بين الثورة والهمجيه خيط رفيع
لاشك ان الوضع قبل ان تقوم الثوره في الوطن كان لايسر احد الا المنتفعين من السقطات الاخلاقيه والادبيه في وظائفهم وحياتهم الخاصة والعامة.،فكنا غالبية الشعب نعاني من التسلط وسيطرة الفرد علي الجماعات والبلطجه الاخلاقيه والسياسيه والتزوير والغش والفساد،وكنا نقول ان الوطن ليس وطننا وان ارض الله واسعة فلابد من تركها والبحث عن وطن جديد حيث الرزق الوفيروالعمله الاجنبيه، وان لامناص من تغيير الشعب ورموز السيطرة علي مقدرات الوطن في مشهد فاضح من الفساد، حيث الوطن الذي ذكر في القرءان بالخير الوفير والنعم والامن والامان سيطر علي مقدراته 4% من شعبه وعاش بقية شعبه في فقر مضجع،،يهيئ الحاكم لشعبه ان فقرهم سببه كثرة سكانه واستمر العناء حيث قال الجميع من غالبية الشعب لحكامه ومن فبلهم لربهم اه ه ه ه ه ه ه،وحذر اصحاب العلم والرصد من ثورة الجياع تاره ومن ثورة فقر تارة ومن ثورة مثقفين تارة اخري،وبدء الشعب في خلع لباس الكبت لباس لباس في مشاهد الاحتجاجات المختلفه من وظائف وحركات احتجاجيه اخري.
وجاءت اللحظه الفارقه، حيث من قمة الظلم والفساد والظلام يأتي العدل والفجر الجديد،حيث قاد الشباب والرجال اصحاب الوعي والمحملين بالتكنولوجيا الحديثه الذين تربي علي ايدي النظام في مشهد رباني(من اعمالكم سلط عليكم) الانقلاب علي الوضع الخاطئ والفساد ومحاولة تحويل الوطن لحكامه من وطن الي تكية تورث الانقلاب علي الفساد ومحاولات التوريث والظلم حيث القضاء علي سطوة الفرد علي الجماعه وانتخاب الجماعه لقائدهم في مشهد حضاري،والقضاء علي المحسوبيه حيث لايدير الامر الا الكفاءات،،، وغيره،، فكانت ثوره بيضاء لم يسبق لها مثيل.
ولكن اصبحت الكورة الان في ملعب الشعب ان يثبت انها ثورة بيضاء في صورة تغييرنا لانفسنا فالله لايغير ما بقوم حتي لايغير ما بأنفسم، فلابد من نشر السماحة والعدل بيينا في رحمة الكبير للصغير واحتوائه وتفهيمه وتعليمه خبرة السنين حتي لايضل طريقه،واحترام الصغير للكبير،واتقان الموظف لعمله وخدمة جماهيره خدمة صحيحه مع المطالبة بحقه الكامل من مصلحته من عدل في راتبه والقضاء علي تفاوت الاجور الذي صنعه الفسادوذلك حتي يستمر العمل والانتاج في مسيره صحيحه،وكذلك احترام الجماهير لموظفي المصالح الذين يخدمونهم وان نتعلم النظام في الحصول علي الخدمات حتي يحصل الجميع علي خدماته وكافة حقوقه ....وغيره من الالتزام بالاوضاع الصحيحه.
فبين الثورة والهمجية خيط رفيع.
ولكن الواقع المؤلم ان الثائر الحق كان عدده قليل، وان مظاهر الفساد مازالت فينا نحن الشعب وفي حياتنا،ففي ارض الواقع الكبير لايرحم الصغيروالصغير لايحترم الكبير،والموظفين يبحثون عن انفسهم فقط ومرتباتهم تزداد دون انتاج ملموس منهم رغم انهم اصحاب حقوق،،والجمهور لايبحث كل شخص فيهم الا عن مصلحته ولايريد الا ان يركب علي كتف من قبله ،،فهل يعقل اننا شعب لايستطيع ان ننظم انفسنا بأيدينا حتي الان واننا نحتاج الي شرطه وامن عام ينظمنا فكيف نبحث اذن عن الديمقراطيه ونحن بهذا المنظروالمشهد المؤلم،نثبت لأنفسنا ولغيرنا اننا غيرمؤهلين للديمقراطيه المنشوده ولازال الفساد قابع فينا وفي حياتنا،،والمشاهد من ارض الواقع كثيره للأسف.
ون هنا اقوله مره اخري ان بين الثورة والهمجيه خيط رفيع جدا،،فحتي لايضيع انتصارنا وثورتنا ومن قبله دماء الشهداءعلينا ان نراجع انفسنا وضمائرنا واخلاقنا ونحاسب انفسنا حتي ننجح ونعبر النفق المظلم ونتقدم ببلادنا ولاتنقلب الثوره من بيضاء الي همجيه وجياع يأكل كل شئ ولايعلم عاقبة ذلك الا الله
واذكر نفسي واجميع الأنفس(ان الله لايغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم).
حفظ الله اوطاننا والهمنا الرشد والصواب الي الطريق المستقيم.
كتبها الفقير الي الله/هاني فريد
