لحظات سادة بزيادة

أطأ أشواك الوقت لأستفيق من ذهولٍ ألمّ بي على صرخات أوجاعي
.

.

أنا لست بخير كـ العادة والصبر يلتحفني عبادة

وفنجان قهوتي سادة ~ يا كرام يا سادة .

الحياة جميلة بالألوان الزاهية فما بالها أصبحت كـ قهوتي
س ا د ة بزيادة
فنفسي تلوك الحزن خبزا يابسا , مما أصاب صبري بفقدان الشهية حتى غدا

نحيلا مصاباً بالهزال يمشي متباطئا يجر قدماه متماسكا ليقطع أكبر قدر من

المسافات في منحنيات عروقي ليصل (النبض) المتضخم
بتفاصيل الذاكرة الخريفية تتنسك فيه تنهيدات امرأة تجعدت خلاياها الداخلية وأصبحت

شمطاءقبل أوانها ..لفقدانها الثقة بمن حولها لأنهم أضاعوا مفاتيحها ..

فحين نثق بـ أصدقــاء كنا نعدهم من الأخيار.. فيخذلونا

وحين نثق بمقربين منحناهم فيض ثقتنا وأسكناهم نبض قلوبنا .. فيخذلونا

وحين نثق بمن يملكون ترياق القلم , ونؤمن بأحرفهم ونعتنق منهج يراعهم ..
فيخذلونا … فإننا نجف ونصبح كــ هشيم محتضر .

كثيـــــــــــــــرةٌ هي وجوه الخذلان

وجوهٌ طالما جمّلناها بمساحيق ثقتنا , لكنهم لم يحسنوا الاستخدام فبدت ملامح الخذلان واضحة

فتبين لي بجلاء أكثر.. للثقة وجهٌ فقط جديرٌ بها ~ هو ( الله ) وحده

فمكثتُ حيناً أردد الله وحده جدير بالثقة .

لذا تجدوني غالبا ما ازفر آهاتي , وابتلع خيباتي, أحتطب الصبر ,لأستدفئ به من برد
الحزن ,وأمطار الخيبة وتساقط الفقد وعواصف النفس اللوامة…

لــ أجدني بعد سبات الشتاء القارص بل الطاعن بالخذلان استفيق من تحليقي على صوت
طفلتي لمار وهي تتودد إليّ لتحظى برشفة من فنجان القهوة البارد كـ برودة الطقس في
دواخلي .. عجيبةٌ طفلتي هذه لاأعلم منذ متى قد اقتحمت
أجواء خلوتي دون أن أشعر بوجودها, بل منذ متى وهي تتربص بفنجان قهوتي

فهي تحب مقاسمتي كل الاشياء حتى سريري , بل حتى العلكة التي أخبأها في جيب حقيبتي ..

كم تشبهني صغيرتي _ اللهم احفظها لي _
أمنياتي لها بحياة أجمل وأفضل مِنّي…

كانت هنا غربة أحاسيس نفضتُها على الورق لتُقلّص من حجم الأرق …