اشرقت الشمس وانقشع الظلاااااام
مع اشراقة صباح جديد وصوت تغريد الطيور ونسمات الهواء النقية وارتفاع الشمس في كبد
اخذت ترسل خيوطها الذهبية في كل منزل ..
فدخل علي خيط كله دفئ وحنان أزال الظلام من حجرتي احسست بحنان صدرهـ ودفئ حظنه
فنظرت اليه علني اعرفه فإذا بها
أمي
تمسح دموعي
وتزيل آلآمي
وتنسيني همومي
فقط برسمها قبله على جبيني
وأقبل الخيط الثاني فأزاح ظلام غرفتي الدامس
خيط كله رحمة ورئفة
أحسست بلأمان والإطمئنان والراحة إنه
أبي
يرعى شؤوني ويربيني على حسن التصرف والأخلاق
فقد أزاح الظلام بسؤاله الدائم عما ينقصني
وهاهو الخيط الثالث ينبض بالعطاء والحب والنصح
جعل مني معطاءة مندفعه نحو حب الخير ومساعدة الغير انها
أختي
اذهبت عني ظلام الظلام
بهمسات النصح بين الحين والآخر
بعدهادخل علي خيط كله فرح ومرح
زرع في مخيلتي أن الدنيا زائلة فلما الإنكماش في زاوية مظلمة انه
أخي
مسح الظلام
بضحكاته المرحه ومقالبه العفوية
بعدها نظرت الى ذاك الخيط فقد أقبل والابتسامة تعلو محياهـ
فهو خيط كله وفاء واخلاص محى الظلام من وحدتي
شعرت بطعم الحياة معه
ارتسمت على شفتي ابتسامة بيضاء كلها نقاء وصفاء
انه خيط الصديق الصدوق المخلص الوفي
ثم خرق خيط بنورهـ الظلام
ما إن سمعت صوته حتى ابتسمت وأنا أنظر اليه
لأن تصرفاته عفويه لافكر يشغله ولاشيء ينغص حياته
همه الوحيد اللعب والمرح فكله براءاة
فكرت قليلاً فوجدت أن في كلاً منّا طفلاً بداخله
فأحببت أن أشاركهم لعبهم
فهذا خيط زهور الحياة وطيور الجنة
توالت الخيوط عليّ حتى تلاشت غيوم الظلام وطارت معها خفافيش الهموم التي ارهقت كاهلي واتعبت فكري
عندها تسمرت نظراتي بهذهـ الخيوط اللامعة
نظرات أوقفت نزيف دمعي
لأنهم قشعوا همي الذي عشعش في غرفتي بحبهم وصدقهم ونقاء قلوبهم
فنظرت الى الدنيا فوجدتها زوايا منها الحزين ومنها السعيد
فلما لانعيشها بكل مافيها حتى نشعر بطعمها..
ونظرت الى نفسي وقد اغلقت عليها باب التفاؤل
باب الفرح
باب الأُنس
باب حب المداعبة والمرح
ونظرت لمن هم حولي فوجدت أنه تصيبهم مصائب أقسى من مصيبتي ومع ذلك فهم في تفاؤل دائم وأمل لاينقطع
ولم يقفوا عند حد مصيبتهم بل أنهم صعدوا مركب الحياة ومضوا ليكملوا مسيرتهم
لأنهم ايقنوا أن الدنيا لن تنتظر منهم لحظة تفكر
وهاهم قد وصلوا غرفتي وأناروها بما عندهم بكل ماهو جميل
فألتمست مابقي لي للعيش به مع كل خيط أتاني
حتى قويت أبدلت مكان همي فرح ومكان تشاؤمي تفاؤل وأمل بمسقبل زاهر مليئ بكل ماهو جميل ومفرح
حتى اصبحت شمساً مشعه تبث النور في كل غرفة مظلمة حزينة يائسه مكبله بمتاعب الدنيا ومشاقها..
فأكملت معهم المسير فإذا وصلنا الى غرفة مظلمة أنرناها وأركبناها معنا حتى نصل الى غيرها
وها نحن نسير
ونسير
ونسير
فدمتم شموساً مشرقة وخيوطاً مشعة
احتراااامي وتقديري.....
