والباقيات الصالحات خير عند ربك
والباقياتُ الصالحاتُ خيرٌ عندَ رَبكَ
http://www.sheekh-3arb.net/3atter/sa...s/image082.gif
جاء في السنن أن الباقيات الصالحات
هي: (سبحان الله ، والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر)
حيث قال عنهن الرسول صلى الله عليه وسلم : ( يأتين يوم القيامة منجيات ومقدمات، وهن الباقيات الصالحات)
والباقيات الصالحات أي :
التي يبقى ثوابها ، ويدوم جزائها وهذا خير أمل يأمله العبد و أفضل ثواب .
جاء في السنن أن الباقيات الصالحات هي (سبحان الله ، والحمد لله ولا إله إلا
الله ، و الله أكبر )
حيث قال عنهن الرسول صلى الله عليه وسلم: ( يأتين يوم
القيامة منجيات ومقدمات ، وهن لباقيات الصالحات )
والباقيات الصالحات أي :
التي يبقى ثوابها ، ويدوم جزائها وهذا خير أمل يأمله العبد و أفضل ثواب ... وقد
وردت كلمةالباقيات الصالحات في القرآن الكريم في موضعين في قوله تعالى:
(المالُ وَالبنونَ زِينةُ الحياةِ الدُّنيا والباقياتُ الصالحاتُ خيرٌ عندَ رَبكَ ثوَابا وَخيرٌ أَملًا)
سورة الكهف 46
وفي قوله عز و جل: ( وَيزِيدُ اللَّهُ الذِينَ اهتدَوْا هدًى وَالبَاقِياتُ الصالِحاتُ خيْرٌ عندَ
رَبكَ ثَوَابا وَخيرٌ مردًا) سورة مريم 76
" فسبحان الله "هو تنـزيه لله عن كل نقص ، ومباعدته عن كل عيب ، وعندما "
يتحول التسبيح من قول باللسان إلى شعور في القلب إلى فعل في السلوك
فيضبط المسلم بالتالي مشاعره في السراء والضراء ويربطها بمشيئة الله
*
أما " الحمد لله " لها معنان أولهما الشكر لله على نعمائه ، والأخرى الثناء
عليه بما هو أهله وهل هناك أولى بالثناء من الله
*
و" لا إله إلا الله " إحقاق الحق وإبطال الباطل فلا يوجد إله إلا الله الواحد القهار
وبالتالي يضبط الإنسان سلوكه مع الخالق العظيم فيتوكل عليه ويستعين به
ويرجوه رضاه و مغفرته فالتعلق بغيره عجز والتطلع إلى سواه قلة ايمان
*
و " الله أكبر "فالله أكبر وأعظم وأجل من أن ننشغل عنه بل علينا التقرب إليه
بالعبادات و أن تكون نية أي عمل نقوم به هو رضا له والتقرب إليه فالله أكبر من
أي شيء وهو سبحانه ليس كمثله شيء.
ومن فضائل هذه الكلمات :
1)- أنهن أحب الكلام إلى الله ، فقد روى مسلم من
حديث سمرة بن جندب قال : قال رسول صل الله عليه وسلم {أحب الكلام
إلى الله تعالى أربع لا يضرك بأيهن بدأت سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلا الله
والله أكبر} صحيح مسلم 2137
2)- أنهن مكفرات للذنوب فقد ثبت في المسند ،
وسنن الترمذي ومستدرك الحاكم من حديث عبد لله بن عمرو بن العاص رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
( ما على الأرض رجل يقول :
لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، وسبحان الله , و الحمد لله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ،
إلا كفرت عنه ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر) والمراد بالذنوب المكفرات هنا
أي الصغائر وفي هذا المعنى ما رواه الترمذي وغيره!
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بشجرة
يابسة الورق فضربها بعصاه فتناثر الورق فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
( إن الحمد لله ، وسبحان الله، و لا إله إلا الله، و الله أكبر لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط
ورق هذه الشجرة.)
3)- ومن فضائلهن أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنهن أحب إليه مما طلعت
عليه الشمس أي من الدنيا وما فيها لما رواه مسلم في صحيح من حديث أبي
هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم ( لأن أقول سبحان الله ،
والحمد لله ، ولا إله إلا الله ،والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس(
صحيح مسلم -2695 )
4)- ومن فضائلهن : أنهن غرس الجنة ، روى الترمذي عن عبد الله بن مسعود
رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( لقيت إبراهيم ليلة اسري
بي فقال يا محمد ، أقرى أمتك مني السلام ، واخبرهم أن الجنة طيبة التربة ،
عذبة الماء وأنها قيعان ، غراسها سبحان الله والحمد لله و لا إله إلا الله والله
أكبر).
5)- ومن فضائلهن أنهن ثقيلات في الميزان ، روى النسائي في عمل اليوم و
الليلة عن أبي سلمه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: ( بخ بخ – أشار بيده بخمس – ما أثقلهن في الميزان سبحان الله
والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر و الولد الصالح يتوفى للمرء المسلم
فيحتسبه.)
هذه بعض الفضائل الواردة في السنة النبوية للباقيات الصالحات
فالأجدر بنا
أن نكتسب ونحرص على التنعم بذكرهن و المحافظة و المداومة عليهن في
سيرنا وسكوننا وركوبنا و مشينا وفي لحظات الفراغ وفي كل حال عسى ربنا
أن ينعم علينا بفضائلهن ويثقل ميزاننا بخيرهن ...
و مسك الختام :
" سبحان الله و الحمد لله ولا اله الا الله و الله اكبر و لا حول ولا
قوة الا بالله"
