الحلــــــــــقه الثــــامنــــه
بقلم\يمنى حسن حافظ
تعالت الاصوات مختلطة بدموع طالبات كلية البنات وهن يخرجن من باب الجامعه تتدافعن....تتخبطن....تتعثرن فى بعضهن البعض......
وكان من ضمن المغادرات لحرم الكليه...."هدير" التى رأت مالم يكن يخطر ببالها..........ويفوق تصورها وخيالها.....تغيرت من داخلها فى لحظات........تضاربت كل افكارها لحظه مشاهدتها للطالبه المنقبه وهى تهان كرامتها....وتمتهن أدميتها....بكل قسوة....وجرأة ...على يد ضابط الكليه ...فلم تكن تتوقع ان ترى وتشاهد ما كانت تسمع عنه فقط.....
خرجت تجر اذيال الخيبه....تشعر بإنكسار وهزيمه.....يملاء كيانها شعور باليأس والحزن ....
مشاعر لم تختبرها من قبل الا حين كانت تنتظر مجئ "باسم" ولا يحضر.....حين كان يوعدها بلقاء ولا يستطيع ان ينفذ وعده.....
كم شعرت بالضأله والخجل....فمشاعر مثل تلك التى عاشتها اليوم ...تخجل ان تقارنها بمشاعرها تجاه "باسم".....هنا المبدأ اسمى........الهدف ارقى......والباعث انقى واطيب.....
وفى لحظات تفكيرها العميق المتزامن مع حركتها الغير متزنه فى محاوله لخروجها سالمه من باب الكليه وتسحبها من يدها "نوران" تعثرت ووقعت فوق طالبات تعثرن امامها......فجأه وجدت نفسها تقترب من الارض....تندفع نحو حافة الرصيف....مدت يدها لتحمى وجهها من الاصطدام ......فشعرت بألم رهيب ....وكأن سيفاً يخترق ذراعها ....
ولم يتوقف تدافع الطالبات.........لم تتوقف موجات البشر الهاربه من سطوة وتجبر حراس الجامعه.....فداسوا عليها باقدامهن....والعجيب انها كانت تشعر بالاسى حيالهن...تمنت لو استطاعت النهوض ليس لتحمى نفسها من الاقدام بل لتجعل بوابه الهروب أوسع .....
وتحققت امنيتها فهذه يد "نوران" تشدها ...وتشدها حتى استطاعت ان تخرجها الى مكان آمن....جلسن مع الجالسات على حافه الرصيف المجاور لبوابة الجامعه يلتقطن الانفاس.....تمسحن دموعهن ...تواسين بعضهن..وقتها فقط لاحظت "نوران" الدماء التى تقطر من ذراع "هدير" الايسر ....
اصابها الهلع ..فالدماء الساخنه ...غزيره ....
وبدأت "هدير" بالتأوه وبالبكاء ..ولم تكن فى الواقع تدرى اهى تبكى من الم ذراعها ...ام من حزنها على ما اصاب الجميع؟؟؟
أخرجت هاتفها المحمول من الحقيبه التى تمزقت يدها ...ودون تفكير ...طلبت رقم "حاتم" ....ولكن الالم شديد جدا.........فشعرت بخدر وتخدل ذراعها..وسرت البروده فى اطرافها....فالقت الهاتف بين يدى "نوران" وأسندت رأسها على كتف صديقتها وأغمضت عينيها وقالت فى وهن : اطلبى من "حاتم" الحضور ولا تجعليه يخبر امى بشئ....
وهذا بالفعل ما فعلته صديقتها ....فحدثت "حاتم" من بين دموعها وخوفها وارتباكها ...وابلغته بكلمات مقتضبه ملخص ما حدث وطلبت منه سرعة الحضور وابلغته بمكان انتظارهن له.....
كم كانت تشعر بالخوف على "هدير" التى شحب وجهها بشكل مخيف....وففكرت ان لابد وان الجرح عميق جداً.......ولكن جرح قلب "هدير" كان بالتأكيد أعمق.......
***************************************
تعالت الضحكات والمزحات الساخره من افواه الصديقات الجالسات فى سيارة "ساره" اما ساره فقد انشغلت بهاتفها المحمول الذى ظل يدق ويدق وهى تصر على ان تغلق الخط فى وجه المتصل لتزيد حيرته وقلقه ...........فقالت لها " لميس" : أهو "وليد" ؟؟؟
ردت عليها "هيام" وقالت فى لهجة ساخره: طبعاً هو فى غيره؟؟
اما ساره فقالت : من يظن نفسه؟؟؟ الا يعلم من انا؟؟ انا "ساره" يبدو انه نسى ما فعله حتى تنازلت وقبلت ان ارتبط به.....نسى انى لا اسمح لاحد ان يملى شروطه على... وليس من السهل ابدا ان يحظى احدا برضاى......
صفقت لميس بكلتا يديها وهو تصيح وتقول : يا واد يا "ساره" ياااااااااجامد
وتبعتها ضحكات الجميع....عالية ملفتة للانظار بشكل فج وغير مهذب....ولكن من منهن تهتم؟؟
فقالت غاده:يالحظك.....تفعلين به كل هذا ويعود اليك كل مرة راكعاً....كيف تفعلين هذا؟؟
قالت ساره بشئ من الغرور : انا قوية الشخصيه ....ولا اقبل الا بما اريد انا .... ولا احد يستطيع ان يفعل مثلى....لا يوجد الا "ساره"واحده.....
ه قاطعتهم هيام وهى تهتف : عايزين درس عملى هههههه
ثم اضافت قائله :ما رأيكن يا بنات!!! احضر اخى الفاسد ليلة امس اسطوانة لفيلم جديد.... نذهب عندى لنشاهده؟؟
قالت "غاده" : لا اريد الذهاب والجلوس فى منزل....اريد الذهاب لكافى شوب ...ما رأيكن فى "سيلنترو"؟؟
شهقت لميس وقالت :مره اخرى؟؟؟ يبدو ان هناك من وقع فى غرام احد العاملين بكافيه سلينتررو الشهير ....ما اسمه؟؟ آآآآآآآه سامى ......هههههه
ضحكت الفتيات وغمزن لبعضهن البعض فى حين قالت لميس: ده فيلم "ان كت" يعنى غير مشفر ...وغير مترجم...لا تفوتوه...
ساره:وانا ليس معى نقود كافيه اليوم ...."جوز امى" لم يعطنى شيئأً ......لنذهب لمنزلك يا هيام....
وبالفعل ذهبن الى منزل تلك الصديقه وقد احضرن معهن بعض الطعام والمياه الغازيه وعلب السجائر ... وجلسن يشاهدن الفيلم سويا ......والذى كان فيلما يحتوى على كثير من المشاهد الغير لائقه ..والسافره .....والتى قابلتها الفتيات بالتصفيق والصفير...والغمز والتعليقات الغير مهذبه ..والخالية من اى حياء....... وقد حولن المكان لما يبدو اقرب الى ملهى ليلى ..وقد عبقت رائحة السجائر المكان وتناثرت على المنضده الاكواب الفارغه وبقايا المأكولات .......
ثم اعقب الفيلم ...وصلات راقصه على اغانى شعبيه وموسيقى تخص الراقصات فيما تتبارى الفتيات لاثبات جدارتهن فى التمايل والدلال......حتى سقطن تعباً.....فاستلقت كل منهن على كرسى او اريكه وهن يتصببن عرقاً وقد ملاءن الجو ضحكات هيستيريه ......
كانت الفتيات منذ دخلن المكان يتحركن فى المنزل بحرية غير عاديه ....تدخلن الحجرات المغلقه دون ادنى احترام لخصوصية المكان........هذه هيام تفتح الثلاجه لتأخذ زجاجة ماء او لتأكل شئ من داخل العلب المرصوصه بها..........وغاده دخلت تقلب فى الدولاب الخاص بلميس باحثة عن فستان ما تريد ان تجربه.........اما ساره فقد استلقت على السرير الخاص بوالدة "لميس" فى حين كانت لميس تبحث عن خاتم ذهبى اشترتة والدتها حديثاً لتريه لها.....
كان البيت ينتهك بلا حدود.....وتحت سمع وبصر "لميس" التى لم تهتم بوضع قواعد لصديقاتها ....
فكانت حاله غريبه من الانطلاق والحريه .........حاله من الفوضى والعبث......ولكنها بكل حال من الاحوال حالة تختلف تماماً عن حالة بنات كليه البنات.......
********************************************
هرع حاتم يركب سيارتة والده وينهب الطرقات ليلحق باخته التى ابلغته "نوران" بما حدث لها.......لم يتمالك أعصابه ولم ينتبه الى انه يضع يده على الة التنبيه بعصبيه وتوتر..... كان يقود بسرعة ....ان استطاع ان يجعل السيرة تطير ....لفعل
فهذه هدير شقيقته الحبيبه تعرضت للاذى.....لم يستطع ان يمنع نفسه من التفكير ايضاً فى "نوران" ....اهى بخير ...ام اصابها مكروه هى الأخرى؟؟؟
وما ان وصل الى شارع الكليه امام الابواب حتى هاله المشهد الغريب...........ما كل هذه الفتيات الواجمات......الباكيات.......ما� �ا تفعلن جالسات على الارصفه ومستندات على الاسوار هكذا؟؟؟
اين هدير؟؟
اين نوران؟؟
أخذ يبحث عنهن ...ما ان وجد الفتاتين فأخذهم بسرعه وتوجه الى اقرب مستشفى ...........ومن فرط قلقه يكاد ان يجن....حتى انه كان مصمما على ان يحمل أخته...... لولا انها مانعته وقالت ان الاصابة فى يدها وليس قدمها ........
وقرر طبيب الطوارئ ان يتم خياطه الجرح بخمسه غرز فى ذراع هدير بعد ان تم تنظيف الجرح وازالة بقايا زجاج مكسور من داخله......
ولكن من اين اتى الزجاج؟؟
لا تستطيع هدير ان تتذكر رؤيتها لاى زجاج متحطم اثناء سقوطها........!!
ولكنها بالتأكيد سقطت فوق شئ مكسور ولم تنتبه...
كانت نوران تقف بجوار صديقتها ...تحمل حقيبتها ...تبكى وهى تربت على كتفها ...
وتهمس مطمئنة اياها : ستكونين بخير بإذن الله.
وما ان انتهى الطبيب من الاجراءات حتى غادروا متوجهين نحو المنزل....
وما ان دخلت "هدير" ورأتها والدتها فهرعت فزعة تطمئن عليها وتلوم على حاتم عدم اخبارها بالامر...تقبل جبينها وتحتضنها بشده وهى تقول:الحمد لله على سلامتك الحمد لله انك بخير... الحمد لله ....
ودخلت "هدير الى حجرتها تغير ملابسها التى اتسخت وتمزقت ....ولترتاح فى سريرها الدافئ....ولكن اى من المشاهد التى رأتها لا تغادر مخيلتها ولا تجعلها ..تشعر باى راحة على الاطلاق.....
ودخل "حاتم" يطمئن على شقيقته فجلس على طرف السرير بجوارها يستفسر منها مره اخرى عن ما حدث...........هذه المره اخبرته هدير كل شئ ولكن بالتفاصيل المحزنه والاحداث المؤسفه.....والمخزيه..
حاتم: لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم؟؟ كيف يسمح هذا الرجل لنفسه بفعل ما فعل؟؟
"هدير" وهى تسمح دمعة عجزت ان تخفيها : لست اصدق...ولا تختفى صورتها وهى تسقط ارضاً... وتعبيرات وجهها المندهشه المتفاجأه...من مخيلتى.....
حاتم: لقد وصلت بنا الحال الى ادنى مستوى ؟؟ اما عاد الناس تعرف حدودها ؟؟ اما عاد احد يفهم دينه؟؟
اخذ نفساً عميقاً ثم قال محاولا اخراج شقيقته من حالتها : ولكنك شاركتى....وتأذيتى مثلها ...لم تكن وحدها بل كنتن جميعاً معها تشاركونها ...فتأكدى ان هذا سيخفف عنها كثيراً..
هدير : كيف؟؟ لقد تركناها وهربنا جميعا..خائفات...لم نخرجها ...لم نمنع عنها اذى ذلك الضابط الظالم....
حاتم :أكان بيد احداكن شئ..ولم تفعلن؟؟ كان تصرفكم هو التصرف المنطقى والوحيد ..هذه اللحظات...
هدير وهى تهز رأسها فى أسى : نعم....لم يكن هناك ما يفعل....ياله من شعور بشع شعور العجز والقهر..
ربت حاتم على يدها وقال مبتسماً :انت بطله...وقد برهنت على ذلك بجرحك هذا...
ابتسمت هدير ولاول مره منذ الصباح وقالت لشقيقها :اشكرك يا حاتم لولاك لكنت انا ونوران.......ز
قاطعها حاتم يمازحها : كنتن ارتكبتن جريمه اغتيال ضابط....اليس كذلك
ضحكت هدير...ثم قالت له بشئ من الجديه : حاتم....لقد اتصل بى ذلك الشاب "باسم" يوم الخميس....وكنت اريد ان اخبرك ولكن انتـــ
قاطعها حاتم مبتسماً: حبيبتى ...واثق انك لن تفعلى ما يخيب ظنى بك مره اخرى....
هدير :مــــــاذا افعل يا حاتم؟؟
حاتم : كونى حازمه..قاطعه ..ولا تضعفى .....ضعى لنفسك حدود والزمى نفسك بها....انا لن اكون معك كل يوم فى الجامعه ....ستكونين انت هناك بمفردك.....
واعتقد اننا اتفقنا على نقاط اساسيه...
هزت هدير راسها ..ثم راحت تعدل من خصلات شعرها ..فى حين نظر اليها حاتم مطولا...ثم قال: يااااااه يا هدير........لكم اريد ان يختبئ ذلك الجمال تحت حجاب ولا ينكشف على احد ابداً.....
صمتت هدير ....فأردف حاتم يقول :اولا الحجاب فريضه مثلها مثل الصلاه .....ولكن قبل ذلك ساقول لك ما نراه انا وباقى الشباب فى الفتيات عموما ولتحكمى انت بنفسك
قالت هدير :ولكن يا حاتم انا ملابسى ليست ملفته او غير لائقه وكذلــــ.......
قاطعها بهدوء وقال :تعلمين ان عيون الشباب تقتحم ملابسك وترى ما تحتها بمنتهى البساطه.....
فتحت هدير عينيها وهى لا تفهم .....
فقال شقيقها :بالتدقيق فى التفاصيل التى يرونها مع قليل من الخيال.....
ان ارتدت الفتاه فستان يكشف تفاصيل جسدها ويضيق عند الخصر ويكشف عند الصدر....الا ترى ان هذه فرصة رائعه لتخيل باقى هذا الجسد؟؟
اتدرى ان ماتفعلينه بقصد التجميل نراه نحن بشكل مختلف ؟؟
قالت بتعجب :كيف؟؟؟
قال:حين تضع الفتاه احمر الشفاه وترتدى الحلى توهم نفسها انها تتجمل لنفسها ليكن شكلها مقبولا.......ولكن نحن الرجال نرى فى ذلك دعوه صريحه للنظر اليها فها هى تتزين لنا كى نرى جمالها .....فنتفحصها بعيوننا ونتأمل مواطن جمالها ...وقد يصل البعض لاقذر من ذلك.....
اسالك سؤال.......... ما اول ما تفعلين حين تريدين ان تغيرى ملابسك؟؟
قالت هدير :اتأكد ان الباب مغلق...والشباك ايضاً
اتشعرين بالراحه ان شعرت بان الباب مفتوح قليلا؟؟
قالت:بالطبع لا...
وان شعرت بان هناك من يحاول ان يتلصص عليكى؟؟
قالت :سأحاول بشتى الطرق الا انكشف امام احد..وان ابحث عن ساتر يسترنى...
قال ما بالك بالتى تقف لتغير ملابسها امام النافذه المفتوحه ؟؟؟
قالت بخجل :خليعه..... قليلة حياء...
قال:كل من تكشف ما حرم الله ان يكشف هى تتجرد من سترها امام عيون الناس ...بل وتطلب صراحة منهم ان يشاهدوها .....
اطرقت هدير برأسها وقد فهمت ما يرمى اليه "حاتم" الذى
مسح على رأسها وتنهد بقوة وهو يقول : ان الله اردا ان يستر المرأه وان يحافظ عليها ..فكيف ترفض ذلك؟؟
لم تجيب هدير ولكن عقلها كان يفكر..........فقد رات اليوم موقفا مشابه.....و شعرت بالغضب والحزن حيال موقف الفتاه المنقبه التى مزقوا نقابها ....فمن تلك التى ترضى بان تمزق ملابسها العيون؟؟ من هذه التى ترفض ستر الله؟؟
من؟؟؟؟
*****************************************
دق هاتف المنزل ...رفعت "هناء" السماعه فكانت "ساره" تسأل عن "هدير" وما ان ابلغتها والدتها بما حدث لها ....حتى صممت ان تأتى لزياره صديقتها............وما هى الاربع الساعه وكانت عندهم بالمنزل ...حاملة معها صحبة ورد ملون كبيرة وعلبة من الشيكولاته ......ولعبة من الفراء على شكل ارنب ضخم ...يحمل فى يده بالون يرتفع فى الهواء.....
وطلبت من الوالده ان تدخل عند هدير فى حجرتها...... وبالفعل فتحت الباب دون ان تطرقه ...كمفاجأه لهدير .........
ساره: هديييييير......... الف سلامه عليكى..
فوجئت هدير بساره : فعدلت من جلستها ..وقالت الله يسلمك؟؟؟ من ابلغك؟؟
ساره:قلب الام يا بنت هههههههه
ابتسمت هدير وشكرتها على الهدايا
فغمزت ساره انا احضرت الشيكولاته والارنوب فقط اما الورود.....من "باسم"..
فتحت هدير عينيها عن آخرهما وقالت فى صوت اشبه للهمس :باسم؟؟؟؟
ضحكت ساره بصوت عالى : نسيتى باسم؟؟ واضح ان حاتم ادالك علقه نستك اسمك ...
ثم اضافت بخبث :هل حاتم موجود الان؟؟
قالت هدير :لا فى المسجد يصلى العشاء.....لماذا؟؟
اجابت بخيبة امل :لاء عادى ...مجرد سؤال...واســـ
قاطعها صوت طرقات على باب الغرفه...
فأذنت هدير للطارق بالدخول فإذ بها "نوران" حضرت هى الاخرى للاطمئنان على صديقتها........
جلست الفتيات سويا ثم استأذنت "نوران" للانصراف وفتحت باب الغرفه....ففوجئت بحاتم يقف عند الباب رافعا يده ليطرق عليه .....فتفاجأ هو ايضاً..وارتبك ووخطا للخلف بسرعه والتفت جانباً واعتذر....وهم بالمغادره
فارتبكت نوران هى الاخرى وقالت بسرعه : السلام عليكم ...
واسرعت تخطوا نحو الخارج .....اما ساره فوقفت وقالت بابتسامه واسعه: هاى يا حاتم......لا عليك تفضل بالدخول ....مفيش حد غريب...انا ساره!!
اطرق حاتم راسه فى حياء ..ولم ينظر اليها حتى وقال : اهلا بك...اعتذر مره اخرى ..بعد اذنكم...
فالتفتت ساره لهدير وقالت بهمس :ايه ده ؟؟ عم الشيخ خالص.....بس حقيقى اخوكى ده وسيم موووت
لم تتمالك هدير نفسها فلكزت ساره فى كتفها وقالت : اتجننتى؟؟
ولكن "ساره" ضحكت وقالت وهى تغمز لها ..: مرتبط ولا ايه؟؟؟
اما حاتم فقد دخل حجرته وهو فى اشد الارتباك ...ليس فقط لروية "نوران" ولكن لعدم ارتياحه لاسلوب "ساره" ...... وبالطبع كان معه كل الحق...
ما هى الا دقائق وسمع طرقاً على باب غرفته ...فقال :ادخل
وكانت المفاجأه تقف امام باب الغرفه .......شئ لم يتوقعه ..........لقد كانت.......... "ساره"
يتــبع باذن الله