ابدا كتابت حرفى ببسم الله الحصن المانع من شر وسوسة الشيطان الرجيم و اثنى كلامى بما احبهم الله و اكرمهم وقربهم الجامع لهم فى قوله ( و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين ) ............... وبعد
اصلى على من ضمن الشفاعة للامه المبشر الذى قال فيما رواه ابو داود والترمزى
(من كظم غيظا وهو قادر على ان ينفذه دعاه الله على روؤس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء )
وقد روى ان بعض الانبياء راى فى منامه قائلا يقول له اذا اصبحت فاول شىء يستقبلك فكله والثانى اكتمه و الثالث اقبله و الرابع لا تيأسه و الخامس اهرب منه فلما اصبح اول شىء استقبله جبل اسود فتعجب منه و قال كيف اكله ثم عزم على امتثال الامر فكلما قرب منه صغر حتى كان كاللقمه الواحده فاكله فوجده كالعسل ثم وجد طستا من ذهب فدفنه فى الارض فقذفته الارض ثانيا و ثالثا ثم تركه و مضى ثم استقبل طير يخاف باز فقال الطير اغثنى يا نبي الله فجعله فى كمه و قال الباز يا نبى الله لا تمنعنى عن رزقى فاخرج له قطعة من لحم و اطعمه حتى اشبعه ثم ارسل الطائر و مضى فراى جيفه فهرب منها ثم قال يارب بين لى هذا فاوحى الله اليه الجبل الذى اكلته هو الغضب يكون فى اوله كالجبل و فى اخره اذا صبرت صغر و حلا كالعسل و طست الذهب هو الحسنه كلما اخفيتها ظهرت واما الطائر فمن ائتمنك فلا تخنه واما الرابع اذا سالك طالب حاجه فاجتهد فى قضائها واما الخامس اعنى الجيفه فهى الغيبه فاهرب منها
فالحلم سيد الاخلاق و كظم الغيظ من شيم الابطال فاللهم جملنا بالحلم و زيننا بكظم الغيظ واتى نفوسنا تقواها و اجعلنى من الراشدين و فى ذالك الكفايه