء على هذا التفسير انطلق العلماء لتحليل كل مادة تخرج من بطون النحل فكان العسل هو الاكثر من حيث الكمية ورغم فوائده الكثيرة بعلاج العديد من الامراض الا ان الغذاء الملكي ضاهاه بقدرته العجيبة على علاج ومقاومة امراض اكثر رغم قله انتاج النحل منه وتلاه سم النحل العجيب
فسبحان الخالق