أتى رمضان مزرعة العبادِ لتطهير القلوب من الفسادِ ..
فأدِّ حقوقه قولاً و فعلاً و زادك فاتخذه إلى المعــــــادِ ..
فمن زرع الحبوب و ما سقاها تأوه نادماً يوم الحصادِ ..
..
عادة الكرماء إكرام الضيوف و الزوار و الإحسان إليهم .. و نحن في هذه الأيام قادم علينا ضيف عزيز و وافد كريم ، لكن هذا الضيف من نوع آخر ، بقدومه تتفتح أبواب الجنان ، و تغلق أبواب النيران ، وتصفد الشياطين ..
ها هو قد نزل بديارنا و حل بربوعنا ..
إنه شهر الصيام و القيام .. شهر العتق من النيران .. شهر فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر .. فيها أنزل الله القرآن { إنا أنزلناه في ليلة القدر.....} القدر: 1-6
و استقباله يكون : بإعداد النفس وترويضها للطاعة و حمد الله و شكره على أن بلغنا هذا الموسم المبارك ، فكم من أناس لم تدركهم هذه الفرصة العظيمة ، قد حال بينهم و بينها هادم اللذات و مفرق الجماعات ، فيستقبله بالتوبة و الإنابة ، و الإقلاع عن الذنوب و المعاصي و يعقد العزم على اغتنام فرصته في تزكية النفس و تهذيبها و إلزامها بسلوك الجادة و قطع الصلة بماضي الخطايا و سابق الآثام ، و انتهاج السبيل الموصل إلى رضوان الله ، و الحظوة عنده بالدرجات العُلى ، و النعيم المُقيم ، فهو مزرعة لزيادة الحسنات و التخلص من الأوزار و السيئات ..
و لقد كان بعض السلف رحمهم الله يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ثم يدعون الله ستة أشهر أخرى أن يُتقبل منهم ..
فلنجتهد فيه و نجعله محطة لتزود فيه بالطاعات و تقوية الإيمان ..
نسأل الله أن يبلغنا رمضان و أن يُعيننا على الطاعات و يتقبلها منا ..
منقول من الهاتف المحمول
برنامج رمضانيات / كيف نستقبل رمضان ؟!