نجمة صغيرة لسة مولودة من يومين في السما، سألت نجمة كبيرة عايشة بقالها سنين في السما: امتى كنتي سعيدة وفرحانة أوي؟.. النجمة الكبيرة قالت للنجمة الصغيرة: من كام سنة، كان قاعد تحتي هنا ولد وبنت، الولد هادي ورقيق، والبنت جميلة أوي، شاور الولد عليا، ساعتها كنت لسة صغيرة، رفعت البنت وشها للسما، كانت عيونها أجمل عيون في الدنيا، جواها ألوان ملهاش عدد، وعلى وشها ابتسامة ونور زي ضوء القمر، قال الولد للبنت: النجمة دي بتاعتنا سوى، وتحتها هنا هنبني بيتنا وعشنا، ردت البنت الجميلة على الولد: النجمة دي اسمها زي اسمي أنا، وفي يوم من الأيام راح تحكي قصتنا سوى، وتشهد على حبنا.
النجمة الصغيرة اللي لسة مولودة من يومين في السما، طلبت من النجمة الكبيرة اللي عايشة بقالها سنين في السما تحكي لها قصة الولد الهادي الرقيق والبنت الجميلة أوي، النجمة الكبيرة بكت، ودموعها نزلت على الأرض غرقتها، النجمة الصغيرة رجعت سألتها: انتي ليه بتبكي، وليه دموعك غرقت الأرض؟ مسحت النجمة الكبيرة دموعها بايديها، واتنهدت، وقالت للنجمة الصغيرة: لا البيت اتبنى، ولا عدى الولد والبنت في يوم تاني من هنا، وكأنهم نسيوا لون السما، والنجمة اللي كانت فوقهم هنا من كام سنة