بإختصاااااار ..
بأختصار هذا أنا .. وهذا ماحل بي ..
فأين هي الأن ..وماذا حل بها ..؟ !
سأحدثكم عن أمرأتي التي منحتها نفسي يوماً كي تكون نبض قلبي الذي من خلاله كانت ديمومة حياتي . وأصبحت في نهاية الأمر .. مجرد بقايا .
لاأخفي عليكم أني كنت معها بكل أوقاتها ..
كنتُ مع عطرها ..
فرشاة شعرها ..
وأحمر شفاه .. جعلني مجنوناً بها بدون شعور ..
ومنديلها الأبيض بات كسواد الليل .. يشبه حزني .
هذا كل ماتبقى منها ..
وذكريات ..
وصورةً أحتفظ بها تحت وسادتي تجمعني معها .. كلما رأيتها تزول ألوانها بدموعي ..
هذا ماتركته لي لتقول ..
أنها كانت موجودة في حياتي .
وسادتي ..
وأهات ..وتنهدات .. وصدى ضحكاتي ..معها
وضعتها في حقيبة سوداء ولملمت بقاياها وغادرت.
ومالذي تركت ؟
مالذي أخذت ؟
مجرد قلب .
لايعرف كيف ينبض ..
رجل وحيد وأمرأة أستثنائية ..
تركتهُ ليواجه الصباح وحيداً
ويخرج لعملهِ وحيداً
ويجلس مع قلبهِ وحيداً
ويسمع تلك الأغاني .. وحيداً
أعترف لكم ..
أفتقد شهية الليل ..
وأستغنى عني ضوء الشمس ..
ليس أختياراً مني ..
ولكن لأنهما أختارا الذهاب معها ..
أمرأتي قاست مساحة السرير ..
وتقاسمت معي غرفتي الصغيرة ..
واهدتني ردائها عند هطول المطر ..
كم ساندتني عن الأنحناء ..
وكم لملمتني عندما كنتُ أتبعثر ..
أمرأة بألف أمرأة .. عني رحلت .
وتركتني مبعثراً
كبقايا ماء .
كبقايا أستشفاء ..
بأختصار هذا أنا .. وهذا ماحل بي ..
فأين هي الأن ..وماذا حل بها ..؟ !
لكم كل الحب .