رساله ارسالها رجل ولد وعاش ف مصر بين حواريها وبين جدرانها
لم يبأ القدر ان امر عليها مرور الكرام فقرأتها ولما احسس بأنها بلفعل لامست مشاعر وان كنت أممن بان الاخوه هى اخوه الدين فلا اخوه بين مسلم وكافر ولكنى اامن بالعيش المشترك ووطن يضمن ف جنباته الجميع و بيت يسمح للجميع بالحريه
فها هى الرساله انقلها لكم كما أرسلها الرجل للمجموعه البريديه وكما قرأتها انا ..
أتمنى ان تشاركونى بأرائكم :)
أسطوره مصريه صميمة
شاهدت روايه جميله مست وترا حساسا فى قلبى ، وتسببت فى انهمار الدمع من عينى ، انهاقصة فيلم يدعى ( فيلم هندى ) و أرى أن منتج الفيلم مخطئ تماما فى هذه التسميه ، فانها بحق اسطوره مصريه عريقه ، عاشها شعبنا الطيب مايقرب من أربعة عشر قرنا من الزمان ، ان قصة الفيلم تمثل علاقة شابين صديقين مسلم و مسيحى ، و كيف ضحى كل منهم بالعزيز الغالى من أجل الآخر ، لقد عشت هذه ألأسطوره الجميله منذ طفولتى فى الحاره المصريه يسكنها المسلم و المسيحى دون أى تفرقه ، و كنا أطفال نلعب و نلهو لانفرق بين مسلم و مسيحى ، و اذكر أننا فى رمضان كنا نطوف بالفوانيس على البيوت نغنى : وحوى ياوحوى – ادونا العاده ، و كان الجميع يعطوننا بموده و محبه مسلمين و مسيحيين ، و ما زلت أذكر أننى سقط على ألأرض فى أحد ألأيام و أصبت فى رأسى و بكيت ، و كانت اقرب ألأمهات الى خالتى أم بشاى التى نهضت مسرعة لترفعنى من على ألأرض ، و تسمى على و تعالج جرحى كأنى ولدها.
و أثناء خدمتى بالقوات المسلحه ، أذكر كيف كنا معا المسلم و المسيحى ندافع عن و طننا فى معركة التحرير ، كذلك لم تخلوا سنوات عمرى التاليه و حتى ألآن من صداقات حميمه مع اخوه مسيحيين ، نتبادل الحب و الموده ، و يحترم كل منا حرية ألآخر فى اختيار عقيدته ، و ممارسة عبادته ، و اذكر اننى كنت أعمل بأحد الشركات ، و كانت ألاداره التى أعمل بها كلها من المسيحيين ، و لم يكن بها مسلم غيرى ، و لكنى لم اشعر بأى غرابه ، و كنت فى وقت الصلاه أفرد سجادتى و أقيم صلاتى ، و يسكت الجميع احتراما لذلك .
و لكن هناك أطراف و جهات ذات نوايا سيئه تحاول ان تدمر هذه ألأسطوره ، فتبرز بين الحين و ألآخر ما يعكر صفو الموده و ألاخاء بين مسيحيوا مصر و مسلميها ، و أقول لهؤلاء انكم لم تدرسوا التاريخ ، و ايضا لم تفهموا الدين و الشريعه ، فمن يفهم ذلك يعلم كم هى عظيمه سماحة ألأديان السماويه ، فهى من عند الله الرحيم الودود .
اننى اقوم ألآن على بحث يظهر و يؤكد سماحة ألاسلام فى معاملة ألآخر و خصوصا المسيحيين ، و قد سقت فى بحثى مئات ألأدله ، و أرجوا أن يوفقنى الله لأن أتمه و أنشره عله أن يقنع و يظهر بالحجه و البرهان لمن لا يعلمون سماحة الدين.
مهندس / حسن حافظ
9/5/2008