أبقى قابلني لو فهمت حاجة :
تراءى من المحلاط حتـى تعطلـت : فكان كمن أبـدى الهـواء وأزبـلا
وعطل مشجاحاً ، وطـاح بجنشـلٍ : وطاب بأسمـاءٍ ، وأهـدى المعقـلا
وسار نهارا ، واستـراح مصهـولا : فلا ضوءه الساري عليـه تجلجـلا
خذاه ، فمـا ثـوب النهـار بثوبـه : وجراه .. كون الجاريـات عقنفـلا
بكيت لدمع سـال فـوق خدودهـا : وشاطت به الأوغـال حتـام أثمـلا
فقمت مهيضا ، وانطلقـت مجابهـا : جيوشا جيوشا .. محنقات حقنفـلا
تـراءت بثـوب مقشعـر فلـم أزل : أغني فمالـوا بالسوافـي فطنطـلا
فقلت له اصبر ، فـوالله لـم تكـن : ضعيفا قبيل اليوم حتـى تصهـولا
وجن جنون الناس مـن حطلاجهـا : كأن الديبريات في الجخـل سنبـلا
صديق حميـم لـم يغـش صديقـه : كما طنطب الطهوال في الصيل بعجلا
ذهبـت لطلقـام العـداة فلـم أجـد : سوى من ثراة العرب شيئا مدهـولا
وخضت جبال الموج أسبـح هاربـا : وخلفي بنو القعقاع يبدون صهـولا
ألـم ترنـي لمـا تقدمـت نحوهـم : تولوا هرابا مثلمـا الجـرذ غرغـلا
وفات الجهينيون أنـي إذا امتطـوا : لعاقيـة فـي الصولجانـة أكـمـلا
كأنك يـا رسـلان جمهـل قومـه : غـداة رأينـاه هتفـنـا وحـربـلا
فـلا أدس أبـقـى ولا جمهـاتـه : ولا بلد كارت مـن الـروع دغفـلا
على مثلما أحضلـت قـال جعالهـم : تولـوا فروحـان السمـاء تزلـزلا
رباك رباك الخصر واخضـر لونهـا : فيا أيهـا المخضـر أقـدم مقنبـلا
ودسـه بمركـوب تهـاوت نعالـه : مداسا مداسـا وانطلاقـا وجربـلا
فـوالله إذ بـي يـا أثالـة واقـف : فمرت بـي الحمـراء مـرا مبجـلا
فقلت تعالي يا حميـراء هـا هنـا : فإنا رجال نكـرم الضيـف إن قـلا
وأذبح رغم الجـور نعجـة جارنـا : وأبقي نعاجي تأكل العشـب أبقـلا
تعالي فإنا نركـب الصعـب كلمـا : تطاول في الأهواء ما كـان سهـولا
قتلت حماري وامتطيـت غضنفـرا : فراح يجد السيـر والظهـر أحظـلا
يهرول والقنـدام يضحـك والصـلا : وهـر مهـرا واستبحطـل حبطـلا
وأشطل مشطـالا ، وأثمـر مثمـرا : وهيـأ أهيـاءً ، وأمقـل مقـمـلا
وأسطب إسطابـا ، وحـال حويلـةً : وأرسـل إرسـالا وأفقـل أفـقـلا
وزاد زويـداءً ، وعبـل وانثـنـى : وأرقـط إرقاطـا ، وعرقـل عنقـلا
فقال لي ابنـي يـا أبـاى ذعرتـه : فقلـت تجمـل يـا بنـي تجـمـلا
فإن أباك اليـوم قـد طـاب حظـه : ولم يتخـذ غيـر الثعابيـن فعـولا
.....................
كفاية كده ، ولا اكمل لكم القصيدة ؟!