-
‹‹ اللهم إنِّى لا أسألكَ رَدَّ القضاء ، ولكنِّى أسألكَ اللُّطفَ فيه ›› هذه كلمةٌ عظيمةٌ لا تجوز ،، لا أسألكَ رَدَّ القضاء ؟! وقد قال النبىُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( لا يَرُدُّ القضاءَ إلا الدعاء )) ، الدعاء لا يَرُد القضاء ، لكنْ مِن أثر الدعاء إذا دعوتَ اللهَ تعالى بكشف ضُرًا فهذا قد كُتِبَ فى الأزَل فى اللوح المحفوظ أنَّ اللهَ تعالى يَرفعُ هذا الضُّرَّ عنك بدعائك ، فكله مكتوب ، وأنت إذا قلتَ : ‹‹ لا أسألكَ رَدَّ القضاء ، و لكنْ أسألكَ اللُّطفَ فيه ›› كأنَّكَ تقول : ما يهمنى ، ترفع أو لا ترفع .. لكنَّ الإنسان يطلب رفعَ كُلِّ ما نزل به .. فلا تقل : ‹‹ اللهم إنِّى لا أسألكَ رَدَّ القضاء ، ولكنْ أسألكَ اللُّطفَ فيه ›› ، قل : ‹‹ اللهم إنى أسألك العفو والعافية ›› ، ‹‹ اللهم اشفنى من مرضى ›› ، ‹‹ اللهم أغننى من فقرى ›› ، ‹‹ اللهم اقضِ عَنِّى الدَّيْن ›› ، ‹‹ اللهم عَلِّمنى ما جهلت ›› ، وما أشبه ذلك ... أمَّا ‹‹ لا أسألك رَدَّ القضاء ›› فالله تعالى يفعل ما يشاء ، ولا أحد يَردّه ، لكنْ أنتَ مُفتِقِرٌ إلى الله .. أمَّا هذا الكلام لا أصلَ له ولا يجوز ، بل قد قال النبىُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( لا يَقُل أحدُكم : اللهم اغفر لى إنْ شِئت )) ، وهى أهون من ‹‹ اللهم لا أسألك رَدَّ القضاء ›› .
-
الخَشْيَةُ : هى الخوفُ المقرونُ بالتعظيم ، فهى أَخَصُّ مِن الخوف ،، فكُلُّ خَشيةٍ خوف ، وليس كُلُّ خوفٍ خشية .. ولهذا يخافُ الإنسانُ مِن الأسد ولكنَّه لا يَخشاه ،، أمَّا الله عَزَّ وجَلَّ فإنَّ الإنسانَ يخافُ منه ويَخشاه .
http://www.muslmh.com/vb/images/ehda..._s%2817%29.gif
الحُمُـر ( بِضَمِّ الميم ) : جمع { حِمار } .
الحُمْـر ( بسكون الميم ) : جمع { حَمْراء } ، وكذلك جمع { أحْمَر } ،، وهى الناقة الحَمْراء ، وكانت أعجبَ المال إلى العَرَبِ وأحَبَّهُ إليهم .
-
اختلف العلماءُ - رحمهم الله - هل يُصلَّى على غير النبىِّ أم لا ؟ يعني : هل يجوز أن تقول : اللهم صَلِّ على فُلان - العالِم الفُلانىِّ أو الشيخ الفُلانىِّ - أو اللهم صَلِّ على أبي أو ما أشبه ذلك ؟
والصحيحُ أنَّ في ذلك تفصيلاً :
فإنْ كان ذلك تابعًا للصلاةِ على النبىِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فلا بأس ،، ولهذا قال الرسولُ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - حين سألوه كيف يُصلُّون عليه ؟ قال : قولوا ‹‹ اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد ›› .
وإنْ كان مُستقلاً : فإنْ كان لسببٍ فلا بأس .. ومِن ذلك : إذا أتى الإنسانُ إليك بصدقته لتُوَزِّعَها فقُل : " اللهم صلِّ على فُلان " ، ويَسمع ، يَسمع هذا مِنك ، لقول اللهِ تبارك وتعالى : (( خُذْ مِن أَمْوالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِم )) التوبة/103 .
كذلك إذا صلَّيتَ على إنسانٍ دون أنْ تجعلَ ذلك شِعارًا له كُلَّما ذكرتَهُ صلَّيتَ عليه فلا بأس ، لأنك إذا فعلتَ ذلك جعلته كأنَّه نبىّ
-
الدعـاءُ نوعان : دعاءُ العِبادة ،، و دعاءُ المسألة ..
(1) دُعـاءُالعِبـادة : هو أنْ يقومَ الإنسانُ بعِبادةِ الله ، لأنَّ القائمَ بعبادةِ اللهِ لو سألتَه : لماذا أقمتَ الصلاة ؟ لماذا آتيتَ الزكاة ؟ لماذا صُمتَ ؟ لماذا حَجَجتَ ؟ لماذا جاهدتَ ؟ لماذا بررتَ الوالدين ؟ لماذا وَصَلتَ الرَّحِم ؟ لقال : أريدُ بذلك رِضا اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ،، وهـذه عِبـادةٌ مُتَضَمِّنَةٌ للدعـاء .
(2) دُعـاءُ المَسألـة : هو أنْ تسألَ اللهَ الشئَ فتقول : يا رَبِّ اغفر لي ، يا رَبِّ ارحمني ، يا رَبِّ ارزقني ، و ما أشبه ذلك ،، وهـذا أيضًا عِبـادةٌ كما جاء في الحديث :(( الدعاءُ عِبادة )) ، وهو عِبادةٌ لِمَا فيه مِن صِفة التَّوَجُّه إلى اللهِ عَزَّ و جَلَّ والاعتراف بفضله
-
مَن تَكَلَّمَ بكلامٍ يُضْحِكُ الناسَ وهو كَذِبٌ ، فإنَّه قد ورد فيه الوعيد : (( وَيْلٌ لِمَن حَدَّثَ وكَذَب ليُضْحِكَ به القومَ ، وَيْلٌ لَهُ ثُمَّ وَيْلٌ لَه )) ، وهذا يفعله بعضُ الناس ويُسَمُّونها { النُّكَت } ، يتكلم بكلامٍ كَذِب ولكنْ مِن أجل أنْ يُضْحِكَ الناسَ ، هذا غَلَط .. تَكَلَّم بكلامٍ مُباحٍ مِن أجل أنْ تُدخِلَ السرورَ على قلوبهم ،، وأمَّا الكلام الكَذِب فهو حرام .
-
الكافِرُ لا غِيبةَ له ، فهو ليس مُحترَمًا في الغِيبة ، لَكَ أنْ تغتابَه ، إلَّا أنْ يكونَ لَهُ أقاربُ مُسلمون يتأذون بذلك فلا تغتبه وإلَّا فلا غِيبةَ لَه .. أمَّا الفاسِق فهو مُحْـتَرَم إلَّا أنْ تكونَ المصلحةُ تقتضي بيانَ فِسْقِهِ فلا بأسَ أن يُذكَرَ بِفِسْقِهِ ، لأنَّ هذا مِن باب النصيحة .
-
ما تَرَتَّبَ على الكَذِبِ في البيع والشِّراء ؛ مِن زيادةٍ في الثمن أو زيادةٍ في المَبيع فإنَّه سُحْتٌ والعِياذُ بالله ، لأنَّه مَبنِىٌّ على الكَذِب ، والكَذِبُ باطِل ، وما بُنِىَ على الباطِل فهو باطِل ، وكذلك الكذِبُ في وصف السِّلْعَة ؛ يقولُ الإنسانُ مثلاً : هذه السلعة فيها كذا وكذا مِن الصفات المرغوبةِ وهو كاذِب ، هذا أيضًا مِن أكل المال بالباطِل .
-
اللَّعْنُ مَعناه : الطرد والإبعاد عن رحمة الله ، فإذا قُلت : اللهم العن فُلانًا ، فإنك تعني أنَّ اللهَ يُبعده ويَطرده عن رحمته والعياذُ بالله .. ولهـذا كان لَعْنُ المُعَيَّن مِن كبائر الذنوب ، يعني : لا يجوزُ أنْ تلعنَ إنسانًا بعينه ، فتقول : اللهم العَن فُلانًا ، أو تقول : لَعْنةُ اللهِ عليك ، أو ما أشبه ذلك ، حتى لو كان كافرًا وهو حَىٌّ فإنه لا يجوزُ أنْ تلعنه ، لأن النبىَّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - لَمَّا صار يقول : اللهم العَن فُلانًا ، اللهم العَن فُلانًا ، يُعَيِّنُهُم ، قال اللهُ له : (( لَيْسَ لَكَ مِن الأَمْرِ شَئٌ أَو يَتَوبَ عَلَيْهِم أو يُعَذِّبَهُم فَإِنَّهُم ظَالِمُون )) آل عمران/28 .. ومِن الناس مَن تأخذه الغَيْرةُ فيلعَنُ الرجلَ المُعَيَّنَ إذا كان كافرًا وهذا لا يجوز ، لأنك لا تدري لعل اللهَ أنْ يهديه .. وكم مِن إنسانٍ كان مِن أشدِّ الناس عَداوةً للمسلمين والإسلام هداه الله وصار مِن خِيار عِباد الله المؤمنين ومنهم : عمر بن الخطاب ، وخالد بن الوليد ، وعِكرمة بن أبي جهل .. أمَّا إذا مات الإنسانُ على الكُفر وعَلِمنا أنه مات كافرًا فلا بأسَ أنْ نلعنه ، لأنه ميئوسٌ مِن هدايته والعياذُ بالله لأنه مات على الكُفر .. ولكنْ : ما الذي نستفيده مِن لَعْنِهِ ؟ ربما يدخل هذا ( لَعْنُهُ ) في قول النبىِّ صلَّى اللهُ عليه و سلَّم : (( لا تَسُبُّوا الأمواتَ فإنهم أفْضَوْا إلى ما قدَّموا )) .. ونحن نقول لهذا الرجل الذي يلعن الكافرَ أو الذي مات على الكُفر ، نقول : إنَّ لَعْنَكَ إيَّاه لا فائدةَ منه في الواقع ، لأنه قد استحق الطرد و الإبعاد عن رحمة الله ، فليس مِن أهل رحمة الله أبدًا ، بل هو مِن أصحاب النار هم فيها خالدون .. وكذلك أيضًا البهائم ، لا يجوزُ أنْ تلعن البهيمة : البعير ، الحِمار ، بقرة ، شاة ، لا يجوزُ أنْ تلعنه
-
يجوزُ لَعْنُ أصحاب المعاصي غير المُعَيَّنين ، فقد ثبت في الصحيح أنَّ رسولَ الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قال : (( لَعَنَ اللهُ الواصِلةَ والمُستوصِلَة )) ، وأنه قال : (( لَعَنَ اللهُ آكِلَ الربا )) ، وأنه قال : (( لَعَنَ اللهُ مَن ذَبَحَ لغير الله )) ، وأنه قال : (( لَعَنَ اللهُ اليهودَ اتَّخَذوا قبورَ أنبيائهم مساجد )) ، وأنه (( لَعَنَ المتشبِّهين مِن الرجال بالنساء ، والمُتشبِّهات مِن النساء بالرجال )) .
-
إذا زَنَى الرقيقُ ( العَبْدُ ) ، فإنَّ عليه نِصفَ حَدِّ الحُرِّ وهو ‹‹ خَمسون جَلْدَةً فقط ›› ويَسقط عنه التغريب ، لأنَّ التغريبَ إضرارٌ بِسَيِّدِه ، وللسَّيِّدِ أن يُقيمَ على عبده الحَدَّ إذا زَنَى .. أمَّا الحُرُّ فإنه لا يتولَّى جَلْدهُ إلاَّ الإمام أو نائبه .. أمَّا لو سَرق العَبْدُ فالسرقةُ فيها قطعُ اليد ، ولا يتولَّى قطعَ اليد إلاَّ الإمام أو نائبه .