قبل أن أنام ..
لا أحصي الخرفان ..
بل أحصي أحبائي الذين فارقتهم ..
يقفزون وجهاً بعد آخر من المراعي إلى المنافي ..
يتناثرون في الاتجاهات كلها ..
أحصيهم جرحاً جرحاً ..
ولا أنام ..
أتساءل كيف صار أحباب الأمس خرفاناً في متاهات الغربة؟ ..
وحين أغفو ..
أجدهم بانتظاري على الضفة الأخرى ..
فأتابع إحصاء وجوههم لعلّي أنام داخل نومي! ..
غادة السمان ..
رسائل الحنين إلى الياسمين ..