بسم الله الاله الواحد الذى نؤمن به جميعا خلق السماوات بدون عمد ثم استوى اليها و هى دخان فقال لها وللارض ااتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين القاهر فوق عباده اللاهوت الواحد القاسم بالجبروتيه نواصيت الطاغوتيه الداك لاعناق الجبابره و الهرامزه و الاكاسره الاباطره صناديد البغى اهل الاهواء الخاسره فاسقطهم من القصور و اسكنهم اللحود و ابدلهم من هنىء الطعام و مسيغ الشراب الى التمرغ فى ذل غمرات التراب ومن المترفات اللاهيه الى امهم الهاويه الجبار القهار القوى القائم على نواصى عباده الامر بالاصلاح القاسم للجبارين المعتلين اينما كانوا على اختلاف السنتهم و الوانهم و عقائدهم القران سجلا مملؤا باخبار هؤلاء الامم الغابره و القرون الهالكه الذين تشدقوا بمعتقدات الاباء والاجداد دون تعقل لما اثبتته الرسل امامهم من جبروت القوى الاعلى فما خافوه فدمرهم و اغرقهم و جعل تعالى الدمار و الوبال لديار هؤلاء الظالمين الطغاه فى الدنيا و عول عليه فى الاخره هذا فرعون موسى الطاغيه الذى ادعى الربوبيه و افترى على الاشراك فى الالوهيه فاغرقه الله و نعى على ظلمه و فساد مسلكه و هذا قارون اغترى بالمال و القصور فما اغنته شىء من عذاب الله فدكه الله و قصره بما فيه و ابتلعته الارض فهل ترى له من زوال و هؤلاء قوم ثمود اصحاب العماد الذين اغتروا بقوتهم و عدتهم و عتادهم فاهلكهم الله بالطاغيه الصاعقه المدمره و قوم عاد الذين اهلكهم بسبع ليالى و ثمانية ايام حسوما فترى القوما فيها صرعا كانهم اعجاز نخل خاويه فهل ترى لهم من باقيه ان الله يكره الجبارين و يقول ولبئس مثوى الظالمين و فى هذه الايام ارى الظلم بصوره و الوانه محقق وواقعى مشاهد فى مصر دكت اعناق رموز الفساد والظلم و سقطت امام هتافات الحقوق و مطالبات العدل لتبدىء من جديد تقنين قواعدها على ارض صلبة رويت بدماء الشهداء فى الميادين لتكون فداء للحريه و العدل و لتعيش مصر دائما كنانة الله فى ارضه لا يرومها عدو بسوء الا قسمه الله و فى ليبيا هناك اصوات تنادى بالعدل و تتنابؤ ببصيص الامل فى اسقاط نظام الجبر الغشوم و سوف يؤيدهم الله بنصر من عنده و فى تونس و غيرها من اقطار الله يريد الله ان يقتلع رؤوس الفساد الطغاة الجبابره من جزورهم تهىء لميلاد عصر جديد تحيا فيه كل الارض شرقا و غربا فى حريه و حق تمهيدا لقيام الساعه فما ارى بعد هذه الاحداث الا حربا عالميه ثالثه و اخيره يعقبها قيام الساعه فقد طال الامد و هلكت القرون و دقت الطغاه و قربت المسافات و ركبة الطائرات ووطا القمر بارجل البشر و تكلم الحديد و تناقلت اخبار الغرب و الشرق فى لمح البصر من خلال التلفزيون و الراديو و النت و تبرجت النساء و اختلطت بالرجال و ظهر الهرج و المرج و قتل الانفس بدون حق و اختلت موازين العقول فى الفكر و اختلف على الاسلام و افترى عليه بما ليس فيه و ضاعت السنه بالتحريف و التاويل بالاهواء و الكل اصبح يهرف بما لا يعرف فهناك شيعه و خوارج و ماركسيه و صوفيه و بهائيه و قاديانيه و زردشتيه و جماعه و زيديه و جهميه و مرجئه و عمريه و فاشيه و معتزله و بلغت القلوب الحناجر من ارتكاب الفواحش نهارا جهارا و خربت البلاد و ضاع حقوق البلاد انى ارى بعد هذه التغيرات فى مختلف بلاد العرب خاصة الا قرب قيام الساعه فالحظر والتوبه قال حتى اذا اخذت الارض زخرفها و ازينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاهم باسون و قال اقترب للناس حسابهم و هم فى غفلة معرضون هذه هى الوية الكفر تزحف الى بلاد الاسلام و دول العرب تزحف اليهم من خلال تدمير افكارهم و تلويث بلادهم بالفواحش و تتركهم جميعا مشغولون فى اصلاح بلادهم ثم تنقض عليهم و تحتل ارضهم و تسرق ثرواتهم و هو الزحف الذى انذر به الرسول من دول الكفر على بلاد الاسلام ثم احتلالهم و نشوب الحرب بعد ان يفيق العرب من المخدر الاصلاحى فتصبح حرب عالميه نوويه ثالثه تدمرالعالم تدميرا يعقبها نهاية الكون و قيام الساعه افيقوا من الغفله و اول دليل على ذالك يريدون فى مصر تغيير المادة الثانيه من الدستور التى تنص على ان الاسلام هو المصدر الاساسى للتشريع بدعوا الوطنيه المزعومه ليحكم الكفار بلاد الاسلام و يخرج الاسلام غريبا لا يدافع عنه احد كما دخل غريب لا يدافع عنه احد فالحذر الحذر واكتفى بذالك لاتيح لعقولكم التفكير فى ذالك فقد بينت لكم الخطوط العريضه و اترك لحضراتكم فهم التفصيل من هذا القليل هذا ما قولته فستعلمون ما اقول لكم و افوض امرى الى الله و الله بصير بالعباد
