أسمع دقات الساعة
تدق منتصف الليل.....
تنبهني لبداية يوم جديد
يوم يمضي كأنه ساعة
ويوم يمضي كأنه سنة....
وكلها أيام.....
كيف اقارن تلك الساعات
بتلك الايام التي تمضي الان
....أسمع دقات الساعة.....
التي غاب صوتها عني في لحظات القرب
والتي الان اسمعها ترن في اذني في لحظات البعد.......
وتسكنني الوحدة.......
وأظل انظر للساعة....
عيوني معلقة على عقاربها......
والان احدثها.....
((فلتمضي....فلتمضي ايتها العقارب للامام....))
تراك لماذا توقفتي؟؟
ام تراها عيناي تراكي ساكنة بدون حراك؟؟
آسفة......آسفة ايتها العقارب
لن ألومك.....بل سألوم...سألوم....
من سألوم؟؟....لا اعرف من ألوم
فأعلق ملامي عليكي.......
اعذريني.......
اعلم انكي تمضي.......
لكنه ذاك الصخب والنزاع داخلي
انه ذاك الأنين والحزن والشجن.....
انه انا.......انا من تراكي لاتمضي....
نعم...سألوم نفسي....
أتعلمين ايتها العقارب؟!......
اني احلم بان اصرخ او ابكي...
ان ارمي بهمومي خارج نفسي.....
احلم ان......احلم ان.......
احلم ان تمضي الايام وتسبقني.....
احلم ان اغمض عيوني وان لا ارى الدنيا
الا برؤياك انت يامن بك أضاء عمري.....
كل ليلة......في البعد.....بسنة......
وكل ليلة....في القرب.....بساعة......
اه..لقد دقت الان......
دقت الساعة الان......
لتعلن عن بدء يوم جديد.......
كل الايام في البعد تقتلني.....
تهزم نفسي.....
تجرح روحي........
وتسرق عمري......
احلم الان ان ابكي.......
حتى البكاء بعيد عن عيوني....
وصوتي بعيد عن لساني....
وقلبي بعيد عن جسمي....
حتى روحي.....سافرت بعيدا عني
ولن تعود الى ان تعود....
سيعود معك كل العمر...
سأشعر وقتها ان الحزن كلمة لا وجود لها..
....أيتها العقارب.......
آسفة مرة اخرى.....اطلت حديثي معكي....
ولكن....هل توقفتي لتسمعي شكواي؟؟
ام انكي سرت في طريقك
كما ابتعد كل من حولي..وعيوني هي من تراكي
توقفتي لسماعي؟؟؟؟؟؟
......هل ستجيبيني!!.......
ام ان ردك سيكون بصوت تلك الدقات.....
دقت انين قلبي.......
بقلمي الخاص.......
