؟؟!...صعب المنال...!؟؟
أثرت أن أتواري بعيدا لكي ينعم هو حيث هناك ورجعت هنا حيث ألمي وغربتي ,وعدت إلي حيث بدأت وراء بصره وأفكاره أصعب اللحظات مرارة مررت بها حين فارقت من كان لهم سكن في قلبي .
وأمسي ليلي باكيا محروم من ضيائه وبريقه ومن إحساسه العذب وأحاديث المساء .
أما نهاري ساكن لاحراك فيه ولا حياه ولا أمل هل كان عبئا , هل كان عبثا , أم كان ضحكا وسخرية من حب كان نبته الصدق وحصاده الخداع , هل كنت سببا في نقض عهده لم أدري بصدقه ووفائه
كم أنت قاسية أيتها الحروف مازلت حملا ثقيلا علي قلمي أين ذهبتي مني ترغبين أن تفارقي معها أذ إذهبي فلست بحاجة إليك الآن دعي قلمي يستريح من معاناته فقد عصرتيه فلم يتبقي منه سوى بعض من مداد بعادك المزعوم سيتوقف عن كل ما يكتب ووقف إحساسي ضريرا عن كل ما يقرأ
كان حلما قريبا جدا لكنه صعب المنال وبعيدا إلي مالا نهاية حتي ظننت أنه لن يأتي حتي لو أتت الشمس من مغربها . كان حبا شابا فتيا ومازال .! أسموه الكثيرون الحب الأول وأنا أطلقت عليه الحب المستحيل كان ميلاده في السابع أو الثامن عشر أو قريبا من العشرين لإأذكر تاريخه لكن أذكر الآن بأنه عاد وسأل عن براحه بقلبي وسأل عن بعض جيرانه روحي ونفسي عاد ليقول أنا ليك أين سكني منك ألا يزال شاغرا .جائت بعبق ذكرياتها فأشممتها فوجدتها نفسها لم يتغير طيبها مازال هو ورائحتها الذكية كما هي لم يطرأ أي تغير بطول العمر أو بعد المسافات.لكن حواجز منيعة وحصينة كثيرة جدا حالت بيننا شريك لي لايدري عنه شيئا وشريك له لم أدري عنه أيضا ولكني أدري أنه عاد وبقيت الحواجز كما هي سدا وفاصلا صعب بل مستحيل هدمه او عبوره ياالله..... كم كان صعب الفراق ........؟
وكم هو صعب اللقاء ............؟
الذي يستوجب كثيرا من التضحيات الجسام لإتمامه وآه من التضحيات كبيرة لأقصي إحتمالي و إحتماله.
ذاك حبا مات في رحمه وهذا حبا مازال ينتظر الوجود . إخترت أن أتواري عنه ليكون سعيدا مبتسما هو ومن معه وأفقت علي هم ووهم وحزنا أنا وسكنه وجيرانه
أعطيته حنانا لم يحلم به وإعتصرت ألما كل دعواتي له أن ينجوا منه هل كان تائها كما يدعي وكنت سببا في تيهه وعصيانه ؟
إذ فليكن وعدي له بعدي عنه ولا رجعة فيما نويت !!
إحساس غريب يتملكني بأنه سيسعد بما قررت .
أما قلبي فلا يملك سوى الدعاء له بالسعادة
ولي بالصبر علي فراقه وبعاده
إلي هنا
للقصة بقية
نثريات من قلب
بدونك أنا شيء تاني معرفوش
تحريرا في 18-04-2009م
