3- صمتت السيارة قليلا ثم قالت : لحظة هاحسب كمية الغضب إلي غضبته لما الشباب دول هزقوني ... وكمية الطاقة إلي طلعت مني ....و سرعتي بعد الدفعة ... .... مممممم .......... يبقى إحنا كده في كوكب ..... كوكب .... آه .... إحنا في كوكب الشبيه .
الشبيه ! .... شبيه إيه ؟ .... إحنا طلعنا من كوكب الارض إزاي ؟
حاولت السيارة تهدئة الجميع فقد إنتابهم حالة من الذهول بعد ان عرفو بأنهم خارج نطاق الكرة الارضية : يا جماعة حاولو تهدو شوية ... الامر ابسط مما تخيلو ... الكون ده فيه حاجات عمر ما البني آدم كان يتخيلها ... وإذا كنتو فاكرين إن كوكب الارض هو الوحيد إلي فيه مخلوقات يبقى إنتو غلطانين .... فيه حاجات كتيييير اوي غايبة عن اذهانكو وأكبر بكتير من قدراتكو المحدودة ...
الدكتور فخري : طب وإيه الكوكب ده بقى يا فيلسوفة عصرك واوانك ؟
السيارة وقد أخذت نفسا عميقا متقمصة دور أحد علماء التاريخ : كوكب الشبيه .... إتسمى بالإسم ده لأنه شبيه بكوكب الارض .. مش شبيه من حيث الشكل الخارجي بس ... لا ده كل مكان في الارض ليه شبيه هنا على الكوكب .... يعني الطريق إلي إحنا ماشيين عليه ده يشبه كتير الطريق إلي كنا ماشيين عليه عالارض ...
إسترجع الدكتور فخري شكل الطريق الذي كان يسير عليه قبل الحادث وأخذ ينظر بتمعن في الطريق الذى امامه وأخذ يردد في تعجب : فعلا عندك حق ... الطريق ده شبه الطريق إلي كنا ماشيين عليه ... مع الإختلافات البسيطة ... وكمان تحس إن الطريق ده انضف .
السيارة مكملة : فعلا بالرغم من التشابه الكبير بينه وبين الارض إلا إن هنا فيه بعض الإختلافات البسيطة .... مهو برضه إلي بيقلد لازم يضيف حته كده من عنده ..... آه صحيح نسيت أقولوكو على حاجة هتعجبكو أوي ..
ورد الجميع في فضول : حاجة إيه ؟ ...
السيارة : مش إنتو كنتو رايحيين الساحل الشمالي على الارض ... إيه رأيكو ... تروحو الساحل الشمالي إلي هنا ؟!
وكان إقتراح مثير للجميع وخاصة ان الجو هنا الطف بكثير من جو الارض ....
في الطريق إلى هناك كان احمد ومها في إنبهار كبير مما يشاهدونه على الطريق ... فمع التشابه الكبير بينه وبين الطريق الاصلي كانت هناك بعض اللمسات الرائعة التي جعلت شكل الطريق أكثر إبهارا .
أمام بوابة احد قرى الساحل الشمالي كان يقف كائن له شكل غريب ويشبه كثيرا الكائنات الفضائية التي تظهر في الافلام ... إستوقف السيارة ونظر في دهشة لمن بداخلها وقال بلهجة حادة : إنتو مين وإلي جايبكو هنا .... ممنوع دخول الغرباء هنا ...
السيارة : يا عم دول تبعي ... دول جايين من كوكب الارض .
الكائن وقد تغيرت لهجته الحادة إلى لهجة اكثر لطفا : كوكب الارض ..... يا ستميت ألف مرحبة على كوكب الارض وعلى السكان بتوعه ... يا الف نهار ابيض .... إتفضلو يا بشوات إتفضلو , ده الكوكب نور ... انا لو اعرف أزغرط كنت سمعتكو زغروطة من بتوع كوكبنا ....... ولا يا نعناعه .. إنت ياض .. إوصل مع البشوات ونقيلهم احسن شاليه عندنا .
ومع الدهشة الكبيرة التي إعتلت وجوه الجميع أخذت السيارة توضح لهم : كل إلي في الكوكب هنا بيحبو كوكب الارض وكل سكانه عشان كده لما عرفو إنكو من الارض فرحو بيكو اوي ... ده انتو مثل اعلى ليهم .
وبعد إستلام الشاليه ... نادت السيارة على العائلة : ده مش كل حاجة على فكرة .... عندي ليكو مفاجئة تانية ....
يتبع ..