http://www.alflash.com/gallery/files...rmal_pic28.jpg
لعل كونى أصغر افراد اسرتى جلعنى محط نظر وعنايه الاخرين فلا اذكر يوما ان ابى قد ضربى .. عنفى نعم لكنه ابدا ما ضربنى..
-فرحمة الله- كم كان يحمل ف قلبه شفقه لو وزعت ع اهل الارض جميعا لوسعتهم !! ..
وأمى فما اجملها من أم !! كم أحبها!! فمازلت رغم سنى طفلها المدلل !!
فحقا هى من ملكت قلبى وسيطرت ع كيانى ..
..-فرحمهما ربى كما ربيانى صغيراً - ..
اتعجب ان قلت لك إنى لا ادرى لما الان امسك بقلمى واكتب!!
نعم فانا حقا لا ادرى لما ؟!!
لكن ما احسست بحنين للقلم كحنينى وشوقى اليه الان
فلعله ملازى
ولعله وحده - بعد الله - يشعر بروحى التى تدب بين جوانحى !! ..
لكنى اسألكم ان تسمعونى
وألا تأبوا لهزى كلماتى !! ..
فشريط ذكرياتى ها انا اراه
ارى طفل قصير القامه ممتلأ الجسم يطارده كلب مسعور
- و ها هو الطفل يلوذ بالفرار-
اشعر اننى قد رأيت هذا الطفل من قبل !!
نعم نعم
هو انا اتذكره نعم اتذكره
يومها قررت ف طريق عودتى من دراستى ان أسلك طريقا غير اعتيادى للبيت فقادنى قدرى لهذا الكلب المسعور
نعم يقترب يقترب ..
اتذكر يومها انى قد سطقت ف احد المصارف فقفز الكلب من فوقى
كم هو عجيب!!
ها هو يكمل مسيرته ولم يعد كأنه اشفق حقا لحالى
يا رب رحماك!!
اتذكر هذا الصبى المسرع ف خطوته
المجتهد ف مذاكرته
والمتفوق ف دراسته
نعم نعم انه ايضا انا
لكن لعل ملامحى قد تغيرت الى حد كبير
اااااااااه
اصبحت رجلا الان
يحيط بي الجميع
يتمنى الكثيرون ان يكونى مكانى الان
فانا استطيع الان بكل براعه ان احفر لى مكانا ف قلب كل من يلتقى بى
رغم انى لا املك لاحد الكثير
-لكنه فضل الله وحده لا شريك له-
اشعر بحزن دفين يتخلل اضلعى وينتزعها نزعا
اشعر بأنى كصياد يكدف وحده وسط امواجا عاتيه !! ..
اشعر بشعور طفل بثوب ممزقه وضعته احدهم ف ليله شتاء ممطره ع قارعه الطريق فتركته واحده يواجه مصيره !! ..
ربى رفقا بعبدك!!
الدموع تسقط الان وتبلل ورقتى ولكنى مازالت قادر ع ان اواصل وجعى وبثه عبر نافذتكم ..
لا اتذكر كم جرحت يوما ؟!!
فانا لا اتصور ان مثلى قادرا ع ان يحمل سكينا !! ..
فما يمن احببتهم يوما !!
ان لم تجمعنا الايام !!
جمعتنا الذكريات !!
فذكرونى بخير!!
فكم احبكم !!
تم التعديل بواسطة طيف :)