نظرة في اعماق الحب .. إهدائي لكم قبل الوداع
نظرت إلى ذاك الشروق ..
تعمقت إلى تلك الخدود ..
وابصرت طريقاً لا تحكمه حدود ..
مظهرة نور على نور ..
وباطنة اسرار ملطخة بدماء الغموض ..
سألت قلبي ..
ألهذا الطريق أمل موعود ..
أو هو وهم موجود ..
دق .. دقات .. أصبح غريب النبظات ..
يراودني شعور الرغبات ..
امشي إلى ذاك الطريق ..!!
ام ابقى على هذه الحالات .. !!
تشجعت ..
قلت لأتبع ذاك النور ..
فلعل في نهاية سرور ..
فبداية تثير الغرور ..
فما هذه الدنيا إلا عبور ومرور ..
دخلته وقلبي مليء بالأمل والنظرات ..
امل ينبض به .. وخوف يدق النبضات ..
سعادة غمرتني في بداية الممرات ..
شعور غريب ..
اسأل نفسي ..
ماهذا وما ذاك ؟!
عبرت بداية الحدود ..
واذا بها مليئة بالورود ..
مزينة بلذات الوجود ..
معطرة بأطيب أنواع الزعفران والعود ..
ضحكت .. تبسمت ..
قلت لابد ان اكمل هذا الطريق ..
فبه مايسر النفوس ..
ويفرح الوجه العبوس ..
زدت فرحاً .. وزاد السرور ..
ولكن ..
لم اعرف اني قد غررت ..
فبدأ الظلام ..
عواصف .. وركام ...
حطام ... واحزان ..
تهت في ذاك الضياء فما كان إلا ضوء الظلام ..
قلوب محطمة .. وجوه حزينة ..
دموعاً ساقطة .. حسرات .. شوكاً .. وظلمات ..
بدءت اصرخ اين ذاك الضياء ؟؟
اين تلك الابتسامات ؟؟
اين تلك الورود ؟؟
لا .. لا .. لا .. اريد ان اعود ..
ليجيبني مجيب .. ويتكلم بصوت الضاحك الحزين ؟؟
لن تعود .. لن تعود ..
اخترت دربك بيديك ..
غرتك نفسك ومشيت على رجليك ..
اتيت والبسمة على وجنتيك ..
فكيف تطلب العودة ؟؟ والرجوع .؟؟ كيف ؟؟
ستبقى .. ستبقى .. ستبقى ..
وانا اصرخ واقول .. اتوب .. اتوب .. اريد العودة واتوب ..
ارجعوني إلى ارض السلام ..
الى دار كلها امان ..
اريد ذاك الحنان ..
فما اريد غدر الزمان ..
ولا تلك الأحلام ,,
اريد بسممة طفلة تزيل الاحزان ..
ولا اريد حب كلها غدر واوهام ..
لكن دون جدوى .. لا مجيب !!
رياح تعصف .. اشواك تجرح ..
بقيت اصارع الاحزان ..
اجابه مرارة الايام ..
ولكت تعبت ..
تعبت ..
اين النهاية ؟؟
اين السعادة ؟؟
انهرت .. سقطت .. بل اغمي علي ..
قواي محطمة .. سواعدي لا تقوى على الحراك ..
بقيت انزف ايام وايام ..
لا اعلم كم هي ؟ ولكن طال الزمان ..
صحوت .. فجأة ..
اسأل ؟؟ اين انا ؟؟ اين انا ؟؟
جرحي ينزف ..
قلبي لا زال ينبض ..
ما الذي جرى ؟؟
اصرخ .. هل من مجيب ؟؟
واذا بذاك الصوت يرد من جديد ؟؟
ليقول بذاك الصوت البغيض ..
انت هنا .. في ارض كل اهلها نيام ..
غطتهم .. اغطية الحسرة والامال ..
انت هنا .. لتبقى معهم .. بل وحتى لتنام .؟؟
تفجر شعاع الكبرياء !!
وصرخت بأعلى صوتي لا وألف لا ..
فأنا حر كما ولدت ..
وسابقى كما انا للحر ولاء ...
لن تأسرني تلك الظلمات ..
ولن توقف طريقي تلك الحسرات ..
ولن تدمر حياتي تلك الجروح النازفات ..
ولن تعذبني تلك القلوب الخائنات ..
ولن تقلتني تلك مشاعر الحب الواهنات ..
وقفت على قدماي ..
شع نور الامل ..
من هذا القلب الجريح ..
لاقتل بسيف روحي ..
تلك الاوهام والهموم ..
واصرخ بأعلى صوتي ..
ليظهر النور ..
وليصحو الناس ,,
وليعود الأمل ..
وتعود الحياة ..
لهذا الإنسان الجريح ..
تحيـ(نونا)ـاتي
