و الان دعينى اوضح لكِ وجه نظرى
حريه الرأى :
دعينى استشهد بقول الاستاذ الدكتور :ناصر عبد الكريم العقل (
نعم العقل يعتد به في الفهم والتفكير واستنباط الحجج العقلية والفطرية، فهو إذن العقل وسيلة، فوهذا هو الفارق المنهجي بين السلف الصالح ومنهج الأنبياء ومنهج أئمة الدين، العدول الثقات، وبين كثير ممن خلطوا في مسألة العقل، السلف يعتبرون العقل نعمة من الله -عز وجل- وأداة، ووسيلة عالة للفهم، بل هي الوسيلة لفهم النصوص تقوم بها الحجة، فمن هنا السلف استعملوا العقل كوسيلة لفهم الشرع، وفهم نصوص الكتاب والسنة، أما أن يكون العقل يشارك الوحي في إدراك الغيبيات، أن يشارك الغيب في تثبيت الثوابت التي ليست من مدارك العقل، فهذا هو مذهب الفلاسفة والمتكلمين الذي ضلوا، العقل ليس مصدر للدين، لكنه وسيلة لفهم الدين. )
اذا العقل اداه للاداراك لا اداه للخوض ف الغيبيات و تنصيب النفس حكما مطلقا دون قيود و حدود فالحريه لا تتناقض مع الدين و ثوابته سواء ف الاطروحات او الاراء الشخصيه و انما الحريه الحقيقيه هى ان ندرك ان من العلوم ما ان العلم به لا ينفع و لا الجهل به يضر و ندرك ادرك ان حريتنا تتوقف عندما تبدا حريه الاخرين و يلزم ان نفهم ان للعقل حدود مثله مثل باقى الحواس وهنا استشهد بقول أحد الكتاب نقلا عن موقع صيد الفؤاد :
(والتفكير ليس مقيداً ولا يمكن تقييد التفكير بأي حال فالإنسان بطبيعته يتأمل ويفكر ويسأل؛ ولكن المحظور هو التعمق في قضايا يستحيل على العقل أن يخرج فيها بجواب صحيح. فلو سأل سائل مثلاً عن يد الله تعالى كيف هي؟ ويمكن أن يخطر على العقل هذا السؤال وقد يسبب له نوعاً من القلق والاضطراب، فهل يمكن أن يحصل على جواب لهذا السؤال يبين له كيفية يد الله تعالى؟ الجواب: لا. ولا يمكن أبداً كما قرره الله تعالى ذلك في خطابه لموسى عليه السلام بقوله تعالى :" قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي" فهنا نقول لن تعلم حقيقة صفات الله تعالى ومنها اليد. لأن ما يكون في ذهنك من تصور ليد الله تعالى فهو قطعاً خلاف ذلك. إذن الحل: أن نقف عن هذا التساؤل لأن ليس له جواباً في الدنيا. ونسلم الأمر لله تعالى ونؤمن بأن لله تعالى صفات تليق بذاته يعجز العقل عن إدراكها. فالسؤال ينهى عنه لأنه ليس هناك نقل يبين لك كيفية ذلك، وهؤلاء الذين تسألهم لم يروا الله فيخبروك بما روا؛ بل هم بشر مثلك لا يمكنهم الإحاطة بذلك. لذلك لا يسأل هذا السؤال وما شابهه ويكون السؤال في هذه الحالة بدعة.)
وهذا يجرنا لقضيه أخطر وهى التطاول ع الصحابه سواء بالحديث عما وقع بينهم او بالحديث عنهم بما لا يليق
و لا أجد خير من قول الله عز وجل
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُخَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة:100]
وقال تعالى:
{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} [الفتح:18]
وقول الحبيب صل الله عليه و سلم
«النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون»
وقوله صل الله عليه و سلم
«الله الله في أصحابي الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه» [20]، قال المناوي _رحمه الله تعالى_: " «الله الله في حق أصحابي» أي اتقوا الله فيهم، ولا تلمزوهم بسوء، أو اذكروا الله فيهم وفي تعظيمهم وتوقيرهم، وكرره إيذانا بمزيد الحث على الكف عن التعرض لهم بمنقص «لا تتخذوهم غرضا» هدفا ترموهم بقبيح الكلام كما يرمى الهدف بالسهام هو تشبيه بليغ «بعدي» أي بعد وفاتي " ا.هـ
-فضل الصحابه نقلا عن islamway.com -
ومن أعظم ما قرأت ف تأصيل العلوم قول
يحيى بن عمار
العلوم خمسه : علم هو حياه الدين( التوحيد) و علم هو قوت الدين (العظه و الذكر ) وعلم هو دواء الدين (الفقه) و علم هو داء الدين (ذكر أخبار ما وقع بين السلف )و علم هو هلاك الدين ( الكلام )
و ما اقصده هنا امرين
داء الدين وهو ذكر ما وقع بين الصحابه و السلف رضوان الله عليهم ورغم انها ليست ف حاجه الى تأصيل بعد ما ذكرت من قول الله و قول رسوله صل الله عليه و سلم
الا ان التكلم و الخوض ف هذا يقسى القلب و يجعنا دون ان نشعر حكما بين الصحابه المرضيين و الامه التابعين ف عصور ليست مثل عصورنا و ف مكانا ليس كمكاننا
و لانى اتحدث الى مثقفين فاعتقد انهم يعلمون جيدا ان الحكم ف التاريخ يكون ع ضوء الظروف و المقاييس التى تتعلق بتلك الازمه لا بمقايسنا و لا بظروفنا .
والامر الاخر هو الفلسفه و التفلسف واعتقد ان دا ذكرته فى استشهادى بقول الدكتور ناصر
امر أخير
أنا لست مع الحريه المطلقه كما انى ضد التقيد لكنى مع التوجيه و القياده فالرسول قال لمعاذ يا غلام انى لمعلمك كلامات .. و كان جلى بالرسول صل الله عليه و سلم ان يترك معاذ ليتعلم وحده لكنه اصل له و للصحابه حياتهم وذلك من الغيبات ما نراه واقعا اليوم مثل هؤلاء الذين يستندون الى الحائط يقولون بينا وبينكم كتاب الله فقط دون السنه او ما الى هنالك من البدع و التبدع كالتفكر ف الله وصفاته دون الخلق و التكلم فيما وقع بين الصحابه رضوان الله عليهم و هنا يحضرنى قول على رضى الله عنه (انى لرجو الله ان يجمعنى و عثمان و طلحه و الزبير ممن قال فيهم ونزعنا ما فى قلوبهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )
و الامر الاعجب ف رأيي
ان الدين فقط هو الذي نسعى جميعا للحريه فيه و لو تكلم أحد ف الطب وهو ليس متخصصا لامروا بجلده او حرقه و لتم مصادره و حجزه
كما لو اننا تحججنا بالديمقراطيه و الحريه فمن حق الاغلبيه تقرير من تريد ومن لا تريد و لو كان الاختلاف
و اخيرا
علينا ان ندرك حقيقه ان التدافع بين الناس رحمه بينهم فلولا التدافع ما ظهر القبيح من الحسن ولا الجيد من السئ و لما تمحص المؤمنين عما يشرون الدينا بالاخر ة و من باعوا عقولهم و افئدتهم لشيطان يصرفها كيف يشاء و انه من رحمه الله بنا انه يظهر ع لسان المنافقين و اهل البدع ما تحويه قلوبهم
اشعر بشديد الخجل لمداخلتى و لربما حوت اكثر مما يحتمله الموضوع لكن لعل انتشار الثعابين و بثهم لسمومهم فى الجسد المسلم مما يدفع المرء للكلام و الحديث و ان لم يكن راغبا فى ذلك
اسف للاطاله
تقبل الله طاعتنا و اياكم
عيد سعيد
تقبلى مرورى:)
-رأى-
