عندما يصبح التميز محنه...........!!
هل قابلت هذا النوع من قبل؟؟؟
عندما يرى فتاه جميلة....يبتسم و يهمس فى اذنك قائلا انها فتاة سيئه السلوك!!!!
اذا راى وجها ناجحا فى التلفزيون قال لك انه لا يستحق الشهرة،لقد وصل لمنصبه بالمصادفه و النفاق...
و اذا قرا لكاتب ناجح كان همه الوحيد اثبات انه فاشل لسبب من الاسباب!!!
و اذا قابل تلميذا متفوقا قال انه يحفظ و لا يفهم حتى و ان كان الاول !!
فما هو سر ذلك الشخص؟؟!
انه نوع من الناس يكره الامتياز، و يعادى التفوق، و يخاف خوفا عميقا من ان يرى شخصا يتمتع بموهبة لامعة............
لا يحب ان يرى تمثالا جميلا تنظر له العيون باعجاب و تلتف حوله القلوب باعمق ما فيها من عاطفة...
لكنه يستريح تماما اذا تحطم ذلك التمثال و رآه مجموعه متناثرة من من الاحجار...........
منظر الضعف يريحه و يسعده
و مشاهد الدمار تطمئنه ان العالم بخير ليس فيه تفوق و لا امتياز...
هذه النوع من البشر
يعادى الأمتياز فى جميع صوره
سواء كان
وجها جميلا
او
شخصا محبوبا صادقا
او
عملا ناجحا
و الدافع الاساسى الذى يحركه
هو عدم امتلاكه لصفه جميله تميزه عن الغير
و فى نفس الوقت لا يعملون و لا يجتهدون
لاكتساب هذة الصفة
و لا يجد مخرجا من محنته الا بكره الامتياز و العمل على تشويه صورة الممتازين و تحطيمهم و فرش طريقهم بالاشواك!!!
و لكن السؤال هنا لماذ؟؟!!
و الجواب ببساطة:
ان الشخص الممتاز هو نقد غير مباشر لمن لا يملك الامتياز يبرز ما فيهم من نقص
و يكشف الى اى حد يعيشون على سطح الحياة..
و هذا الشعور يثير قلقهم بل خوفهم....
فكيف يمكنهم التغلب على نيران هذا الشعور
المحرق؟؟!!
كيف يمكن الوقوف امام النجاح بدون نجاح؟!
و امام القوة بدون قوة؟؟!!
و امام الجمال بدون جمال يوازيه؟؟!!!!!
الطريق الوحيد امام هذة النفسيات هو نقد الشخص الممتاز ، و تشويه صورته، و اقناع النفس اولا ثم اقناع الناس بانه شخص لا اهمية له
بل ان هذا العمل يصبح رساله كبيرة
هى البحث عن اخطائها
ثم افتعال الاخطاء ان لم تكن موجودة فى الواقع!!
و عندما ينهار الشخص الممتاز
تستريح نفوس اعداءه الذين خلقهم امتيازه..
و تنطفئ نار الحقد ، ويعود كل شئ هادئا مطمئنا بدون ازعاج هذة القوة الخارقة المتميزه....
و من الحقائق المؤلمة
ان الشخص المتميز نفسه يتيح الفرصة لمثل هذا الموقف...كيف؟؟!
هو غالبا يكون منصرفا الى الاشياء الجوهرية فى الحياة..و لا يسمح لنفسه ان تهتم بالاشياء التافهة
و الكارثة انه لا يشعر بخطر هذة الاشياء
و كثيرا ما يتخيل ان جميع الناس مثله
يحبون الجمال و الخير مثله
و يؤمنون بما يؤمن من افكار انسانية
و هو لا يتصور كثيرا ان احدا يمكن ان يغدر به
او يخدعه!!!!!
و هذا ما اسماه الكاتب المصري "رجاء النقاش" ضعف العظماء
و هو ذلك الضعف الذى يؤدى الى عدم رؤية الآخرين رؤية صحيحة
و العجز عن تصور انفعالاتهم الخفيه السوداء
و ادراكها...
و بذلك يقع الكثير من المتميزين فى افخاخ الحاقدين
بسهوله غريبة
بل و فى اغلب الأحيان يساعدوهم فى خلق الاسباب التى تؤدى بهم الى الكارثة و النهايه الحزينه!!!
و لم يصل من المتميزين الى بر الامان الا النوع الذين اجتمع داخلهم بجوار التميز فهما واقعيا دقيقا للنفس البشرية و ما فيها من منعطفات ضيقة و دهاليز مظلمه
و الآن بقى ان اتسائل
................................
هل قابلتم اعداء التميز من قبل؟؟!!
كيف يمكن التغلب عليهم؟
هل هناك علاج لاصحاب هذة النفوس المظلمه؟؟!!
و هل فعلا انكار المتميزين لخطرهم سببا فى تحطيم هؤلاء المتميزين؟؟
و كيف نقنع المتميزين بضرورة الاهتمام بهم لتحيد خطرهم؟؟!
هل تعرف متميزا دمرته غيرة اعداء النجاح؟
و هل قابلت متميزا تنبه لخطرهم و استطاع التعامل معهم؟