دقت ساعات الليل معلنتا عن قدوم المساء
صاحبة معها ساعات طويلة من زمن قد ضاع بلا إستثناء
فأخذتني في دهشة ماقد جرى ماقد حدث
أقد نكون في دهاء أم أننا سفهاء
فها قد يأتي يوماً فيضيع فيه كل ماقد مر بنا من ساعات
فنسأل فيه أنفسنا هل قد قتل الوقت ** أو مات
سنين مرت من الجراح
لا يداويها نغم ولا أفراح
تقيدت بزمن ليس به أي سماح
وقد إنقلب الجد بالمزاح
فنظرت إلى نفسي ذات ليلة
أهذا أنا من كنت ذات صاح
أكنت في يوم أنشد وأغني بإلواح
أما أنا الذي عشت لاأداوي بالأفراح؟؟
فحاولت أن أوقف الساعة
أو أبيعها كبضاعة
ولكني حسست منها بكلام
ألست أنت من ضيعت العمر؟؟
ألست أنت من نفذت من الصبر؟؟
أكل ماتألمك نفسك تنظر إلى الوقت؟؟
فتذكر أنني ساعة ** أنبهك بالساعة!!
فراجعت نفسي مراراً وتكراراً
وأظهرت مابنفسي من أسراراً
فنحن في زمن نعيش فيه أحراراً
وكان لي في كل وقتي إختياراً
فضيعته كاصب الماء أنهاراً
فرجعت إلى كيان
قد كنت أعيش فيه بإمتعان
أرسم خطوط حياتي
ومن يراني يحسبني فنان
فتركت من في الزمان
وذهبت لأبعد مكان
فنظرت لنفسي من أعلى شي
فوجدت أني خلقت إنسان
فهذه حياتي لن تتغير
ومهما طال الوقت لن أتحير
فها قد عدت من المكان
وقد أعدت الزمان
فليس في العمر ثواني
ولا لحظات تباقي
أأبيع نفسي أم أصنع مكاني
فقد خلقني الله بحكمة وأمتعان
وقد خلقني إنسان
وتقبولو تحياتي أخوكم محمد