حصاد الحب - جرح وعذاب والم
كانت تتمنى ان تعرف كم احبها فكان كل لحظة تمر يزداد حبهما فسألته
فقال لها بصوت المحب المشتاق الذى يحترق قلبه شوقا وحرمانا :احبك ياعمرى اكثر مما تتصورى اكثر مما تحبيننى وسوف اثبت لكى ذلك يوما
كانت تحيا حلما ورديا تتنتظر يوم يتحقق حلمهما الجميل بزفافهما الذى ليس بعده فراق الا الموت
فارتدت فستان زفافها الجميل...وتزينت له فكانت كالاميرة على عرشها تنتظر قدوم حبيبها وظلت تنتظر
زرعت فى ذلك الحلم كل حبها وامالها وروته ليالى عمرها...تزرع قلبه حنانا واملا لتراه سعيدا
كان ذلك الحلم امامها فى نومها ويقظتها فكان الهواء الذى تتنفسه والغذاء الذى تحيا عليه جعلها كالفراشة التى تحلق فرحا بحبهما كانت لا تصدق ان هناك ما يفرقهما الا الموت...حتى وان ماتت وفارقت الحياة بجسدها فسوف تظل روحها هائمة فى دنياه
.وفــــــجــــــــــــــأ� �.... هبت رياح عاتية فكانت اول عاصفة تواجه سفينة حبهما الجميل...مع اول زلزال دك حصون صرح حبهما الذى تعبا فى بنيانه انهار البنيان على رأسيهما...ولم تصمد عمدان قصر الشوق بينهما...
وتنازل عنها وعن الحب بمنتهى السهولة امام شئ رخيص اهدى اليها جرحا طاعنا تجرعت سمه حتى تشرب دمها به...فأماتها الاف المرات ولكنه لم يمت ذلك الحب داخلها فأصبحت تحيا بجسد ميت لا حياة فيه وروح تائهة لا تعرف شيئا الا ذلك الجرح منه ولا يدق داخلها الا ناقوس الذكرى الجميلة بينهما التى لا تنسى
هل هذا ما وعدها به؟ هل هذا حقا دليل الحب كما قال؟
اخذت تفكر والدهشة كدرب شوك تسير عليه تتعجب من كل ذلك الحب داخله! كيف استطاع تحمل البعد والفراق ونسيان وعود الحب والاحلام؟ هل كان مجرد خداع ؟
فكأنها تعيش احداث فيلم ليست له نهاية فتمنت لو انها لم تتمنى ان تعرف قدر حبه لها وظلت تحيا على حبه الوهمى الذى اوهمها به ولا تفيق على ذلك الجرح الغائر...فتحيا كالاموات وتحصد مازرعته حبا وشوقا ....عذايا وجراحا
اتسائل عن شئ عشناه
كان طفلا دللناه ورعيناه
بكل جنونه وبكل شغبه
وبكل مافيه عشقناه
واذكر اننا الحب...
قد كنا اسميناه
وذوبنا فيه سنين عمرنا
وكل نبض فينا منحناه
هل تذكر ماتبادلنا عنه
من اطراف الحديث؟
ام اطعمت النسيان اجمل ما قلناه؟
اه من ذكراك ومن ذكراه
غاب عن دنياى وجهك
ولم يغب عنى محياه
