أفعى بني صهيون والعالم الإسلامي.... فهل من حاذر
هل سمعت عن أفعى بني صهيون ؟؟
http://www.awda-dawa.com/image3/from...%20%287%29.jpg
تمهيد:
كثيراً ما يتم تشبيه الصهيونية بالأفعى
وهذا الوصف
يناسبها من جهتين:
من جهة السم الذي تبثه الصهيونية داخل كيانات العالم
وبالذات العالم الإسلامي
ومن جهة التغلغل المستمر الذي لا يتوقف والتمدد في أصقاع العالم والإحاطة التي تحاول أن تمارسها الصهيونية ضد العالم الإسلامي.
وكل ذلك يصيب العالم الإسلامي بالشلل والتوقف عن القيام برد فعل مضاد يقاوم هذا الخطر..وفيما يلي بعض الأنشطة الصهيونية التي تستهدف المسلمين وبلدانهم.
الأطماع الصهيونية في البحر الأحمر
"نحن نملك أسطولاً بحرياً ضخماً يعمل في كافة موانئ العالم، وسيرتفع عدده في عام 1956م؛ ولهذا فعلينا أن نعد العدة لمستقبل تستطيع فيه أساطيلنا البحرية والحربية أن تحطم الحصار المفروض علينا، وأن نفرض الحصار بدورنا على بعض الدول العربية بشكل أقوى مما فرضوه علينا؛ أي: – باختصار- مطلوب منا أن تكون لدينا خطة نستطيع عن طريقها أن نحول البحر الأحمر إلى بحيرة يهودية بالتدرج".
بهذه العبارة التي قالها كانستلون (قائد البحرية الصهيونية السابق)، تظهر الأهداف الصهيونية في البحر الأحمر وما يبدو للعيان من محاولة للسيطرة عليها ما هو إلا ترجمة للهدفين السابقين، ألا وهما: فك الحصار عن الصهاينة، ووضع العرب والمسلمين عموماً تحت السيطرة الغربية والصهيونية.
http://www.awda-dawa.com/image3/from...%20%284%29.jpg
بدايات التوجه الصهيوني:
http://www.awda-dawa.com/image3/from...%20%285%29.jpg
تفيد المصادر أن الاهتمام الصهيوني
بدأً من منطقة أفريقيا
وبالذات القرن الأفريقي منذ البدايات الأولى لتأسيسها
ذلك أن من بين المقترحات لإقامة الدولة الصهيونية ضرورة إقامتها في أوغندا تحقيقاً لأسطورتهم القائلة
بامتداد دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل
ورغم أن الصهاينة استقر رأيهم على فلسطين إلا أن أفريقيا والقرن الأفريقي بالذات لها في إستراتيجية بني صهيون اهتمام خاص، فلِكي يتحقق حلم
(إسرائيل الكبرى)
فلا بد من تأمين الطرق والمنافذ ومحاصرة العدو (المسلمين)، وتوفير المصادر والطرق الاقتصادية، ولا يتأتى لها ذلك إلا عبر هذه المنطقة
فهي تشرف على منفذ هام وحساس
(باب المندب)
وممر مائي يربط بين ثلاث قارات
(البحر الأحمر)
وبالإضافة
إلى أنها غنية بالثروات المعدنية
و أنظمتها هشة وغير مستقرة
وأوضاعها متدهورة
فهي أكثر قابلية لأي نفوذ خارجي مقابل دعم يُسكت الأفواه ويُعمي الأبصار
بدأ النفوذ عبر المؤسسة السياسية البريطانية - أيام الاستعمار البريطاني- ونتيجةً للنفوذ الصهيوني في هذه المؤسسة، فقد جرت مفاوضات بين وزارة المستعمرات البريطانية آنذاك والحركة الصهيونية حول إقامة دولة استيطان يهودية على أرض أوغندا
وتشمل معها كينيا
وذلك في مؤتمر
(جاركوف)
إلا أن هذه الخطة واجهت معارضة شديدة من قبل بعض قيادة الحركة الصهيونية وعلى رأسهم (يوسي أشكين) و
( حاييم وايزمن)
ورُفضت بشكل نهائي في المؤتمر الصهيوني السادس سنة 1903م، كما رُفضت خطة أخرى لمشروع صهيوني في الكونغو
ثم وضعت خطة أخرى لإقامة دولتهم في السودان
وكانت هي الأنسب
لسببين رئيسيين: الأول_ سعة المساحة وإشرافها على البحر الأحمر.
والثاني_ قربها من أماكن تجمعات يهودية هامة
منها:
اليمن وإثيوبيا
وكذلك يسهّل وصول يهود روسيا إليها
بالإضافة إلى أن السودان كانت تحت الحكم البريطاني.
احتلال مرفأ إيلات:
http://www.awda-dawa.com/image3/from...%20%289%29.jpg
وفي سنة 1949م
أصدر بن غوريون توجيهاته بالاستيلاء على مرفأ إيلات على البحر الأحمر معللاً ذلك بأهمية المرفأ لتحقيق مستقبل علاقات اقتصادية مع دول أفريقيا وآسيا
وبالفعل
احتلت قوةٌ عسكرية قادها الكولونيل إسحاق رابين
(رئيس وزراء إسرائيل فيما بعد)
قرية أم الرشراش على خليج العقبة
(نواة ميناء إيلات حالياً)
وذلك في شهر مارس 1949م
أي بعد توقيع اتفاقية
(رودس)
للهدنة واستمر نشاط الكيان الصهيوني في إفريقيا منذ الخمسينيات من القرن الماضي حتى تمكن من إيجاد مواقع تأثير فيها.
بن غوريون والبحر الأحمر:
ورغم ما سبق ذكره حول الاهتمام الصهيوني القديم بالبحر الأحمر وأفريقيا إلا أن البعض يرجع أطماع إسرائيل في البحر الأحمر إلى أول تصريح مسجل لابن جوريون سنة 1933م، عندما قال: "إن العقبة وموقع إيلات التاريخي –أم الرشراش- سيسمح لنا بالتمركز في الخليج (العقبة) والبحر الأحمر" كما كتب في سنة 1934م لزميله القاضي (برانديز) في المحكمة الأمريكية العليا: "سيكون لنا طريق مائي مفتوح إلى المحيط الهندي وأكبر قارة في العالم من خلال خليج (إيلات) والبحر الأحمر".
حاول اليهود قبل سنة 1939م شراء أراضي المنطقة
كما أمضى وايزمان معظم الوقت عند مقابلته لترومان سنة 1947م لإقناعه أن يكون النقب عند التقسيم من حظ إسرائيل، ولكن القوة كانت الفصل عندما احتلت إسرائيل قرية الرشراش في 10 مارس 1949م -كما مر معنا سابقاً- ولأهمية الملاحة عن طريق البحر الأحمر شنت إسرائيل حربين عدوانيتين في 1956م و1967م
بينما كانت تترقب الأحداث العربية بقلق بالغ منذ بدأ الحديث عن وحدة مصر مع السودان، ثم الوحدة المؤقتة مع سوريا
ثم ثورة اليمن 1963م في جنوبه
الأمر الذي دفع (أبا أبيان) للتصريح في 2/2/1967م
بأنه
"يجب منع القوات المصرية التي تساعد الجمهورية في الشمال من السيطرة على اليمن الجنوبي في حال استقلاله" وفي تلك السنة قامت مصر بسحب قواتها من اليمن جراء حربها مع إسرائيل!! وبعد حادثة ناقلة النفط
(كورال سي)
سنة 1972م قامت إسرائيل بتطوير طائراتها الأمريكية
starto cruiser
لتمويل محارباتها في الجو
لكي تتمكن من الوصول إلى جنوب البحر الأحمر كما عملت على تطوير القوارب الحربية الفرنسية saa,r
لاستخدامها
في نفس المنطقة
يتبع