أحمد عبدالمعطي حجازي..حياته واعماله
نبذة حول الشاعر:
أحمد عبدالمعطي حجازي
أحمد عبدالمعطي حجازي (مصر).
ولد عام 1935 بمدينة تلا - محافظة المنوفية - مصر.
حفظ القرآن الكريم, وتدرج في مراحل التعليم حتي حصل على دبلوم دار المعلمين 1955 , ثم حصل على ليسانس الاجتماع من جامعة السوربون الجديدة 1978, ودبلوم الدراسات المعمقة في الأدب العربي 1979 .
عمل مدير تحرير مجلة صباح الخير ثم سافر إلى فرنسا حيث عمل أستاذاً للشعر العربي بجامعاتها ثم عاد إلى القاهرة لينضم إلى أسرة تحرير (الأهرام). ويرأس تحرير مجلة (إبداع).
عضو نقابة الصحفيين المصرية ولجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة, والمنظمة العربية لحقوق الإنسان.
دعي لإلقاء شعره في المهرجانات الأدبية, كما أسهم في العديد من المؤتمرات الأدبية في كثير من العواصم العربية, ويعد من رواد حركة التجديد في الشعر العربي المعاصر.
دواوينه الشعرية: مدينة بلا قلب 1959 - أوراس 1959 - لم يبق إلا الاعتراف 1965 - مرثية العمر الجميل 1972 - كائنات مملكة الليل 1978 - أشجار الإسمنت 1989 .
مؤلفاته: منها: محمد وهؤلاء - إبراهيم ناجي - خليل مطران - حديث الثلاثاء - الشعر رفيقي - مدن الآخرين - عروبة مصر - أحفاد شوقي.
حصل على جائزة كفافيس اليونانية المصرية 1989 .
ترجمت مختارات من قصائده إلى الفرنسية والإنجليزية والروسية والإسبانية والإيطالية والألمانية وغيرها.
عنوانه: 95 شارع الحجاز ـ مصر الجديدة ـ القاهرة.
لاعمال الشاعر
تابعونى:)
قصّة الأميرة و الفتى الذي يكلّم الماء
http://www.wtv-zone.com/nevr2l82/bars10/BLKROSE.gif
قصّة الأميرة و الفتى الذي يكلّم الماء
http://www.wtv-zone.com/nevr2l82/bars10/BLKROSE.gif
أعرفها ، و أعرفه
تلك التي مضت ، و لم تقل له الوداع ، لم تشأ
و ذلك الذي على إبائه اتّكأ
يجاهد الحنين يوقفه
كان الحنين يحرفه
فهو أنا و أنت ، و الذين يحفرون تحت حائط سميك
لتصبح الحياه عشّ حبّ
به رغيف واحد ، و طفلة ضحوك !
http://i128.photobucket.com/albums/p...wers/df211.gif
أعرفها ، و أعرفه
أميرة شرقيّة تهوى الغناء
تهواه لا تحترفه
و تعشق اللّيالي الماسيّة الضياء
- صاحبة السمو أقبلت !
... و يصبح البهو المليء ضفتين
و تهمس الشفاه كلمتين .. كلمتين
- عشقتها هذا المساء شاعر أنيق
- نعم ... فإنّها تضيق بالعشيق
إذا أتى الصباح و هو في ذراعها
و تهمس امرأة
- دولابها يضمّ ألف ثوب
و تهمس امرأه
- و قلبها يضمّ ألف حبّ
- نعم نعم ... فانهات أميره لا تكتفي بحب
و يخفت الحديث ثمّ يهتف المضيف
- يا أصدقاء
صاحبة السمو تبدأ الغناء !
... و يخفت الضياء غير كوّة تنير وجهها
و تبدأ الغناء ... " أوف ! "
" قلبي على طفل بجانب الجدار
لا يملك الرغيف ! "
.. و تلهث الأكفّ .. فلتحيا نصيرة الجياع
ثمّ تدور عينها لتلمح الذي أصابه الكلام
و عندما يرفّ نور الشمس تهمس " الوداع "
و في ذراعها عشيقها الجديد !
http://i128.photobucket.com/albums/p...wers/df211.gif
أعرفها ، و أعرفه
لأنّني كنت كثيرا ما اصادفه
على شجيرة المساء ، قابعا بنصف ثوب
يقول للمساء
" يا أيّها الحزن الأثيري الرحيب !
يا صاحب الغريب
أنا كلام الأرض .. هل أنصت لي ؟ !
أنا ملايين العيون ... هل نظرت لي ؟ !
لي مطلب صغير
أن تصبح الحياة عش حب
به رغيف واحد و طفلة ضحوك ! "
... و في ليالي الخوف طالما رأيته يجول في الطريق
يستقبل الفارّين من وجه الظلام
و يوقد الشموع من كلامه الوديع
ففي كلامه ضياء شمعة لا تنطفيء
و يترك اليدين تمشيان بالدعاء ،
على الرؤوس و الوجوه
و تمسحان ما يسيل من دموع
" الصبح في الطريق
يا أصدقائي ! انّني أراه
فلا تخافوا ... بعد عام يقبل الضياء ! "
و عندما يمشون تمشي فوق خدّيه الدموع
و يفلت الكلام منه ، يفلت الكلام
" هل يقبل الضياء حقّا بعد عام ؟ "
http://i128.photobucket.com/albums/p...wers/df211.gif
ذات مساء كان صاحبي يكلّم المساء
فانساب مقطع مع الرياح ثمّ وشوش الأميره
فقرّبت مرآتها و صفّقت
" يا أيّها الغلام !
بجانب القصر فتى يخاطب الظلام
اذهب اليه ، قل له سيّدتي تريد أن تكلّمك
و لا تقل _ أميرتي "
... ثمّ تهادت نحو شرفة جدرانها زهور
ورددت في الصمت " أوف ! "
قلبي على طفل بجانب الجدار
لا يملك الرغيف ! "
و أقبل الغلام يسبق الفتى
- أميرتي .. سيّدتي ... أتيت به !
- " أهلا و سهلا .... ليلتنا سعيده
ادخل ... تفضّل ".. و انقضى المساء !
.. و في الصباح ساءلته ... " ما الذي رأيت ؟ "
_ " سيّدتي .. إنّي رأيت كلّ خير "
" سيّدتي ... أنا سعيده ! "
قالت له ، و عينها في عينه المسهّده
- " أراك قد عشقتنا ! "
فلم يردّ صاحبي
قالت له : " فما الذي تعطيه لي لو أنّنا عشنا معا ! ؟
فدمّعا
ثمّ أجابها و صوته منغّم حزين
سيّدتي ... أنا فتى فقير
لا أملك الماس و لا الحرير
و أنت في غنى عمّا تضمّ أشهر البحار من لآل
فقلبك الكبير جوهرة
جوهرة نادرة في تاج عصرنا
و لو قضيت عمري الطويل أقطع البحار ،
و أنشر القلاع ،
و أبسط الشباك ، أقبض الشباك
لما وجدت مثلها
لكنّني و جدتها هنا
وجدتها لمّا سمعت لحنك المنساب كالخرير
يبكي لطفل نام جائعا ! "
.. فابتسمت قائلة : " لا أنت شاعر كبير !
يا سيّدي أنا بحاجة إلى أمير
إلى أمير ! "
و انسدّ في السكون باب !!
http://i128.photobucket.com/albums/p...wers/df211.gif
أعرفها ، أعرفه
تلك التي مضت و لم تقل له الوداع .. لم تشأ
و ذلك الذي على إبائه اتّكأ
يجاهد الحنين يوقفه
كان الحنين يجرفه !!
http://www.wtv-zone.com/nevr2l82/bars3/puyedaisy.gif
( ابريل 1957)
http://www.wtv-zone.com/nevr2l82/bars3/puyedaisy.gif
يتبع
http://i128.photobucket.com/albums/p...owers/df37.gif