كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول :
"لا يبلغ أحد مقام التقوى حتى لا يكون له فعل ولا قول يفتضح به في الدنيا والآخرة"
وقد قال له رجل مرة : متى يبلغ العبد سنام التقوى ؟ فقال :
إذا وضع جميع ما في قلبه من الخواطر في طبق ، وطاف به في السوق لم يستح من شيء فيه !
كيف حال خواطركم ؟!
من كتاب (رحلة إلى الدار الآخرة) للشيخ محمود المصري .. من كتب القلوب .
كتبت صديقة لي (ماذا بنا حبيبتي لو اختبرنا تُقانا أن كتبنا خواطرنا جميعها في ورقة ، والمرحلة الأولى ..ألا يراها أحد غيرنا ..هذا مع علمي بعجزي عن كتابتها !!
إذاً .. الحل إما الإقلاع أو الفضيحة ..وإن لم أختر أحدهما فالثالث أعظم في يوم التناد .. "يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء ")
ولما استنصحتها في ذلك قالت : ( أكثر ما يعين على شغل الخاطر بالله .. التغني بالقرآن ، تذكر نعم الله علينا، التقليل من المخالطة .. -لأنها تعلق عبارات الغير على الأذهان- ، قراءة سير الصالحين في كتب التراجم، الجلوس مع من يذكرك بالله ، وقبل ذلك وبعده .. الدعاء فاللهم لا تشغلنا بمن هم دونك )