وَكَأنَّنا كُنّا التَقينا مَرَّةً قَبلَ الوِلادَةِ
وَانفِجارِ الرُّوح فينا ها هُنا
وَتكَسَّرتْ أَمواجُ قَلبي فَوقَ صَخرِكِ دَمعَةً
تبَكي حَنيني كُلَّما رَحَلَ النَّهارُ
فَأرجَعَتني الذِّكرَيات ُ وَأوجَعتني0000
كُلَّما عادَ المَساءُ مِنَ البَعيدِ
بِلا رَسائلَ تَحتَ أَجنِحَةِ الحَمامِ
وَأَشعَلَتْ في عَتمةِ اللَّيلِ الثَّقيلَةِ نارَها كُلُّ النُّجومْ000
وَاستَسلَمَتْ لِلَّيلِ أَنفاسي لِصَدرِكِ
وَالحَمامُ وَراءَ ظَهري قائمٌ مِثلي يُصَلّي
يا دَمعَتي!
كَم مَرَّة مَزَّقتُ نَفسي مِثلَ أَوراقِ الخَريفِ
لِكَي أَنامَ عَلى جَبينِكِ شامَةً
وَترَكتُ قَلبي هائماً مِثلَ السَّحابةِ وَارتَديتُكِ نَسمَةً
وَثيابَ عُرسٍ وَانصَهَرنا في المَساءِ مَعَ المَطرْ ؟0000
كَم مَرَّةً أَشعَلتِ مِن دَمعي شُموعَكِ في الدُّجى
وَتَركتِني مِثلَ الفَراشَةِ في ضِيائكِ أَحتَرِقْ
وَرَسَمتِ وَجهي بِالرَّمادِ عَلى القَمرْ ؟0000
وَرَحَلتِ؟000