هذيان عاشق يحتضر
قبل أن ارحل عن دنيا الصمت و ألج مثل موجة هاربة من وحشة البحرإلى أحضان أنثى تغيرت معها مذاق قهوة الصباح و المساءو أصوات فيروزو الإبتهالاتسارحل عن عالمي الباردساكسر صمت الحروفسانثر الورود في طريقهاساتعلم ان ازرع الحب كلما قرات خاطرةاو حلقت بين سطور إحدى الرواياتسأجعل الشمس تعرف انني هنااركض معها مثل فراشات الحقلو اسابق انوار السيارات في احياء المدينة الصماءألف عام مرت و أنا اكتب في الصفحة الاولىألف عام احيا على دخان سيجارتي و على الأرقألف عامو هي تبحث عني بين سطوري المتهمشة فوق أهات القراءو ها أنا الأن انهي روايتي المستحيلةلأسكن بين ثنايا بسمتها لألف عامكنت احتضر بصمتو احيا بصمتو أحسد الأموات و الأحياء على اتخاذ القرارفقد كنت في الظل لا اعرف القرارحتى جئت يا صاحبة الفرشاة البيضاءو كتبت أنك تحبين الهوى الثائر بين سطوروتحبين رماد الذكرياتو تحبين هذيان الكاس المرتعشة بين تاريخ اصابعيصرت معتادا على تواجدك في دومات كاسيو في خبايا رائحة قهوتيصرت اشتهي وصلك و الانفجارو اشتهي كل ريشة تكتبين بها لغة الاقدارصرت اعرف ان احتضار امسى لغو قديمةلا يجيدها سوى العابثون بالحياةساعلن الإنتحارو ساغرق في تفاصيلهاو سأحيا مرة اخرىكما لم أحيا منذ أعوام