التفاؤل: إن سم التشاؤم الذي يحاول المنافقون دسه للمنتمين لهذا الدين له ترياق جدير بأن يذهبه،
ألا وهو بث اليقين بمعية الله تعالى وتوفيقه للمتوكلين الصادقين في صفوف المسلمين،
وتعميق الإحساس بقدرة الله تعالى وعظمته في نفوسهم، وتبشيرهم ببوادر النصر التي تلوح في الأفق.
د- ناصر العمر.
"قال تعالى في قصة موسى مع السحرة : (إما أن تلقي وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى)
والحكمة في هذا والله أعلم ليرى الناس صنيعهم ويتأملوه، فإذا فرغوا من بهرجهم،
جاءهم الحق الواضح الجلي بعد تطلب له، وانتظار منهم لمجيئه، فيكون أوقع في النفوس، وكذا كان". [ابن كثير]
قام ابن المنكدر يصلي من الليل، فكثر بكاؤه في صلاته، ففزع أهله، فأرسلوا إلى
صديقه أبي حازم، فسأله: ما الذي أبكاك؟ فقال: مر بي قوله تعالى: (وبدا لهم من الله
ما لم يكونوا يحتسبون!) فبكى أبو حازم معه واشتد بكاؤهما،
فقال أهل ابن المنكدر:
جئنا بك لتفرج عنه فزدته! فأخبرهم ما الذي أبكاهما.
لا تحزن: المطلوب أن يبذل الداعية قصارى جهده، فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فعليها، ومن فوائد استشعار ذلك أن لا يصاب الداعية بالإحباط عند إعراض المدعوين وفيه حفظ لمشاعره وصون لنفسه (فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصفون).
طالب العلم والوقت: في بيتك وأنت في الجو الأسري لا يناسب أن تغيب عنهم لكي تقرأ، وتترك والديك أو زوجتك
بلا أنيس إلا عند الاستئذان منهم ومراعاة الأحوال، عند أوقات العبادة الفاضلة؛ مثل: الصلاة لا يناسب الانشغال بالعلم،
بل الأولى المبادرة إلى الصلاة
فضول الطعام: قال ابن القيم: وأما فضول الطعام فهو داع إلى أنواع كثيرة من الشر، فإنه يحرك الجوارح إلى المعاصي ويثقلها عن الطاعات
وحسبك بهذين شراً، فكم من معصية جلبها الشبع وفضول الطعام، وكم من طاعة حال دونها، فمن وقى شر بطنه فقد وقى شراً عظيماً،
والشيطان أعظم ما يتحكم من الإنسان إذا ملأ بطنه من الطعام.
مع الناس: الواجب على الداعية أن يراعي جهل الناس واختلاف بيئتهم حتى لا تكون دعوته فتنة لهم،
يقول علي بن أبي طالب: حدّثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله.
ويقول ابن مسعود: ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم.
العقاب ليس واحدا لأن النفوس ليست واحدة وقد تكون النظرة أشد أثرا من الضرب.
اذا اردت ان تملك شيء فاطلق سراحه فان عاد اليك مرة اخرى فهو ملكك للأبد.
اافعل ماشئت فكما تدين تدان.